رأت الصحف البريطانية الصادرة أمس، ان فوز ديفيد كاميرون في الانتخابات كان ساحقا للمحافظين، إلا أنه سيواجه معركة لتبقى اسكتلندا جزءا من بريطانيا، وبريطانيا جزءا من الاتحاد الاوروبي. وحذرت الصحف من ان ولاية رئيس الوزراء المحافظ الثانية ستكون اصعب من الاولى رغم حصوله على الغالبية في البرلمان. وقالت صحيفة تايمز أمس، ان كاميرون سيحتاج الى كل مزايا القيادة ليواجه التحديات خلال ولايته الأخيرة. وكتبت في افتتاحيتها «الناخبون في بريطانيا اصدروا حكما كاسحا على اداء حزبين رئيسيين في البلاد ومنحوا السلطة لحزب ثالث وقاموا بثورة في اسكتلندا». وذكرت الصحيفة ان القوى وراء هذا الزلزال كان حزب المحافظين الخجول وحزب القوميين الاسكتلنديين الصاخب وانصار يوكيب الذين سيواصلون احتجاجاتهم. واضافت: تمت تعبئتهم للدفاع عن رؤية مختلفة تماما عن الجزر البريطانية. آن الاوان ليكتشف كاميرون اذا كان لديه مزايا تشرشل، فإن غالبيته ضئيلة واستخدامها لن يكون بالامر السهل، معتبرة أن عمله الفعلي يبدأ الآن. اما صحيفة الغارديان التي دعمت حزب العمال، فقالت: ان على كاميرون الان ان يضع البلاد قبل الحزب. وكتبت «ان قيادة المحافظين وانجازاتهم الاقتصادية اتاحت لهم بجذب عدد كبير من الناخبين المعتدلين للحصول على غالبية لافتة وان كانت بسيطة». واضافت أنه سيحتاج الى حكمة اكبر ورؤية اهم من ولايته الاولى اذا شاء ان ينجح في ولايته الثانية والاخيرة في توحيد البلاد. ورأت صحيفة ذي اندبندنت، أنه على كاميرون ان يتحرك بسرعة لوقف تفتت الدولة بسرعة. وكتبت «الفايننشال تايمز» على صفحتها الاولى، «امام كاميرون مهمة واحدة»، مشددة على ان التحديات خلال ولايته الثانية ستكون الحفاظ على وحدة بريطانيا وعلى موقعها في الاتحاد الاوروبي.
مشاركة :