احتفل مركز الملك فهد لرعاية الأطفال المعوقين أمس بافتتاح وحدة الوسائط المتعددة، وتشغيل واحد من أحدث الأجهزة الطبية «لايت جيت» المستخدم في برامج العلاج الطبيعي للأطفال ذوي الإعاقة، إضافة إلى عدد من التجهيزات الطبية التي قدمتها شركة بوسكو أي اند سي الكورية الجنوبية كدعم لجمعية الأطفال المعوقين في إطار تعاون مميز انطلق منذ فترة. وحضر الحفل وفد كبير ضم سفير جمهورية كوريا الجنوبية لدى المملكة جوبيونج ووك، والرئيس التنفيذي للشركة في كوريا السيد يونغ هون لي، ورئيس الشركة في المملكة الأستاذ سامر أبو درة، والسفير الكوري السيد جوبيونج ووك وعدداً من أعضاء السفارة، وكان في استقبالهم المدير التنفيذي للجمعية د. أحمد التميمي، والمسؤولون بمركز الرياض. هذا وقد أشاد سفير الكوري، بالجهود التي تبذلها المملكة من أجل الارتقاء بالخدمات المقدمة لذوي الإعاقة، وتوفير منظومة من الحقوق والرعاية لهم، منوهاً بمنظومة العمل الكبير الذي يقوم به مسيرو جمعية الأطفال المعوقين لكي تظهر هذه المنشأة بهذه الصورة المميزة. وقال السفير: «شاهدت اليوم الخدمات المقدمة من قبل نخبة من المتخصصين للأطفال ذوي الإعاقة، ونحن نشكر فريق العمل على أداء هذه الرسالة النبيلة وهم بالتأكيد يقدمون رسالة سامية في هذا العمل. ووصف السفير الكوري الخدمات المقدمة للأطفال بأنها «متطورة جداً وعلى مستوى راقٍ، إلى جانب المهنية الكبيرة التي يمتلكها الاخصائيون والمعلمات»، مضيفاً «العمل كما شاهدت يسير وفق خطة مميزة، والدليل على ذلك الأرقام التي رأيتها من حيث قصص النجاح وتخطي عقبات الإعاقة». من جانبه، كشف سامر أبو درة رئيس الشركة بالمملكة عن الرغبة الكبيرة لدى الشركة بمواصلة الدعم لجمعية الأطفال المعوقين، موكداً على أن حجم العمل والإنجاز الذي شاهده أعضاء الوفد خلال الزيارة اليوم يتطلب مضاعفة الجهد من الجميع، وتفعيل المسؤولية الاجتماعية التي تكفل لمثل هذا الصرح المميز مواصلة تقديم رسالته بكل نجاح، مؤكداً بأن العلاقة مع الجمعية بدأت قبل عام وستسمر بإذن الله لتحقيق الفائدة للأطفال المعوقين. هذا وقد اطلع الوفد خلال جولة داخل المركز على ما يتم تقديمه من برامج رعاية تأهيلية في الأقسام والوحدات المختلفة، بما في ذلك إحدى الحصص الدراسية، قبل أن ينتقل إلى القسم الطبي وشاهدوا بعض الجلسات العلاجية التي تقدم لأطفال المركز والإمكانات الطبية التي تم توفيرها من أجل تحجيم آثار الإعاقة على الأطفال، قبل أن يقوم أعضاء الوفد بتجربة برنامج «جرب الكرسي» الذي يحاكي بعضاً من الصعوبات التي يمر بها المعوقون في حياتهم اليومية.