بغداد/ إبراهيم صالح/ الأناضول تراجعت مفوضية حقوق الإنسان بالعراق، عن حصيلة سابقة ذكرت فيها مقتل 18 شخصا خلال احتجاجات كربلاء ليلة الإثنين، مؤكدةً مقتل شخص واحد وإصابة 192 آخرين. جاء ذلك في بيان أصدرته المفوضية الرسمية التابعة للبرلمان، الثلاثاء، واطلعت عليه الأناضول. وقالت المفوضية إن فرقها الميدانية رصدت سقوط قتيل واحد وإصابة 142 من أفراد الأمن و50 من المتظاهرين، دون مزيد من التوضيح حول سبب الفارق الكبير في روايتيها الحالية والسابقة. وقبل ساعات، قال علي البياتي، عضو المفوضية، إن "المعلومات التي وصلتنا من ناشطين ومنظمات وجهات غير حكومية حول أحداث ليلة الإثنين تتحدث عن 18 شهيدا من المتظاهرين وأكثر من 800 مصاب، وصحة كربلاء تتحدث عن شهيد واحد فقط". وأشارت المفوضية في بيانها التالي، أن قوات الأمن اعتقلت 140 متظاهراً، أطلق سراح 80 منهم، فيما سيعرض البقية على القضاء لتقرير مصيرهم. ودعت قوات الأمن إلى "عدم استخدام كل أنواع القوة المفرطة وتطبيق معايير الاشتباك الآمن". كما أدانت من اعتبرتهم "بعض المنفلتين" الذين حاولوا تغيير مسار التظاهرات السلمية. وحثّت المفوضية جميع الأطراف على "استخدام أقصى درجات ضبط النفس، والاحتكام إلى لغة العقل والحفاظ على سلمية التظاهرات". بينما أعلنت وزارة الدفاع، إصابة 53 مدنيا و90 أمنيا في احتجاجات المحافظة. واحتجاجات كربلاء جزء من موجة احتجاجات جديدة تشهدها بغداد ومحافظات الوسط والجنوب منذ يوم الجمعة. وموجة الاحتجاجات الجديدة هي الثانية من نوعها خلال أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، بعد أخرى قبل نحو أسبوعين شهدت مقتل 149 محتجًا وثمانية من أفراد الأمن. وطالب المحتجون في البداية بتحسين الخدمات العامة، وتوفير فرص عمل، ومكافحة الفساد، قبل أن يرتفع سقف مطالبهم إلى إسقاط الحكومة؛ إثر استخدام الجيش وقوات الأمن العنف المفرط بحقهم، وهو ما أقرت به الحكومة، ووعدت بمحاسبة المسؤولين عنه. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :