حضّ بلير أعضاء حزب العمال على التحلي بالقوة وعدم الاستسلام للإحباط ما زالت أصداء نتائج الانتخابات البريطانية تهيمن على الصحافة البريطانية، فامتلأت صحف الاحد بأخبار وتحليلات وتعليقات عنها، وتراجع الاهتمام بقضايا عامية أخرى ومن بينها القضايا الشرق أوسطية فيها. وانفردت صحيفة الغارديان بنشر مقال لرئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير يعلق فيه على هزيمة حزب العمال البريطاني في الانتخابات الأخيرة، ويدعو فيه الحزب الى العودة لاحتلال موقع الوسط في السياسة البريطانية للضمان الفوز بالانتخابات القادمة. ورأي بلير أنه يمكن لحزب العمال التعافي من الهزيمة الكارثية التي مني بها في الانتخابات العامة إذا اعتمد سياسة وسطية وتبنى أجندة شجاعة لدعم الاعمال التجارية وتقديم أفكار جديدة عن اصلاح الخدمات العامة. وأردف الخسارة أمر مرير ،إلا أنها قد تكون مفيدة، موضحاً أن اختيار زعيم جديد للحزب أمر مهم، ولكن لا يقل أهمية عن اختيار الاتجاه الذي ينتهجه الحزب. وقال بوصفي كنت من الداعمين لأن يتولى ديفيد مليباند زعامة الحزب، إلا أني أريد أن أقول عن إيد أنه أظهر شجاعة منقطعة النظير ومقاومة لضغوط كبيرة، ولا أحد يمكنه الشعور بها اذا لم يمر بهذه التجربة، مضيفاً يلقي اللوم على نفسه لخسارة الحزب الانتخابات، إلا أنه لا يجب عليه فعل ذلك. وختم بالقول إن الخسارة كانت فادحة، كما أن نجاح المحافظين سيجعل الهوة بين الحزبين أعمق، لذا علينا العمل على اقناع مواطنينا بأننا سندير اقتصاد البلاد بطريقة جيدة وبجدارة. وحضّ بلير أعضاء حزب العمال على التحلي بالقوة وعدم الاستسلام للإحباط. وأشار رئيس الوزراء السابق إلى أن كل شخص في الحزب يترتب على عاتقه مسؤولية، فلا مكان للراحة أو الالتباس بين التكتيكات والاستراتيجيات. تجنيد إسلاميين ونطالع في صحيفة صنداي تايمز مقالاً لمراسل الشؤون الأمنية ريتشارد كرباج يتحدث فيها عن حاجة جهاز الأمن البريطاني الداخلي لأشخاص متمرسين لتجنيد إسلاميين. وقال كاتب المقال إن جهاز الأمن البريطاني الداخلي سوف يبدأ حملة اعلانية لتوظيف اشخاص قادرين على تجنيد بعض الأشخاص من بين الآلاف من الجهاديين ليصبحوا وكلاء تابعين للجهاز الاستخباراتي. وأضاف أن دور هؤلاء الموظفين هو استهداف أعضاء من شبكات إسلامية، والقراصنة الإلكترونيين وعصابات التجسس والمخبرين، من أجل إمداد الأجهزة الأمنية، بمعلومات أمنية قيمة. وأوضح كاتب المقال أنالراتب السنوي لهذه الوظيفة هو 41.900 جنيه استرليني مع مزايا أخرى، وعلى المتقدم لهذه الوظيفة النجاح بتسع مراحل، بدءاً باختبار مبدئي وإنتهاءاً بتدريب يدوم 8 اسابيع. وأشار إلى أن البرنامج التدريبي سيمّكن الموظفين الجدد من طرق الحصول على المعلومات وكيفية الإقناع واستجواب الأفراد المستهدفين للتوصل إلى الحقيقة. وأردف أنه مع وجود أكثر من 700 جهادي بريطاني يحاربون إلى جانب تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا والعراق، فإن هناك تقديرات تشير إلى أن نحو 300 جهادي منهم عادوا إلى بريطانيا، وهم حالياً تحت المراقبة، مضيفاً أن العاملين في هذه الوظيفة يعدون ركناً اساسياً يعتبرون لدحر الاعتداءات الارهابية في البلاد. وفي تصريح لأحد كبار الموظفين في MI5، قال إن أي شخص مراقب من قبل جهاز الأمن الداخلي البريطاني، يمثل تهديداً لأمننا القومي، فالشخص المتورط في نشاطات منظمة ارهابية لن يكون سباقاً للعمل معنا من المحاولة الأولى، إلا أن ذلك لا يعني أنه لا يمكننا إيجاد طريقة لجعلهم يعملون معنا. وختم بالقول نبذل مجهوداً كبيراً قبل اختيار الشخص الذي نريد تجنيده، ونقيم المعلومات التي يحصل عليها موظفينا. حساسية من المسلمين وجاء في صحيفة ذا ميل خبراً بعنوان حظر معلم من ممارسة مهنة التعليم في بريطانيا. وقالت الصحيفة إن المعلم ويدعى روبرت ويست منع من ممارسة مهنة التعليم نهائياً هذا الاسبوع لتماديه في تعليقات مسيئة للمسلمين. وقالت الصحيفة إن روبرت ويست الذي خاض غمار الانتخابات البرلمانية البريطانية ممثلاً الحزب البريطاني الوطني قال لأحدى تلميذاته خلال الفصل بأن لديه حساسية من المسلمين، واصفاً إياهم بأنهم يعبدون الشيطان. وقال ويست لإحدى تلميذاته بأن لديه حساسية من المحمديين بعدما قالت له أن لديها حساسية من الخيول. وبررت مدرسة واتسون الثانوية للبنات قرارها بأن ويست تمادى في تعليقاته وبناء على ذلك فإنه ممنوع من ممارسة مهنة التعليم مدى الحياة ابتداء من هذا الاسبوع.
مشاركة :