اعلنت وزارة الداخلية البحرينية امس القبض على خمسة أشخاص من المشتبه في تورطهم بمحاولة تهريب مادة (أر.دي.اكس) الى السعودية والتي احبطتها الشرطة السعودية وألقت القبض على مدبريها. وقال رئيس الامن العام بوزارة الداخلية اللواء طارق الحسن في تصريح نقلته وكالة الأنباء البحرينية انه "تم العثور بعد تفتيش مساكن المشتبه فيهم على اوراق تتعلق بشرح كيفية صناعة قنابل واخرى تتعلق بالدوريات العسكرية". واوضح انه "تم كذلك تفتيش مسكني الشخصين اللذين قبضت السلطات السعودية عليهما في محاولة تهريب مادة شديدة الانفجار مضيفا انه تم ضبط كمية من مادة يشتبه في كونها تدخل بصناعة المتفجرات وعدد من الهواتف النقالة والكمبيوترات المحمولة والكاميرات وشرائح اتصالات ايرانية وأوراق نقدية سعودية وأردنية وايرانية". واكد "ان هذه العملية اتت في اطار التعاون والتنسيق الأمني مع الأجهزة الأمنية السعودية لمباشرة اعمال البحث والتحري لكشف ملابسات هذه العملية الارهابية"، مشيرا الى ان "اعمال البحث والتحري مستمرة للكشف عن مزيد من المعلومات المتعلقة بهذه العملية". وحول المواد التي ضبطتها الأجهزة الأمنية السعودية اخيرا اوضح انها "من ذات المواد التي احبطت الأجهزة الأمنية البحرينية محاولة تهريبها الى البحرين في ديسمبر من عام 2013 عبر البحر، وكذلك عن طريق جسر الملك فهد في مارس الماضي وهما العمليتان التي سبق الإعلان عنهما والقبض على منفذيهما". ولفت الى ان "مادة (أر.دي.اكس) شديدة الانفجار ليست من المواد المتاحة او التي يمكن تصنيعها بسهولة"، موضحا ان "تلك المادة عادة ما تتوفر لدى جهات محددة وليس من السهل على الأفراد الحصول عليها". ودان الحسن في هذا الصدد محاولة تهريب هذه المواد وعدد من كبسولات التفجير والتي تمكنت الأجهزة الأمنية السعودية من احباطها والقبض على المتورطين فيها، مشددا على أن "الأجهزة الأمنية في البحرين والسعودية تعمل بشكل تكاملي لملاحقة الأطراف المتورطة في هذا العمل الإرهابي". وأضاف ان "التعاون بين البلدين في اعلى مستوياته ما مكن من تحقيق نجاحات في كثير من العمليات الأمنية النوعية"، مشددا على ان "هذا الأمر يتطلب عملا جماعيا ومواصلة زيادة التعاون والتنسيق بين الأجهزة الأمنية بدول المنطقة وكذلك مع الدول الصديقة لمواجهة هذه التهديدات". وكانت السلطات الأمنية السعودية اعلنت أمس انها أحبطت محاولة تهريب مادة (أر. دي.اكس) شديدة الانفجار والقبض على مهربيها القادمين من مملكة البحرين.
مشاركة :