ليفربول يستضيف آرسنال وتشيلسي أمام يونايتد في كأس الرابطة الإنجليزية غداً

  • 10/29/2019
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

تتجه الأنظار غدا إلى ملعبي «أنفيلد رود» و«ستامفورد بريدج» اللذين يستضيفان قمتي الدور ثمن النهائي لمسابقة كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة في كرة القدم، بين ليفربول وضيفه آرسنال، وتشيلسي وضيفه مانشستر يونايتد، بينما تفتتح الجولة اليوم بخمس مباريات يبرز منها لقاء مانشستر سيتي حامل اللقب مع ساوثهامبتون، وإيفرتون مع واتفورد.في المباراة الأولى يحل آرسنال ضيفاً على ليفربول للمرة الثانية هذا الموسم بعد الأولى قبل شهرين عندما خسر أمامه 1 - 3 في المرحلة الثالثة من الدوري، علما بأن الفريق اللندني لم يفز على ليفربول في المباريات التسع الأخيرة التي جمعت بينهما، حيث خسر خمس مرات مقابل أربعة تعادلات.وتبدو مهمة آرسنال صعبة جدا في ضيافة ليفربول الفريق الوحيد الذي لم يتلق أي هزيمة في الدوري حتى الآن، ما جعله متصدرا بفارق ست نقاط عن أقرب مطارديه مانشستر سيتي حامل اللقب في العامين الأخيرين.ويدخل ليفربول المباراة بمعنويات عالية إثر فوزه الثمين على ضيفه توتنهام 2 - 1 الأحد واستعادته نغمة الانتصارات بعد التعادل مع مضيفه مانشستر يونايتد 1 - 1 الأسبوع الماضي، فيما يعاني آرسنال الأمرين محليا، حيث خسر أمام مضيفه شيفيلد يونايتد صفر - 1 وسقط في فخ التعادل أمام ضيفه وجاره كريستال بالاس 2 - 2 بعدما تقدم بثنائية.وأفلت ليفربول من الإقصاء من المسابقة بسبب إشراك لاعب غير مؤهل في مواجهة ميلتون كينز دونز في الدور الثالث، حيث اكتفت الرابطة بتغريمه 200 ألف جنيه إسترليني (نحو 246 ألف دولار).وسيكون نصف هذه الغرامة معلق التنفيذ حتى نهاية موسم 2020 – 2021، وكان يمكن لعقوبة مفروضة على هذا النوع من الانتهاكات أن تصل إلى الإقصاء من البطولة.ولم تكن شهادة الانتقال الدولية للاعب ليفربول الإسباني بيدرو تشيريفيلا، 22 عاما، مكتملة، حيث كان يحتاج لشهادة جديدة بعد عودته إلى ناديه الأصلي هذا الصيف إثر انتهاء إعارته مع إكستريمادورا الإسباني. ودخل تشيريفيلا بديلا في الدقيقة 63 من المباراة التي فاز فيها ليفربول 2 - صفر بتشكيلة احتياطية.وبعد أن اعتاد ليفربول على خوض مباريات كأس الرابطة في المواسم الماضية بعناصر احتياطية وأخرى شابة، يرجح أن يختلف الوضع بشكل كبير عندما يستضيف آرسنال بهدف التقدم خطوة جديدة على الطريق نحو التتويج بأول الألقاب المحلية في الموسم الحالي.ورغم توقعات حصول النجم المصري محمد صلاح على راحة بسبب آلام في الكاحل وكذلك غياب قلب الدفاع الهولندي فيرجيل فان دايك بسبب مشكلة في الساق، ينتظر أن يدفع المدير الفني الألماني يورغن كلوب بتشكيلة قوية لتجاوز عقبة آرسنال الباحث عن الثأر. وتشير التوقعات إلى إمكانية مشاركة ديفوك أوريغي وأليكس أوكسليد - تشامبرلين ونابي كيتا وجو غوميز وجيمس ميلنر وريان بريوستر في مباراة الغد.وأيا كانت التشكيلة التي سيدفع بها كلوب، يدرك الفريق جيدا أهمية دور الجماهير التي يعتبرها كلوب «اللاعب رقم 12»، وحول ذلك علق قائلا: «الجماهير كانت مذهلة (أمام توتنهام) ودفعتنا للأمام حتى النهاية، وكان هذا أمرا مهما».وأضاف «كان الأداء جيدا بشكل عام، هو أمر رائع أن تعود بعد التأخر بهدف أمام فريق جيد مثل توتنهام. نحن سعداء. والآن نحن بحاجة للتعافي والتركيز على المباراة المقبلة».وقال كلوب: «علينا التحلي بالتركيز في جميع المباريات... فالمباراة المقبلة أمام آرسنال وبعدها نواجه أستون فيلا ثم غنك البلجيكي ثم مانشستر سيتي، وبعدها تأتي فترة التوقف لإقامة المباريات الدولية، ثم نواجه فترة مزدحمة للغاية في ديسمبر (كانون الأول). لذلك أمامنا الكثير، لكن الأمور تسير بشكل جيد حتى الآن».وعلى الجانب الآخر، يشهد آرسنال حالة من الجدل حول قائد الفريق غرانيت تشاكا الذي صاح بوجه الجماهير لدى تبديله خلال المباراة التي انتهت بالتعادل مع كريستال بالاس 2 - 2 الأحد. ولم يحسن القائد الغاضب التعامل مع ردود الفعل، حيث وضع يده على أذنه قبل أن يخلع قميصه ويركض إلى خارج الملعب وسط تعالي الصيحات ما أثار مخاوف بشأن مستقبل اللاعب السويسري مع النادي اللندني.