توج الجواد «سلام الخالدية» لإسطبلات الخالدية، العائدة للأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز آل سعود، بلقب المحطة العاشرة لكأس صاحب السمو رئيس الدولة للخيول العربية الأصيلة، التي أقيمت، أمس الأول، في بولندا بختام الجولات الأوروبية، وشهدها مضمار سلوزويك في العاصمة وارسو، وكان «سلام الخالدية» اسماً على مسمى، عندما جسد رسالة السلام والمحبة، التي تحملها الإمارات في سباقات الكأس الغالية ليحقق الجواد الانتصار. وتقام سلسلة سباقات الكأس الغالية، بنسختها السادسة والعشرين، بالتزامن مع عام التسامح، وبرعاية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، ودعم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، في ظل الاهتمام الكبير والتوجيهات السديدة لسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، لإعلاء نهج المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، ورفعة شأن الخيل العربي في دول العالم. جاءت الترشيحات، متوافقة مع انطلاقة السباق الذي شهد سيطرة منذ البداية للجواد «سلام الخالدية» المولود في 2013، وهو من نسل الفحل العالمي نشوان الخالدية، بإشراف المدرب ماسيج كاسبرزك، وقيادة مارتن سرنيك، ويعد سلام من أفضل خيول إسطبلات الخالدية في بولندا، حيث سبق وأن فاز في أغسطس الماضي بلقب الجولة الخامسة لكأس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «جروب 3» لمسافة 2600 متر، ليواصل تألقه وعروضه القوية في سباق الكأس الغالية، الذي أقيم لمسافة 2400 متر، ضمن فئة «ليستد» المخصص للمهور والمهرات من عمر أربع سنوات فما فوق، بمجموع جوائز 30 ألف يورو. ومع انطلاق السباق، تمكن «سلام الخالدية» من قيادة وتصدر المجموعة المكونة من 13 خيلاً بفارق مريح وكبير، واستمر بالتقدم في عمق المستقيم وصولاً لآخر 800 متر، التي شهدت تحولاً كبيراً ومطاردة المتصدر باندفاع قوي من قبل الثلاثي: دراجون، تبارك الفيرا، باندوليرو، وفاجأت سرعتهم الجميع، بيد أن سلام كان متيقناً بقيادة مارتن سرنيك، الذي طلب من الجواد الاندفاع والصمود حتى آخر رمق في السباق، فكانت الاستجابة سريعة وحاضرة وتمكن سلام الخالدية من حسم اللقب بفارق 3 أطوال وربع عن دراجون ابن داحس، الذي حل ثانياً بقيادة مارك بريزنا بفارق رأس عن تبارك الفيرا بقيادة اليكسندر كابردوف، كما قطع البطل مسافة السباق بزمن 2.48.2. شهد السباق، وتوج الفائزين، فيصل الرحماني مستشار مجلس أبوظبي الرياضي، مشرف عام السباقات، وتوماس تشاليمونيوك رئيس اتحاد الخيل العربي البولندي، وسعيد المهيري ممثل مجلس أبوظبي الرياضي، بحضور هوبير كوليسا مدير عام إسطبلات الخالدية في بولندا، والمدرب ماسيج كاسبرزك، والفارس مارتن سرنيك الذين تسلموا الكؤوس وسط فرحة كبيرة بهذا الإنجاز الكبير، والفوز المميز بلقب سباق الجولة العاشرة لأفخم سلسلة سباقات في العالم. وتقدم توماس تشاليمونيوك، رئيس اتحاد الخيل العربي البولندي، بالشكر والتقدير لدولة الإمارات لدعمها الكبير ومبادرتها القيمة بدعم خطط ضم بولندا لقائمة الدول المعتمدة والمستضيفة لسلسلة سباقات الكأس الغالية، معرباً عن سعادته الكبيرة واعتزازه بالنجاح الكبير الذي حققه سباق بولندا، التي كانت على الموعد وعلى قدر التحدي، بتنظيم سباق يليق بمكانة الحدث المرموقة عالمياً. وقال: يساهم