شدد إبراهيم المهيري، المحلل التحكيمي، على ضرورة وأهمية مراعاة الوقت المحتسب بدلاً من الضائع واحتسابه بدقة تحقيقاً لمبدأ العدالة، مشيراً إلى أن الجولة الخامسة، وكذلك في بعض مباريات الجولات التي سبقتها، حدثت تدخلات من تقنية «الفار»، وإصابات لاعبين وتبديلات، وحالات طرد، وتأخير استئناف اللعب، وتسجيل أهداف خلال الشوط الثاني، وهذه جميعها معايير تفرض على الحكم زيادة الوقت المحتسب بدلاً من الضائع بالشكل الصحيح. وتناول المهيري، بعض الأمثلة قائلاً: «عدم احتساب الوقت بدل الضائع يحدث في مجمل المباريات تقريباً، ومن بعض الأمثلة على ذلك، في مباراة النصر وشباب الأهلي، تدخلت تقنية الفار في حالتين، وحدثت 6 تبديلات خلال الشوط الثاني، وطرد لاعب وإصابات لاعبين، لنكتشف بعد كل ذلك أن الحكم أعطى 6 دقائق فقط، كوقت محتسب بدلاً من الضائع، ولو افترضنا أن كل حالة من الحالات التي ذكرت تتطلب نصف دقيقة، لاكتشفنا أن المباراة تحتاج إلى 6 دقائق، ولكن رأينا في تدخل تقنية الفيديو الأول مع احتساب هدف النصر، أدى إلى توقف اللعب 150 ثانية، وفي حالة الاستدعاء الثانية، في طرد لاعب الأهلي أخذت الوقت نفسه، ولهذا فإن التقدير غير صحيح من الحكم، وكذلك في مباراة الفجيرة والعين مثلاً أحرزت 5 أهداف في الشوط الثاني، لكل هدف 30 ثانية، وتم تبديل 6 لاعبين في كل تبديل الوقت نفسه، وتدخلت تقنية الفيديو لوجود حالة صعبة عند المساعد الأول، لمدة أكثر من دقيقة، وحدثت إصابات للاعبين خلال المباراة، لكن مع كل ذلك رأينا الحكم احتسب 4 دقائق فقط كوقت بدل الضائع». وأضاف المهيري: «شهدت الجولة أيضاً عدداً كبيراً في القرارات المؤثرة على نتائج المباريات، كما حدث في مباراة النصر وشباب الأهلي، عندما تغاضى الحكم عن إنذار وطرد لاعب النصر طارق أحمد، الذي قام بأعلى درجات التهور، والفريقان متعادلان، وهذا يعني أن النصر كان يجب أن يلعب منقوص العدد، وهو يعطي الأفضلية لشباب الأهلي، ولكن النصر استغل خطأ الحكم، وأكمل المباراة بصفوف مكتملة، وأحرز هدف الفوز». وأكمل: «في مباراة الظفرة والوصل، أحرز الوصل هدفه الأول من تسلل واضح، والنتيجة قبله التعادل السلبي، مما أعطى للوصل أفضلية خلال المباراة، وفي مباراة الجزيرة وكلباء في الدقيقة 61 قام الحكم بطرد حارس كلباء في قرار غير صحيح ومؤثر في النتيجة، حيث لم تكن هناك فرصة محققة، أو لعب عنيف، والفريق أكمل المباراة بـ10 لاعبين، ليحدث بعدها التحول في النتيجة وفوز الجزيرة».
مشاركة :