قال الفيلسوف مراد وهبة، إن الأصولية الدينية تُحرم إعمال العقل، حيث إنه انشغل بالأصوليات الدينية في السبعينيات من القرن الماضي وخاصة في عام 1974، بعدما أصدر الرئيس الراحل محمد أنور السادات قرارًا بالاستيراد بدون تحويل العملة، وهذا أدى إلى تفريغ البنوك من الدولارات، وأصبحت الدولارات مكانها الطبيعي في السوق السوداء، ومن هنا نشأت الرأسمالية الطفيلية، وهي التي تكون أموالها من خلال تجارة الاسلحة والمخدرات.وأضاف "وهبة"، خلال حواره في برنامج " نُطق فكرا"، مع الإعلامي عمرو عبد الحميد، الذي يُعرض على شاشة "TeN"، أنه لاحظ في تلك الفترة أن السادات قد أفرج عن عددًا كبيرا من جماعة الإخوان المسلمين، مستطردًا :" أنا من هنا بدأت الدراسة ووجدت أن مكتبات أوروبا امتلأت بالكتب الأصولية الدينية بعد أن كانت في الستينيات كانت مليئة بالكتب والمؤلفات العلمانية".وتابع: " الأصوليات الدينية كانت بتقول ممنوع إعمال العقل وخاصة في النص الديني، وأن نأخذ بالتفسير الحرفي لدرجة أن تفسير ( الرحمن على العرش استوى) كانوا يقولون أن هناك عرش وآن هناك آله يجلس عليه، وهذا شيء غريب جدا، فالعرش هنا تعبير عن التحكم في الكون، ولكن الأصولية تمنع إعمال العقل وهذا يعني أن أي نظرية عملية لا تتفق مع التفسير الحرفي للنص الديني تعد باطله، و عملوا حملة شعواء ضد نظرية التطور وهذا هو إرهاب في حد ذاته".
مشاركة :