شيع أهالي شبرا الخيمة جثمان "محمد عيد عبد الحميد" ضحية كمسري قطار الإسكندرية بمقابر منطي، وذلك بعد الانتهاء من جميع الإجراءات الخاصة باستخراج تصاريح الدفن.وخيم الحزن على المشاركين بمراسم تشييع الجثمان لمثواه الأخير، مؤكدين أن الرجل تميز بالشهامة منذ صغره وكان يحترم الكبير والصغير، وعرف عنه حبه للعمل من أجل إنفاقه على أسرته بعد وفاة والده، وأنه يبلغ من العمر 23 عاما، ويحمل شهادة دبلوم الثانوي الفني الصناعي، ويعمل فى صناعة الميداليات اليدوية، ثم يقوم ببيعها بعدد من المناطق منها الإسكندرية.وقال الأهالى إن المتوفى كان شابا مكافحا منذ صغره، والابتسامة لا تفارق وجهه في أثناء سيره بالشارع محل سكنه، ووالده متوفى وله شقيقين.وأوضحوا أن الضحية عمل فى شارع المعز فى صناعة الميداليات الـ"هاند ميد " حتى أتقن الصنعة، وأصبح يعتمد على نفسه فى صناعتها وبيعها لحسابه الخاص على الشواطئ بالاسكندرية، كى يبنى نفسه بنفسه ويأكل لقمة عيش حلال، الا ان القدر كان له رأى آخر ليسقط تحت عجلات القطار ويلقى مصرعه بينما أصيب زميله ببتر في الساق.من جهته، قال شريف عماد، نجل خالة ضحية الكمسري، إن الراحل كان يحرص على الاطمئنان على والدته باستمرار من خلال التليفون وآخر مرة تحدث فيها إليها قبل الحادثة بساعات وقال لها: "وحشتيني يا امى أنا جايلك على طول".وأشار إلى أن الأسرة علمت تفاصيل الواقعة من زميله الذي نجا من الحادث، بأن الكمسري طلب منهما ثمن التذكرة، فأخبراه بأن ليس لديهما تذاكر فطلب منهما إما القفز من القطار، أو الحبس فقررا المجازفة بحياتهما خوفا من الحبس وتعرضهما للمساءلة.وأضاف أن المتوفى تعوَّد على تحمل المسئولية منذ وفاة والده وهو في سن صغيرة، وأن يكسب لقمته من عرق جبينه، مشيرا إلى أن لديه شقيق أكبر وشقيقه صغرى متزوجة، وهو كان يتميز بالشهامة والرجولة والوقوف بجانب كل أفراد العائلة والأصدقاء فكل الجيران والأهل والمعارف يعيشون اليوم ليلة قاسية بوداعه.
مشاركة :