الجلسة الأولى من مؤتمر التكنولوجيا العسكرية: حماية التكنولوجيا المتطورة من وقوعها بأيدي الإرهابيين

  • 10/30/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

انطلقت صباح اليوم الثلاثاء أعمال مؤتمر التكنولوجيا العسكرية في الشرق الأوسط بجلسة أولى حملت عنوان «المنظور العالمي للتكنولوجيا العسكرية»، حيث أكد المتحدثون فيها على ضرورة تكثيف الشراكات الاقليمية والدولية لتبادل المعلومات وتبني أحدث ما توصلت اليه التكنولوجيا وتسخيرها بالوجه الأمثل في الصناعات العسكرية.وأكد معالي الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية ان التحدي الرئيسي في الوقت الراهن يكمن في حماية التكنولوجيا المتطورة من وقوعها في ايدي الإرهابيين والمتطرفين حتى لا تتحول الى مصدر تهديد لأمن واستقرار المنطقة والعالم.وبين معاليه ان العالم على اعتاب تغيير جذري في التخطيط العسكري بمحاذاة التكنولوجيا المتطورة، مضيفا: «يجب ان ننظر للمستقبل بتفاؤل وعقول منفتحة من خلال تبني احدث التكنولوجيات لنجعل العالم مكانا اكثر أمانا، ولضمان سيادة النظام بدلاً من انتشار الصراعات».وأوضح الزياني ان مواكبة اخر التطورات التكنولوجية في التسلح سيكون الضمانة الرئيسية للانطلاق نحو المستقبل بثقة ومنعة مع تحسين العقيدة القتالية وضمان حماية المدنيين من أية اخطار او تهديدات محتملة مستقبلاً.ولفت الى ان العقيدة الدفاعية لدول المنطقة والعالم يجب ان يتم تحسينها وتطويرها بما ينسجم مع اخر التطورات التقنية لمواجهة الهجمات السيبرانية وزيادة الوعي المعرفي بكيفية ادارة المعارك المستقبلية من الناحية العملياتية والتقنية والعسكرية.واشار الزياني الى انه من المهم ان نضمن ان الاطار القانوني الدولي قوي بالدرجة الكافية لكي نقوم بإدارة التكنولوجيا ووضع اللوائح لها، منوها الى ان جيوش المستقبل يجب ان تسخر الذكاء الاصطناعي وأن يكون لها مزيد من الاسلحة الذكية ذات الكلفة القليلة والتحكم بها عن بعد ويمكن نشرها بشكل سريع جدا ودعم لوجستي ضئيل في البحار وعلى اليابسة، منوها الى ان استخدام التكنولوجيا سيكون اهم قوة ردع.بدوره، أكد الأدميرال جيمس مالوي قائد القوات البحرية في القيادة المركزية للقوات المسلحة الأمريكية قائد الأسطول الأمريكي الخامس في القوات البحرية المشتركة أن الامن البحري يعتبر في غاية الاهمية بالنسبة للمنطقة والتجارة العالمية، مؤكدا اهمية استفادة شركاء الولايات المتحدة في المنطقة من كل الوسائل الذكية والمتطورة لتعزيز الأمن والاستقرار في المياه الاقليمية.وأشار مالوي للهجمات الاخيرة على المنشآت النفطية السعودية خلال الشهر الماضي، وقال ما إن ما حصل من هجمات لا يمكن قبوله على الإطلاق» مؤكدا وجوب أن نكون جاهزين معا لمواجهة التهديدات والاستفادة القصوى من تنقيح المعلومات والمعرفة التقنية - العسكرية.ولفت الى ان مشاركة المعلومات والفهم المشترك للوقائع ضروري لازدهار كل الامم، مضيفا بالقول: «على المستوى الاقليمي والدولي، يجب ان يكون هناك اولوية للامن البحري وحماية الممرات المائية، من خلال توفير المصادر والعلاقات العسكرية الوثيقة لتحقيق الاستجابة المشتركة من اجل مواجهة التطورات الناشئة.