يواصل مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز الدولي، تقديم كل ما يخدم اللغة العربية، محليًا، ودوليًا، بما يعزّز انتشارها، ويقوّي حضورها في العالم، حيث خصّص المركز العديد من البرامج والفعاليات، ومنها برنامج شهر اللغة العربية الذي يقام حاليًا في جمهورية البرازيل الاتحادية، ويختتم بعد أيام. وأوضح الأمين العام لمركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز الدولي لخدمة اللغة العربية، الدكتور محمود بن إسماعيل صالح، أن الجهود المبذولة في خدمة اللغة العربية تتضح جلية في برامج المركز الدولية والتي من أهمها برنامج شهر اللغة العربية الذي يقام في دورته الحالية في جمهورية البرازيل الاتحادية، وقد تآزرت الجهود في العمل عليه من مؤسسات علمية في المملكة العربية السعودية وبمشاركة عدد من المتخصصين من الجامعات السعودية، وحظي البرنامج بدعم من سفارة خادم الحرمين الشرفين في برازيليا، وشراكة في التنظيم والتنفيذ مع مركز الدعوة الإسلامية لأمريكا اللاتينية، وتعاون الجامعة الإسلامية في تكليف عدد من المتخصصين في تنفيذ الدورات التدريبية. ويشمل برنامج شهر اللغة العربية في البرازيل مناشط متعددة من محاضرات، ودورات، ومسابقات، وندوات وملتقيات علمية، ومعرضًا للجهود الدولية للمملكة في خدمة اللغة العربية، ويسعى للوقوف على حضور اللغة العربية في البرازيل ودراسة واقعها. وأضاف الدكتور صالح بأن البرنامج في أسبوعه الرابع والختامي سيقيم معرضًا متخصصًا في جامعة ساوباولو لعرض الجهود التي تقوم بها المملكة العربية السعودية في خدمة اللغة العربية، ويستعرض الخدمات التي تقدمها الجامعات السعودية لطلاب المنح بمشاركة ممثلين من هذه الجامعات، ويقام ضمن هذا الأسبوع ندوة عن واقع تعليم اللغة العربية في البرازيل، كما يقام الملتقى العلمي السعودي البرازيلي الذي يلتقي فيه أعضاء الوفد السعودي بمجموعة من المعلمين من مدن متعددة في البرازيل، كما ينفذ المركز ندوة عن الجهود السعودية في خدمة اللغة العربية، ويختتم البرنامج بتصفيات لمسابقات اللغة العربية التي نفذت في المدارس العربية وتكريم الفائزين فيها، ثم يقام آخر الأسبوع الحفل الختامي للشهر ويشمل تكريمًا للجهات المتعاونة والخادمة للغة العربية في البرازيل بحضور وزير التربية البرازيلي والسفير السعودي وعدد من مديري الجامعات وممثلي الحكومة البرازيلية. من جانب آخر، وضمن الجهود المحلية التي يبذلها المركز في مسار البحث العلمي، أنهى المركز مشروعه العلمي الذي شارك فيه 50 باحثًا وباحثة تحت عنوان: «تعليم اللغة العربية لأبنائها» نتج عنه سبعة إصدارات علمية، وأقام ندوة بحثية بعنوان: «منطلقات بحثية في تعليم اللغة العربية لأبنائها»، قدم فيها عددًا من المحاور التي تؤسس لآفاق بحثية مستقبلية وتنطلق من التراث المعرفي والتجارب الطويلة في تعليم اللغة العربية، وذلك بحضور عدد من الأساتذة المعنيين في هذا المجال، والمركز يتيح إصدارات المشروع بنسخ إلكترونية على موقعه الشبكي.
مشاركة :