تنظيم الكأس في بولندا، بتوفير فرص مميزة للملاك والمربين للاهتمام بصفة أكبر بتربية وإنتاج الخيل العربية والتفاعل بهذه السباقات المهمة، مبيناً أن استعادة بولندا حضورها في الكأس يسهم في تحقيق الإضافة الكبيرة لسباقاتنا وتحفيز الملاك والمربين للاهتمام بالخيل العربي ورعايته، وتوفير كل مقومات النجاح لمسيرته من جديد. أضاف: مضمار سلوزويك يفخر باحتضان هذا الحدث الكبير لمكانته العالمية ومسيرته التاريخية، باعتباره أحد أهم السباقات الكلاسيكية في العالم، ونطمح لتحقيق المزيد من التعاون لتكريس تجارب ناجحة للطرفين، وتقوم على دعم وتشجيع المزارع والإسطبلات برفع مستوى الاهتمام بصفة أكبر بالخيل العربي. وقال سعيد المهيري، ممثل مجلس أبوظبي الرياضي: فخورون بالنجاحات الكبيرة التي حققها سباق محطة بولندا، ما يؤكد على المكانة التاريخية لأعرق السباقات الكلاسيكية في العالم، التي تبين مدى عمق التقارب والعلاقات بين الإمارات وبولندا، ويسهم بتعزيز أوجه التعاون على صعيد كافة الثقافات والمجالات، وأشاد بالأصداء الكبيرة التي حظي بها الوفد أثناء تواجده في مضمار سلوزويك، وهو خير دليل على تفاعل الأسرة العالمية بسلسلة سباقات الكأس الغالية، التي تجسد المشهد العالمي بكافة خططها وبرامجها المتقدمة في كل عام، مؤكداً أن مشاركة النخبة، والحضور الجماهيري الكبير، والاهتمام الإعلامي، وعدد الأشواط، وحجم المشاركة فيها، والتفاعل بكافة الأنشطة والفعاليات المصاحبة، يدل على مدى أهمية التواجد بمثل هذه المحافل الكبيرة، التي تسهم في تعريف العالم بإسهامات الإمارات، ورؤية قيادتها الرشيدة لإعلاء الخيل العربي الأصيل. من جانبه أعرب هوبير كوليسا، مدير عام إسطبلات الخالدية في بولندا، عن سعادته الكبيرة بالفوز التاريخي الذي حققه سلام الخالدية في مضمار سلوزويك، مؤكداً الكأس الغالية تمثل مكسباً حقيقياً لملاك ومربي الخيل العربي في العالم، لما تملكه من مكانة تاريخية ورسالة وأهداف سامية. وتقدم هوبير، بالتهنئة والتبريكات للأمير خالد بن سلطان عبدالعزيز آل سعود، مالك إسطبلات الخالدية، بمناسبة الفوز الكبير، وتقديراً لدعمه المتواصل واهتمامه الذي أظهر فيه سلام الخالدية قوة وأداء مميزاً، في ظل وجود كوكبة من الخيول القوية التي قدمت مستويات كبيرة، وضغطت على سلام الخالدية في الرمق الأخير من السباق، الذي شهد تنافساً محتدماً وصراعاً كبيراً من أجل الظفر باللقب الغالي. الرحماني: منجزات جديدة أعرب فيصل الرحماني مستشار مجلس أبوظبي الرياضي مشرف عام سلسلة سباقات كأس أصحاب السمو رئيس الدولة للخيول العربية الأصيلة عن سروره بالمنجزات الجديدة التي سجلتها محطة بولندا، مبينا أن الأصداء الواسعة من اتحاد الخيل العربي البولندي ومضمار سلوزويك وملاك ومربي الخيل وكافة مرابط وإسطبلات الخيل في بولندا، تمثل مفخرة حقيقية وصورة رائعة تدل على المكانة الرفيعة والفخمة التي تتمتع بها الكأس الغالية في كافة دول العالم. وتوجه الرحماني بالتهنئة والتبريكات لسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، بمناسبة ختام المحطة العاشرة والنجاحات الكبيرة التي سجلتها المحطة البولندية، مبينا أن الدعم السخي الذي يقدمه سموه نلمس ثماره في كل محطة من محطات الحدث الغالي الذي يقام بالتزامن مع عام التسامح، الأمر الذي يمنحه قيمة وأهمية كبيرة.
مشاركة :