أعلنت روسيا اليوم (الثلاثاء)، أن القوات الكردية في شمال سوريا أكملت انسحابها من المناطق المحاذية للحدود التركية بموجب الاتفاق الروسي التركي، «قبل الموعد المحدد». وقال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، إن «انسحاب الوحدات المسلحة من الأراضي التي سيقام عليها ممر آمن، اكتمل قبل الموعد المحدد»، حسبما نقلت عنه وكالات الأنباء الروسية، اليوم، في أثناء زيارته لأرمينيا. وأضاف شويغو أنه «تم نشر حرس الحدود السوريين وشرطتنا العسكرية هناك»، حسبما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية. وقالت الرئاسة التركية إن الدوريات التركية الروسية ستتحقق من انسحاب القوات الكردية من مناطق شمال سوريا. وأشار مساعد للرئيس التركي رجب طيب إردوغان إلى أن تركيا ستقيم منطقة آمنة في سوريا من خلال دوريات مشتركة مع روسيا سواء انسحبت القوات الكردية أم لا. وكان هذا الانسحاب قد بدأ في الساعة التاسعة صباحاً بتوقيت غرينتش يوم الثالث والعشرين من أكتوبر (تشرين الأول) على أن ينتهي (الثلاثاء) الساعة الثالثة مساء بتوقيت غرينتش. واتفقت روسيا وتركيا الأسبوع الماضي على السيطرة على المنطقة بعد الانسحاب المفاجئ للقوات الأميركية التي كانت تحمي الأكراد. ووقّعت الدولتان اتفاقاً يقضي بأن تقوم الشرطة العسكرية الروسية وحرس الحدود السوري بتسهيل انسحاب قوات حماية الشعب الكردية لمسافة 30 كلم عن الحدود. وتم التوصل إلى الاتفاق بعد محادثات ماراثونية بين الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في منتجع سوتشي على البحر الأسود. وأطلقت تركيا هجوماً عسكرياً في شمال شرقي سوريا ضد وحدات حماية الشعب الكردية، المتحالفة مع الغربيين ضد تنظيم «داعش» لأن أنقرة تعدها منظمة «إرهابية». والهدف الذي أعلنته أنقرة لعمليتها هو إقامة «منطقة آمنة» بعمق 30 كلم تفصل الحدود التركية عن المناطق الخاضعة لسيطرة وحدات حماية الشعب الكردية.
مشاركة :