وأكد استعداد الولايات المتحدة للاستثمار بالمزيد من التقنية الجديدة وتبنيها في الحلول العسكرية بما يؤمن سيادة القانون والتجارة البحرية المشروعة على مستوى المنطقة والعالم.ولفت مالوي الى أن مشاركة المعلومات والفهم المشترك للوقائع ضروري لازدهار كل الامم، مضيفا بالقول: «على المستوى الاقليمي والدولي، يجب أن يكون هناك أولوية للامن البحري وحماية الممرات المائية، من خلال توفير المصادر والعلاقات العسكرية الوثيقة لتحقيق الاستجابة المشتركة من أجل مواجهة التطورات الناشئة.وأكد وقوف الولايات المتحدة مع شركائها في المنطقة عبر القوات البحرية المشتركة CMF التي مقرها مملكة البحرين وتضم 33 دولة عضواً لمواجهة اي تهديدات تؤرق امن المياه الاقليمية على غرار القرصنة او الارهاب او غيرها من ممارسات غير قانونية .وزاد مالوي بالقول: «ان تدفق المعلومات العسكرية ضروري، اذ يجب ان يكون هناك ادارة معلومات وتنقيحها للاستفادة من البيانات والتعرف على الاولويات ونشر كل المعلومات بطريقة آمنة للتصرف وفقا لها، خاصة وانها تشكل الشريان والعمود الفقري لبناء الثقة ورفع الوعي».وبين ان الاستطلاع والرقابة شيء مهم لتحسين الامن البحري وبناء معرفة او نمط حياة معين، حيث يسمح لنا بتحديد اين ومتى يحدث التغيير والتعرض لمن يخبئ لنا أنشطته وتجارته غير المشروعة، وذلك من المنصات او الاليات ذاتية التشغيل او التقليدية بالعتاد البشري.وأكد مالوي ان التشبيك والاستفادة من المصادر المعلوماتية في البحرية يشكل حجز الزاوية لأي تحالف من اجل القيام بعمليات عسكرية دقيقة تصيب اهدافها بكل حرفية.من جانبه، قال سكوت ماغوان نائب الرئيس ومدير برامج شركة بيل الأمريكية ان الشركة اخذت على عاتقها تبني احدث التقنيات المتطورة في عالم التصنيع العسكري لمواكبة الطلب المتزايد على الآليات العسكرية المزودة بأحدث التقنيات وأجودها من قبل مختلف القوات المسلحة ووزارات الدفاع حول العالم.وأوضح أن الطلبيات العسكرية تركز كذلك في الوقت الحاضر على استخدام طائرات تطير لمسافات اطول بمعدل استهلاك وقود اقل وانتشارها لمدى ابعد من اي وقت مضى لتمكينها من انجاز مهامها الاستطلاعية والعسكرية بدقة وسرعة فائقتين.ولفت الى ان التقنية الحديثة باتت مطلب جميع الوحدات العسكرية، لتشمل كذلك جميع المهام الهجومية والأساطيل، حتى وصلت الى ابسط الامور مثل الراديو وانظمة التبريد، بما يجعل مسألة تدريب القوات المسلحة أسهل ومتطلبات الصيانة أقل.وذكر ماغوان أن التوجه العسكري لدى العديد من القوات الجوية والبحرية على مستوى المنطقة والعالم يتركز حالياً على تصنيع وطلب الآليات المسيرة والتي لا تحتاج لوجود قوى بشرية لتشغيلها، ضارباً مثل طائرة الاستطلاع WA89 ذات المحرك الواحد والتي تطير لعشر ساعات متواصلة. اضافة الى تصنيع الشركة لطائرة هليكوبتر تطير بشكل عامودي لمدة 27 ميلاً دون توقف. اضافة الى تصنيع طائرات هجومية صغيرة الحجم لدعم العمليات العسكرية للجيش الأمريكي.

مشاركة :