هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، منزلين في بلدة العيسوية وحى الصوانة بمدينة القدس المحتلة بحجة البناء دون ترخيص، وقامت بتشريد سكانها من الأطفال والنساء والرجال ، وذلك ضمن سياسة التهجير والطرد للسكان العرب التي تنتهجها حكومة الاحتلال والجماعات والمنظمات الصهيونية المتطرفة. وقال شهود عيان، إن عدد من الآليات والجرافات التابعة لبلدية الاحتلال ومدعومة من قبل قوات الاحتلال اقتحمت حي الصوانة بمدينة القدس المحتلة، وانتشرت في شوارع وطرقات الحى وشرعت بمحاصرة منزل يعود لعائلة الفحام وقامت بهدمه دون سابق إنذار، وذلك رغم قرار المحكمة القاضي بتأجيل الهدم لمدة أسبوع. وقال صاحب المنزل خالد الفحام: ” بلدية الاحتلال تدّعي قيامنا بإضافة بناء على المنزل، وأصدرت قبل حوالي عام ونصف قرار الهدم، ومنذ ذلك الوقت ونحن نحاول نفي الإدعاءات والتأكيد بأن المنزل قديم وقائم منذ سنوات”. وتابع: “المحكمة المركزية أصدرت قرارا يقضي بهدم المنزل بتاريخ 27/10 وتوجهنا لمحكمة البلدية وتمكنا من تأجيل الهدم لمدة أسبوع للتوجه للمحكمة العليا، لكن فوجئنا باقتحام المنزل وهدمه قبل انتهاء فترة التأجيل”. وفي بلدة العيسوية، أجبرت بلدية الاحتلال المواطن لؤي عبيد على هدم منزله بيده بحجة البناء دون ترخيص. وأوضح محمد أبو الحمص عضو لجنة المتابعة في العيسوية أن البلدية أجبرت المواطن عبيد على هدم منزله وهو قيد الانشاء وأمهلته حتى صباح اليوم لتنفيذ قرار الهدم. في السياق ذاته ، أخطرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الثلاثاء، ستة عائلات بهدم منازلهم في بلدة كوبر شمال رام الله، فيما داهمت مباني قيد الإنشاء وأراضي زراعية. وأفاد رئيس بلدية كوبر عزت بدوان بأن اثنين من المنازل التي تم إخطارها مأهولة وأربعة قيد الإنشاء، منوها إلى أن عددا من الجيبات العسكرية كانت قد اقتحمت البلدة خلال ساعات الفجر قبل أن تنسحب وتبقي قوة على أطرافها لتعاود اقتحامها ثانية وتقوم بعمليات تمشيط في أراض زراعية. وتواجة مدينة القدس المحتلة واحيائها هجمة شرسة من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي التي تواصل مخطاطاتها الاستيطانية والاستعمارية في المدينة بهدف تهجير سكانها وطردهم لصالح المشاريع والمخططات التهودية.
مشاركة :