ورفض المدرب الإسباني أوناي إيمري تجريد تشاكا من شارة القيادة، بينما طلب إيان رايت المهاجم السابق في الفريق أن يقدم اللاعب اعتذارا للجمهور وقال: «تحلى جمهور آرسنال بالصبر معه. إنه مدين للجمهور بالكثير. عليه أن يعتذر. هذا هو اللاعب الذي يتقلد شارة القيادة... هذا ليس تصرفا يليق بقائد الفريق».ومن المفترض أن يتناقش إيمري مع لاعب الوسط السويسري الدولي بشأن تصرفه، رغم تأكيده على أن قائد الفريق «كان مخطئا».وفي المباراة الثانية على ملعب «ستامفورد بريدج»، يسعى تشيلسي إلى رد الاعتبار لخسارته المذلة أمام مانشستر يونايتد صفر - 4 على ملعب أولد ترافورد في المرحلة الأولى من الدوري في 11 أغسطس (آب) الماضي.ويمر تشيلسي بأفضل فتراته في الآونة الأخيرة، حيث حقق أربعة انتصارات متتالية خولته احتلال المركز الرابع في الدوري بفارق ثماني نقاط خلف ليفربول المتصدر، فيما يعاني مانشستر يونايتد الأمرين، حيث حقق الأحد فوزه الأول بعد تعادلين وخسارتين، والثالث هذا الموسم عندما تغلب على مضيفه نوريتش سيتي 3 - 1 وصعد من المركز الرابع عشر إلى السابع بفارق 15 نقطة عن ليفربول.وبعد فترة متذبذبة لتشيلسي في بداية أول موسم له تحت قيادة المدير الفني فرنك لامبارد، نجح الفريق في تصحيح الأوضاع ودخل المربع الذهبي بفضل تألق مواهبه الشابة. وقال لامبارد: «واجهنا بداية صعبة، لكنني أثق في هذه المجموعة وقدراتها، إنني سعيد بما وصلنا إليه». وأضاف: «نعمل بجدية، لكن يجب علينا أن ندرك أننا بإمكاننا التطور أكثر، بينما لا يفترض بنا الإفراط في الثقة في الوقت الحالي والتفكير بشأن توقعات جنونية».في المقابل ورغم استعادة نغمة الانتصارات بعد فترة مضطربة، ما زال يونايتد يعاني من غيابات لعدة عناصر مؤثرة أبرزها لاعب وسط الفريق ومنتخب فرنسا بول بوغبا المصاب في كاحله، والذي رجح المدرب النرويجي أولي غونار سولسكاير أن يستمر غيابه عن الملاعب حتى بداية ديسمبر المقبل.وقال سولسكاير في معرض رده على سؤال عقب فوز فريقه على مضيفه نوريتش سيتي (3 - 1) حول عودة بوغبا: «أعتقد أننا لن نراه قبل ديسمبر، إنه غائب منذ فترة. هو بحاجة إلى الوقت للتعافي تماما من الإصابة، وبالتالي لا تتوقعوا أنه سيعود إلى الملاعب لخوض المباراة ضد شيفيلد يونايتد في 24 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل عقب فترة التوقف الدولي، ولكن على الأرجح في بداية ديسمبر».وتعرض بوغبا لإصابة في الكاحل في يوليو (تموز) الماضي أمام ساوثهامبتون في الدوري، وغاب عن صفوف مانشستر يونايتد منذ 30 سبتمبر (أيلول) الماضي وعن المنتخب الفرنسي في استحقاقيه الدوليين أمام ألبانيا (4 - 1) وأندورا (3 - صفر) ضمن التصفيات المؤهلة إلى كأس أوروبا 2020. وكان سولسكاير قد أوضح قبل نحو أسبوعين أن بوغبا: «عاد وعمل بجهد. لعب مباريات عدة وربما خاضها برغم الألم»، لكنه تعرض لانتكاسة ستبعده لوقت إضافي عن الملاعب.ويفتتح مانشستر سيتي حامل اللقب الدور ثمن النهائي باختبار سهل اليوم أمام ضيفه الجريح ساوثهامبتون.ويخوض فريق المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا اللقاء بمعنويات عالية بعد الفوز الكبير على ضيفيه أتالانتا الإيطالي 5 - 1 الثلاثاء الماضي في مسابقة دوري أبطال أوروبا، وأستون فيلا 3 - صفر السبت في الدوري.وسيحاول مانشستر سيتي استغلال المعنويات المهزوزة للاعبي ساوثهامبتون عقب الخسارة المذلة أمام ضيفهم ليستر سيتي صفر - 9 الجمعة في افتتاح المرحلة العاشرة. ويتوقع أن يلجأ غوارديولا لإراحة عدد من لاعبيه البارزين في مباراة اليوم وهو يملك أسلحة قوية على مقاعد البدلاء تريد الظهور وإثبات الذات.ويحل اليوم أيضا ليستر سيتي ضيفا على بورتون ألبيون من الدرجة الثانية الذي أطاح ببورنموث من الدور الثالث. وأكسفورد يونايتد مع سندرلاند. بينما يلتقي غدا أستون فيلا مع وولفرهامبتون.

مشاركة :