نيويورك / محمد طارق / الأناضول دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الثلاثاء، إلى ضرورة اتخاذ إجراءات ملموسة لبناء الثقة بين الأطراف المشاركين في اللجنة الدستورية السورية، ووقف القتال في جميع أنحاء البلاد. جاء ذلك في بيان أصدره استيفان دوغريك، المتحدث باسم الأمين العام، تلقت الأناضول نسخة منه، عشية انطلاق أعمال اللجنة في جنيف السويسرية، الأربعاء. وقال الأمين العام في البيان "لأول مرة، ستجتمع الحكومة السورية ولجنة المفاوضات السورية المعارضة، إلى جانب المجتمع المدني، معا وتتخذ الخطوة الأولى على الطريق السياسي للخروج من مأساة الصراع السوري". وأكمل: "ويسعدني أن تمثيل المرأة في اللجنة يقترب من 30 بالمئة، حيث كانت الأمم المتحدة مصممة على تأمين هذا الحد الأدنى". وأضاف: "أتوقع تماما أن تعمل الأطراف معا بحسن نية للتوصل إلى حل يتماشى مع قرار مجلس الأمن 2254 (2015) الذي يلبي التطلعات المشروعة لجميع السوريين، ويستند إلى التزام قوي بسيادة البلد واستقلاله ووحدته وسلامة أراضيه". وشدد على ضرورة أن يصاحب إطلاق اللجنة الدستورية وعملها "إجراءات ملموسة لبناء الثقة، والمشاركة الهادفة المصحوبة بوقف الأعمال القتالية في جميع أنحاء البلاد، وسوف تكون هناك لمبعوثي الخاص (غير بيدرسون) بيئة يحتاجها للاضطلاع بولايته بفعالية، لتيسير عملية سياسية أوسع". وتعقد الجلسة الأولى ظهر الأربعاء، في مقر الأمم المتحدة، بقاعة تضم كل أعضاء اللجنة، ويترأسها المبعوث الأممي بيدرسون، حيث يلقي كلمة إلى جانب كلمتي الرئيسين المشاركين للجنة من النظام أحمد الكزبري، ومن المعارضة هادي البحرة. وستكون القاعة موزعة على ثلاثة أقسام، واحد للنظام وآخر للمعارضة وثالث لممثلي المجتمع المدني، وبعد انعقاد الجلسة الأولى، سيترأس بيدرسون جلسات اللجنة، الخميس والجمعة، حيث سيسمح لكل عضو بالحديث 3 دقائق. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :