الممثل الشاب، عمرو عابد، من الممثلين الذين تميزوا منذ بدايتهم بأعمال وأدوار ثقيلة فنياً.. وأثبت عمرو منذ بدايته في فيلم "أوقات فراغ" أنه ممثل من العيار الثقيل وجسد أدواراً مختلفة في السينما والتلفزيون حققت نجاحاً ملحوظاً. وفي حوار خاص مع "العربية.نت" تحدث عمرو عن أحدث أعماله فيلم "لما بنتولد"، والذي أثار جدلاً كبيراً عند عرضه بمهرجان الجونة.. وتحدث أيضاً عن مشروعاته الفنية ومنافسته لأبناء جيله الشباب. حب المنافسة في البداية ما سبب قبولك المشاركة في فيلم "لما بنتولد"، خاصة أن الفيلم بطولة جماعية وبه خطوط درامية كثيرة؟ - منذ أن قرأت الفيلم تحمست له جداً، لأنه فعلاً مختلف فهو يقوم بالكلام عن طريق التمثيل والغناء وهذا غير متداول في السينما المصرية.. ولأنه فيلم رومانسى يحكي 3 قصص حب، بشكل مختلف، وتتقاطع فيه خطوط الدراما، صممت على المشاركة به.. وعلى عكس المتوقع فإن الخطوط الدرامية المتعددة والشخصيات المتنوعة بالفيلم لم تخيفني، بل كانت من أسباب القبول لأني أحب المنافسة. جسدت شخصية شاب يعمل مدرباً في صالة رياضية ويبيع نفسه للنساء مقابل المال، حتى يتغلب على الفقر.. ألم تخشَ من الهجوم؟ - بالعكس شخصية "أمين" التى جسدتها جذبتني للعمل أولاً لأنه مدرب رياضي وهذا ما لم أجسده من قبل، واضطررت للتحضير لذلك جسدياً حتى أكون في (الفورمة) كما يقولون.. وثانياً، شخصية أمين طيبة جداً فهو إنسان خلوق ولكن الكثيرين يضطرون تحت ضغط الفقر للتخلي عن مبادئهم.. وهذه الشخصية موجودة في الحقيقة بكل أسف، فكما يوجد نساء تبيع المتعة للرجال مقابل المتعة، هناك رجال يفعلون ذلك، ولا يمكن أن ننكر ونخفي رأسنا في الرمال.. ولهذا صممت أن أقدم الشخصية بكل تحدٍ.. وقررت أن أمسك خيوطها بأن أجلس مع نفسي وأرى أوجه التشابه بيني وبين أمين حتى أعرف المدخل الذي أجسد من خلاله الشخصية. التصنيف العمري يخص الرقابة ظهرت بالفيلم مشاهد (ساخنة) اعتبرها البعض غير مناسبة، كذلك لم يصنف العمل رقابياً أنه للكبار فقط.. فما ردك؟ - الفيلم في معظمه يتسم بجرأة الطرح وتناول شخصيات.. وكما قلت هو فيلم رومانسي في الأساس لابد أن يعبر عن مشاعر الحب والمشاهد العاطفية بوضوح بعض الشيء.. ورفض المخرج وجود مشاهد صريحة وحاول أن تكون بسيطة قدر المستطاع.. ولم يكن مقبولاً حذف كل شيء لأننا نحكي في النهاية قصصاً واقعية لابد أن تنفذ بقدر من الوضوح.. وبصراحة لم تخيفني الانتقادات لأني أعتقد أن الناس حكموا على الفيلم من الإعلان التشويقي فقط.. وموضوع الرقابة والتصنيف العمري للفيلم لا يخصني بل يخص الرقابة وحدها. ما صحة خبر استعدادك لتصوير الجزء الثانى من فيلم "أوقات فراغ" الذي قدمت الجزء الأول منه منذ 13 عاماً تقريباً؟ - الخبر حقيقي ويتم حالياً كتابة الجزء الثاني.. وسيجمع بين كل أبطال العمل الأول، أنا وكريم قاسم وأحمد حاتم وعمر جمال.. وكنا نفكر منذ فترة طويلة أنا وزملائي فى عمل جزء ثانٍ من الفيلم.. فالمشروع ليس وليد اللحظة.. ولكننا وقعنا في فخ عدم وجود فكرة قوية لجزء جديد حتى لا يكون هناك أي تكرار أو ملل، خاصة أنه من المستحيل أن نجسد أدواراً قريبة من الجزء الأول بعد مرور ما يقرب من 13 سنة.. وأخيراً وجدنا الفكرة، ونهدف في الجزء الجديد للوصول إلى متابعي الجزء الأول من الشباب ونسعى لنخاطبهم من جديد ونحكي التغيرات التي حدثت لهم. جزء ثانٍ من "أوقات فراغ" وما أوجه الاختلاف بين الجزأين الأول والثاني من "أوقات فراغ"؟ - كل شيء سيكون مختلفاً، فلن نحكي حواديت شباب في عمر الـ18 مثلما قدمنا في الجزء الأول، بل سنقدم ما يناسب القفزة العمرية التي حدثت لنا .. وعموما لم يكن هناك أي شيء مشترك إلا شخصيات الفيلم الرئيسية. وأتوقع المقارنة بين الجزأين فهذا شيء طبيعي، ولكن هدفنا الآن أن نقدم الجزء الثاني بشكل جيد، ونتمنى أن ينجح كما حدث في الجزء الأول، بل نتمنى أن يفوقه نجاحاً. وهل حققت بعد 13 عاماً من بداية ظهورك النجومية والخطوات المطلوبة، رغم أن البعض يرى أن صعودك أقل من المتوقع؟ - وجهة نظر البعض في خطواتي قد لا تعبر عني.. فأنا رسمت خطواتي لنفسي وفق قناعاتي، ولا أنكر أن خطواتي بالفعل قليلة، ولكنها تشبهني وتشبه حياتي واختياراتي وطريقتي وما أريده بالفعل.. فأنا لي وجهة نظر في الأدوار والنجومية والتمثيل ولا أقبل إلا ما أقتنع به وأشعر أنه يعبر عني .. والشيء المرضي بالنسبة لي أني في كل هذه السنوات لم أقدم عملاً غير راضٍ عنه أو مخالف لما أحبه أو أريده. بصراحة كيف تقيم ترتيبك بين أبناء جيلك في "أوقات فراغ".. أحمد حاتم وكريم قاسم اللذان لعبا الكثير من البطولات وشاركا في الكثير من الأعمال؟ - أنا لا أقارن نفسي بزملائي وكل شخص منا له شخصيته وطريقته ويفعل ما يناسبه، وأنا سعيد بنجاحهم جداً وراض عن نفسي مليون بالمئة، وأشعر أني حققت ما أريده. وأخيراً ماذا عن أخبارك الفنية الجديدة؟ - انتهيت من تصوير فيلم بعنوان "دماغ شيطان" مع باسم سمرة ورانيا يوسف، وأنتظر العرض الجماهيري لفيلم "لما بنتولد".
مشاركة :