ترامب يعد بلقطات مصورة لغارة البغدادي

  • 10/29/2019
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الإثنين، إنه قد يسمح بنشر جزء من التسجيل المصور للغارة التي قتل فيها زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي في سوريا يوم السبت.ومن المعتقد بأن التسجيل يشمل لقطات من الجو وأخرى من كاميرات مثبتة في ملابس الجنود الذين اقتحموا مجمع البغدادي.وقال ترامب للصحفيين قبل سفره إلى شيكاغو، "نفكر في الأمر. ربما نسمح بذلك...ربما نأخذ أجزاء محددة منه وننشرها".وكشف ترامب أمس الأحد بالتفصيل عن الغارة على مجمع البغدادي قائلاً، إن زعيم التنظيم فجر حزاماً ناسفاً كي يودي بحياته مع اقتراب القوات الأمريكية منه.وأشادت روسيا بتحفظ يوم الإثنين، بإعلان ترامب مقتل البغدادي، لكن قادة العالم حذروا من أن المعركة ضد التنظيم المتشدد لم تنته بعد.وقال ترامب أمس الأول الأحد، إن البغدادي مات "وهو يبكي ويصرخ" خلال غارة لقوات أمريكية خاصة في سوريا، منفذاً بذلك هدفه الرئيسي في مجال الأمن القومي.وقال ترامب في خطاب تليفزيوني من البيت الأبيض، إن البغدادي الذي قاد التنظيم الإرهابي منذ عام 2010 قتل نفسه بتفجير حزام ناسف بعد أن فر إلى نفق مغلق عندما أطبقت عليه القوات الأمريكية.وأكد ترامب، "كان رجلاً مريضاً وفاسداً والآن ذهب إلى غير رجعة"، مضيفاً أن اعتقال أو قتل البغدادي كان على صدر الأولويات الأمنية للإدارة الأمريكية.وأضاف، "مات... وهو يئن ويبكي ويصرخ".ورفض المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف يوم الإثنين، الإفصاح عما إذا كانت الولايات المتحدة أبلغت روسيا بعملية قتل البغدادي مسبقاً.لكنه أضاف، "إذا تأكدت هذه المعلومات فبوسعنا الحديث عن إسهام كبير قدمه رئيس الولايات المتحدة في محاربة الإرهاب الدولي".ورحب قادة العالم والمسئولون الأمنيون بمقتل البغدادي لكنهم قالوا، إن الحملة ضد داعش لم تنته في ظل احتمال أن يحاول من يسمون "الذئاب المنفردة" الانتقام لمقتله.وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إن مقتل البغدادي ضربة كبرى لداعش، مضيفاً في الوقت نفسه أن "المعركة مستمرة لإلحاق الهزيمة بهذه المنظمة الإرهابية في نهاية المطاف".وقال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، "سنعمل مع شركائنا في التحالف لوضع نهاية لأنشطة داعش الهمجية والمدمرة".وأكد رئيس وزراء أستراليا سكوت موريسون، "هذا وحش متعدد الرؤوس... كلما قطعت له رأسا‭‭ً‭ ‬‬‬ينبت له آخر لا محالة".وفي دول جنوب شرق آسيا التي ركز عليها تنظيم داعش قال المسؤولون، إن قوات الأمن تتأهب لمعركة طويلة للتصدي لأفكار التنظيم المتشددة.وقالت الفلبين وإندونيسيا وماليزيا، حيث يوجد بعض من أكثر المتطرفين الإسلاميين تنظيماً في آسيا، إنها تتأهب لعمل انتقامي محتمل من جانب أتباع داعش بما في ذلك هجمات الذئاب المنفردة التي يشنها مواطنون اعتنقوا الأفكار المتطرفة من خلال آلة الدعاية القوية التي يديرها التنظيم على الإنترنت.وأوضح وزير الدفاع الفلبيني دلفين لورينزانا، أنه رغم أن مقتل البغدادي سيربك تنظيم داعش فلا يزال التنظيم يمتلك قدرات ويمثل خطورة. وكان نفوذ التنظيم قد ترسخ بين الشبان المسلمين غير المتعلمين في إقليم مينداناو المضطرب.وقال لورينزانا، "هذه ضربة للتنظيم نظراً لمكانة البغدادي كزعيم. لكنها مجرد انتكاسة لحظية نظراً لانتشار التنظيم في أنحاء العالم. سيأخذ شخص ما مكانه".ولم يعلن داعش حتى الآن عن خليفة البغدادي. لكن التنظيم أثبت مرونته في السابق وواصل شن الهجمات أو الإيعاز بها في المنطقة وخارجها على الرغم من أنه فقد في السنوات الماضية معظم الأراضي التي كان يسيطر عليها.وحاولت الولايات المتحدة طويلاً الوصول إلى البغدادي وعرضت مكافأة 25 مليون دولار لمن يساعدها‭‭‭ ‬‬‬في ذلك باعتباره زعيماً لتنظيم إرهابي سيطر في وقت من الأوقات على مساحات شاسعة من أراضي العراق وسوريا، وأعلنت فيها قيام دولة للخلافة.

مشاركة :