باتت بريطانيا على موعد إجراء انتخابات برلمانية مبكرة في كانون الأول/ ديسمبر المقبل بعد موافقة مجلس النواب البريطاني على هذا الأمر. وتمت الموافقة على اقتراح الانتخابات المبكرة بأكثرية ساحقة بلغت 438 صوتا مقابل 20 صوتا. وافق النواب البريطانيون الثلاثاء (29 تشرين الأول/ أكتوبر 2019) على إجراء انتخابات تشريعية مبكرة في الثاني عشر من كانون الأول/ ديسمبر المقبل. ويأمل رئيس الحكومة بوريس جونسون أن تتيح له الانتخابات المبكرة استعادة الأكثرية، وتنفيذ وعده بإخراج البلاد من الاتحاد الأوروبي. وتمت الموافقة على اقتراح الانتخابات المبكرة بأكثرية ساحقة بلغت 438 صوتا مقابل 20 صوتا معارضا في مجلس العموم، الذي رفض اقتراحا للمعارضة العمالية بجعل موعد الانتخابات في التاسع من كانون الأول/ديسمبر المقبل. وستكون هذه الانتخابات المبكرة الثالثة خلال أربعة أعوام. وكان جونسون، الذي كان تعهد بالانسحاب من الاتحاد الأوروبي في 31 أكتوبر/ تشرين الأول قد طالب مرارا بإجراء انتخابات لإنهاء ما يعتبره كابوسا يقوض ثقة العامة في الساسة. ويرى بعض الساسة أن إجراء الانتخابات في موعد قريب جدا من عطلة عيد الميلاد ربما يثير قلق الناخبين في حين أن من المتوقع أن يعرقل الطقس البارد وقلة ساعات النهار سير الحملات الانتخابية وإقبال الناخبين على التصويت. وكان جونسون قد أكد قبوله مهلة تمديد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في خطاب لرئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك. بيد أنه أوضح أن "هذا التمديد غير المرغوب فيه لعضوية المملكة المتحدة في الاتحاد الأوروبي يضر بديمقراطيتنا والعلاقة بيننا وبين أصدقائنا الأوروبيين". وفي النهاية سيكون على الناخبين الاختيار بين جونسون الذي يسعى لإتمام صفقة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي أو حكومة اشتراكية تحت قيادة زعيم حزب العمال المعارض جيريمي كوربين الذي سيتفاوض مجددا بشأن الاتفاق قبل إجراء استفتاء ثان. وإذا لم يحقق أي منهما فوزا حاسما في الانتخابات، ستستمر أزمة الخروج. وجرت آخر انتخابات في بريطانيا في موسم عطلة عيد الميلاد عام 1923. ع.أ.ج/ أ.ح ( أ ف ب، رويترز)
مشاركة :