لامست الأسهم الأوروبية أعلى مستوياتها منذ يناير 2018 يوم الاثنين، مدعومة بصناع السيارات وشركات التعدين بفعل آمال اقتراب الولايات المتحدة والصين من اتفاق تجارة، في حين كبح المكاسب تراجع في البنوك بقيادة اتش.اس.بي.سي. وقال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، إنه يتطلع إلى توقيع جزء كبير من اتفاق تجارة مع الصين قبل الموعد المقرر لكنه لم يذكر مزيدا من التفاصيل بشأن التوقيت. ساعد هذا المؤشر ستاندرد آند بورز 500 الأميركي ليسجل مستوى قياسيا مرتفعا. وبلغ المؤشر ستاندرد آند بورز 500 مستوى قياسيا مرتفعا عند الفتح يوم الاثنين بفعل تنامي الآمال بشأن اتفاق تجارة أميركي صيني، بينما ارتفعت المعنويات أيضا بسبب الرهانات على أن مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) سيخفض تكاليف الاقتراض في اجتماعه هذا الأسبوع. وصعد المؤشر داو جونز الصناعي 82.27 نقطة بما يعادل 0.31% ليصل إلى 27040.33 نقطة، وفتح ستاندرد آند بورز 500 مرتفعا 9.57 نقطة أو 0.32% إلى 3032.12 نقطة، وزاد المؤشر ناسداك المجمع 42.65 نقطة أو 0.52% إلى 8285.77 نقطة. وعلى صعيد المؤشرات الأوروبية الرئيسية، ارتفع المؤشر داكس الغني بأسهم المصدرين في فرانكفورت 0.4%، في حين زاد المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.3%. وقفز مؤشر قطاع السيارات 1.8%، مسجلا أعلى مستوياته في نحو ستة أشهر، في حين ارتفع مؤشر قطاع الموارد الأساسية 1.5%. وقال كريج إيرلام، كبير محللي السوق لبريطانيا وأوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا في أواندا، "في حالة الاتفاق على المرحلة 1 (من اتفاق التجارة الأميركي الصيني)، فهي خطوة هائلة إلى الأمام - تلك إشارة قوية وحقيقية إلى المستثمرين بأن تقدما يتحقق". لكن سهم اتش.اس.بي.سي، أكبر بنوك أوروبا، هبط 3.7%، بعد أن خفض البنك هدفه لأرباح 2020، وقال إنه سيباشر إعادة هيكلة باهظة التكلفة على خلفية مناخ أعمال قاتم في أوروبا والولايات المتحدة. دفعت أسهم اتش.اس.بي.سي مؤشر قطاع البنوك للانخفاض 0.4% وأبقت مؤشر الأسهم القيادية في أوروبا داخل النطاق الأحمر.
مشاركة :