حذر عدد من أصحاب المواشي بالمملكة من عمليات تجفيف لأسواق المواشي من الأغنام خلال الأيام المقبلة، بعد قيام عدد من التجار والعمالة الوافدة بالتوقف عن بيع المواشي، إضافة إلى سحب كميات كبيرة من الأغنام المستوردة والمحلية من الأسواق، وذلك لرفع الأسعار حتى يتم السماح باستيراد الأغنام من خارج المملكة. أزمة الوادي المتصدع تأتي هذه التحذيرات بعد أن أعلنت وزارة البيئة والمياه والزراعة عن تعليق واردات المملكة من المواشي الحية من السودان، وذلك على خلفية إعلان المنظمة العالمية للصحة الحيوانية (OIE) عن ظهور إصابات بمرض حمى الوادي المتصدع (RVF) في جمهورية السودان، إضافة إلى تعليق استيراد المواشي الحية من جمهورية جيبوتي، بعد ثبوت وجود عينات إجابية في إحدى الشحنات المرسلة إلى المملكة والتي تم رفض فسحها ودخولها للمملكة، مؤكدة أنها رفعت مستوى إجراءاتها الاحترازية في المحاجر، كما رفعت حالة التأهب للفرق البيطرية في كافة المناطق بالمملكة، إضافة إلى أعمال التوعية والإرشاد البيطري. إضافة إلى ذلك، أوضحت الوزارة أنها بدأت التنسيق مباشرة لتقييم الوضع الراهن داخل المملكة مع وزارة الصحة والمركز الوطني للوقاية من الأمراض ومكافحتها ومع الدول المجاورة واستمرار التنسيق مع المنظمة العالمية للصحة الحيوانية. مخاوف ارتفاع الأسعار أكد رئيس رابطة مربي المواشي في المملكة سعود حبيب الهفتا لـ»الوطن» أنه ينبغي على الجهات المعنية تشديد الإجراءات في مراقبة ومتابعة أسواق الأغنام والأحواش والمزارع المهتمة بالتنمية في المملكة خلال الفترة المقبلة، من عمليات محتملة لتجفيف أسواق المواشي من الأغنام، مشيرا إلى أن إيقاف استيراد الماشية من السودان وجيبوتي، سيؤدي إلى تجفيف السوق من الأغنام في المقام الأول، وسترتفع الأسعار بذلك بنسبة عالية من خلال إيهام الرأي العام أن المعروض قليل وبالتالي هو الأمر الذي سيدفع إلى إعادة فتح الاستيراد أو الاستثناء بدخول كميات من المواشي. دور العمالة الوافدة بين الهفتا أن غالبية المتعاملين في أسواق المواشي هم من العمالة الوافدة، وقد بدءوا بالفعل في تجفيف أسوق المواشي الكبرى في مناطق المملكة، وذلك عبر سحب كميات من المواشي خصوصا المستوردة إضافة إلى المحلية، ويمتنعون عن البيع لأصحاب المطاعم والملاحم وقصور الأفراح. وأضاف: في حال نجحوا في ذلك، فإن الأسعار سترتفع بسبب سحب المواشي المحلية من قبل المطاعم والملاحم الأمر الذي سيسبب أزمة في الأسعار. وقال إن الأسعار حاليا طبيعية ولم تشهد ارتفاعا ملحوظا حتى الآن، لكن يجب التركيز على دعم وتنمية المنتج المحلي من المواشي بدعم الأعلاف وتخفيض سعر الشعير أو زيادة الدعم المادي للمواشي؛ لأن 5 ريالات بالشهر للرأس الواحد من الأغنام لا تكفي لدعمها وتنميتها فهي تتطلب ما لا يقل عن 25 ريالا شهريا، هذا من غير مصاريف العمالة والمعدات. أسعار الجملة للأغنام المحلية والمستوردة 800 ريال خروف محلي (4 أشهر) 1000 ريال خروف محلي (6 أشهر) من 500 إلى 800 السواكن السودانية من 400 إلى 500 البربري الصومالي والجيبوتي
مشاركة :