غرقت عدة شوارع وأحياء سكنية حول العاصمة تونس في المياه بسبب هطول كميات هائلة من الأمطار منذ ليل أمس الأحد، ما تسبب في تعطل تام لحركة النقل. وتسببت الأمطار في انهيار طرق كما جرفت سيارات في حفر وتوقفت حركة القطارات كما تعطلت حركة السير في عدة طرق رئيسية بأحواز العاصمة. وتقطعت السبل بالعديد من التونسيين والعمال والموظفين في الساعات الأولى من صباح اليوم الاثنين، في الشوارع بسبب توقف حركة المترو. وخرج التونسيون للاحتجاج في ولاية أريانة المتاخمة للعاصمة مع تسرب المياه إلى أحياء سكنية وإلى المنازل وقطعوا الطريق الذي يربط الجهة بالعاصمة وولاية بنزرت شمالاً. وشهدت ولايات أخرى أيضاً هطول الأمطار بغزارة أكثرها في ولاية المنستير على الساحل التونسي. وأعلنت ولاية نابل، التي شهدت فياضات وقتلى وخسائر العام الماضي، عن انعقاد مستمر للجنة مجابهة الكوارث. وتعاني تونس من تواتر الفيضانات على مدار السنوات الأخيرة ولم تعد بمنأى عن أثر التغير الحاد للمناخ بالإضافة إلى ضعف البنية التحتية هشة في بعض المناطق. وتوقعت مصالح الأرصاد الجوية استمرار هطول الأمطار، اليوم، ودعت وزارة الداخلية المواطنين ومستخدمي السيارات إلى الحذر واليقظة.
مشاركة :