استقبل الرئيس التنفيذي لهيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية محمد علي القائد في مكتبه بمقر الهيئة بالمحرق، السيد هديتوشي أوغاوا مستشار الأمانة العامة لمجلس الوزراء، مدير الاستراتيجية الدولية، بمركز التأهب واستراتيجية الحوادث للأمن السيبراني باليابان، وذلك للاطلاع على تجربة بلاده في مجال إعدادها للإستراتيجية الوطنية للأمن السيبراني بالقطاع الحكومي فضلاً عن بحث سبل التعاون بين الهيئة والمركز في المجالات ذات الصلة بآلية تقديم خدمات أمن المعلومات للمؤسسات الحكومية.في بداية اللقاء رحب القائد بالسيد أوغاوا، مثنياً على مشاركته كمتحدث ضمن جلسات وفعاليات، مؤتمر التكنولوجيا العسكرية في الشرق الأوسط، «MEMTEC»، مؤكداً أن «بايدك 2019» بنسخته الثانية أسهم عبر استقطابه المسؤولين والخبراء من كافة دول العالم بالتأكيد على ما تحظى به المملكة من مكانة وسمعة عالمية في مجال ريادة وتبني التكنولوجيا الحديثة واستشرافها لمستقبلها الواعد عبر تسخيرها لخدمة ودعم كافة القطاعات الخدمية والعسكرية للنهوض بها، فضلاً عن تفعيلها الإستراتيجيات المتعلقة بالأمن السيبراني، وتوجهها نحو الذكاء الاصطناعي.خلال الاجتماع تم استعراض ومناقشة تجارب البلدين المتقدمة في مجال الأمن السيبراني، حيث استعرض القائد تجربة المملكة في مجال الأمن السيبراني وإدراكها المبكر للأهمية التي يمثلها في دعم وتعزيز حماية وأمن منظومة العمل الحكومية في ظل ما تشهد المملكة من تطور مضطرد وسريعة في تبني أحدث تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وتسخيرها لخدمة كافة القطاعات، باعتبارها من الدول السباقة بتطوير البرامج المتخصصة في الأمن السيبراني كـبرنامج « ثقة « الرامي لتعزيز مستوى النضج الأمني للأنظمة الحكومية وزيادة الوعي بمخاطر الامن السيبراني، وإعداد واعتماد استراتيجية الأمن السيبراني من خلال اللجنة العليا لتقنية المعلومات والاتصالات برئاسة سمو الشيخ محمد بن مبارك ال خليفة نائب رئيس الوزراء والتي كانت بمثابة خارطة طريق لتفعيل مبادرات الامن السيبراني للجهات الحكومية. مؤكداً ما يحظى به «ثقة» من متابعة حثيثة من قبل معالي الفريق اول الركن الشيخ راشد بن عبد الله آل خليفة وزير الداخلية، والذي أسفر عن انضمام 40 جهة حكومية وشبه حكومية، منها 25 جهة حققت مستويات مختلفة من النضج الأمني، كما وعرج على الدور الذي تقوم بها الهيئة من خلال قطاعاتها الأربع والممثلة في العمليات والحوكمة، التحول الإلكتروني، الإحصاء والسجل السكاني وأمن المعلومات والاتصالات الراديوية.بدوره استعرض السيد أوغاوا تجربة بلاده في مجال الأمن السيبراني وإعداد هيكلته، بجانب الدور الذي يضطلع به المركز في تقديم الدعم للمؤسسات الحكومية والألية المتبعة في المراقبة والتواصل مع القطاع الحكومي والقطاع الخاص فضلاً عن التنسيق وتبادل المعلومات والتجارب مع دول العالم في هذا الإطار.
مشاركة :