الوطن قصة حب لا تنتهي.. وهمة حتى القمة

  • 10/29/2019
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

صباح الخير يا وطنا تشعشع فيه أخباري.. صباح الخير يا وطنا ترقرق نهره الجاري.. الوطن وما أدراك ما الوطن، هو بقعة أرض تنامت واستدامت في شغاف القلب، واستكنت وارجهنت بين الضلوع والحنايا، فيالها من قصة حب غالية ضحى بها آباؤنا وأجدادنا على يد مؤسس هذا الكيان الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن -طيب الله ثراه-، ومن بعده أبناؤه البررة، رحم الله من مات منهم، وأطال في عمر من بقي منهم. أحبتي.. هذا الكيان الذي أعطى وما أبقى، ولم ينتظر منا سوى أن نبر به، جدير أن نضعه في عيوننا وبين جفوننا ونغمض عليه حتى لا يمسه جسم غريب يلوثه بأيد نجسة. علينا أن نضع أيدينا في أيدي بعض لكي ننهض بوطننا المملكة العربية السعودية إلى أعلى قمة تضاهي قمم الجبال الشاهقة، في جد واجتهاد ومثابرة وعمل شاق يحتاج منا السهر الطويل، فما أحلاه من عمل متعب ومضن، وما أحلاه من سهر! حبنا لهذا الوطن لا نريد أن يكون شعارات نرفعها أو كلمات نرددها، أو مجاملات ليس لها معنى؛ فكل ما نريده أن يكون هذا الحب عمل دؤوب لرفعة الوطن، وتفانٍ في محبته بشتى الطرق والوسائل، نعمل.. نبني.. نطرح الأفكار.. نعلم أبناءنا على هذا الحب الجدير الذي لا ينتهي..فبلدنا لم يأت من فراغ، بل بجهد كبير وعطاء لا محدود من رجال مخلصين بذلوا الغالي والنفيس من أجل أن يستقر هذا الكيان! لا بد أن يكون كل منا عيناً لحراسة هذا البلد وأمنه، نعري كل خائن لأمن هذا الوطن ونفضحه، ونبلغ عنه، وإذا لم نكن كذلك فلسنا مواطنين مخلصين! وتأتي دعوتي ومناشدتي في خضم أحداث جسام، ومكائد تحاك لهذا البلد، ومؤامرات شتى، فأبناؤنا يذودون عن حياض الوطن في الجنوب ضد إيران وأذنابهم كالحوثي وطغمته، وسوريا من جهة الشمال أصبحت ساحة صراعات ملتهبة تتقاسمها دول متعددة كإيران وروسيا وتركيا وأمريكا!! والعراق ليس أقل شأناً من ذلك، وقطر تحيك كل مؤامرة وتنسج خيوطها مع إيران وتركيا!! وبلدان عربية استسلمت وانقلبت على حكامها فدب فيها الفشل! إن ما يقوم به الإرهابيون من إفساد وتخريب لمنشآت هذا الكيان لا يمت إلى الدين والمواطنة والخلق بأية صلة، فلنقطع دابر هؤلاء الخونة الذين يعملون على حساب دول ترعى الإرهاب بشتى صوره! لا بد أن نجدد الولاء والعهد مع أنفسنا ومع بعضنا ومع قادتنا كي نرعى حدوده ونحافظ على أمنه، فهذا البلد محسود من كل جانب! فوطني لوحة جميلة معلقة في قلوبنا، كي يبقى هذا البلد بلد مجد ورفعة وشأن وشموخ، وإشعاع نور لا ينطفئ -بإذن الله-. أسأل الله سبحانه أن يحفظ هذا البلد وقادته وأمنه، وأن يحفظ جنودنا البواسل في كل ثغر، وأن يحرسهم ويكلأهم برعايته، ودمتم بخير ومحبة في وطن قصته عظيمة وجميلة قصة حب لا ينتهي. ** ** - مدير عام إدارة العلاقات العامة بالأمانة العامة لمجلس الوزراء

مشاركة :