شيعت جموع غفيرة إلى مقبرة البقيع الغرقد، أمس، منى مهنا مبروك الأحمدي، البالغة من العمر (30 عاما)، التي توفيت نتيجة خطأ طبي في أحد المستشفيات الخاصة بالمدينة المنورة. يأتي ذلك في وقت تحقق الشؤون الصحية في المدينة المنورة في الشكوى التي تقدم بها ذوو الفقيدة ضد المستشفى، بدعوى الإهمال والتقصير في تقديم العلاج لابنتهم. وأوضح لـ «عكاظ» عبدالسلام حمزة الرحيلي (وكيل زوج الفقيدة بندر حمزة الرحيلي) أن منى -رحمها الله- أدخلت المستشفى للخضوع لعملية ولادة قيصرية، وبعد ولادتها بـ 10 ساعات أجري لها عملية أخرى بعد أن تعبت دون إذن من أهلها. وبين الرحيلي أن تداعيات العملية أبقتها في العناية المركزة من يوم الثلاثاء حتى خرجت منها يوم الخميس، بعد أن سمح لها الطبيب بالخروج من المستشفى، وأصبحت بعد ذلك تراجع يوميا، مشيرا إلى أن صحة الفقيدة تدهورت يوم الأحد، ونقلت إلى طوارئ المستشفى في العاشرة صباحا، حيث رفض الطبيب في بادئ الأمر معاينتها، وبعد محاولات عدة كشف عليها. وقال الرحيلي: «طلبنا تحليل الدم لنتأكد من حالتها، وبدلا من أن تصل النتيجة بعد نصف ساعة، استغرق خروجها ثلاث ساعات ونصف ساعة، وقال لنا الطبيب: لا حاجة لوجودها بالمستشفى، وعدنا بها إلى المنزل على الرغم من أن نسبة الهيموجلوبين خمسة وهي خطرة. مبينا اضطروا لإعادتها للمستشفى في العصر بعد أن ساءت حالتها، ونقلت إلى العناية المركزة وعملوا لها إنعاش إلا أنها توفيت في حينها. وذكر الرحيلي أنهم تقدموا بشكوى للإمارة والشؤون الصحية في المنطقة التي فتحت تحقيقا في القضية بدعوى وجود التقصير والإهمال والخطأ الطبي للعملية الثانية، في حين لا تزال الشؤون الصحية تحقق في ملابسات القضية.
مشاركة :