الخرطوم / الأناضول قال وزير الزراعة السوداني عيسى عثمان الشريف، إن الحكومة الانتقالية حريصة على استمرار العلاقة المثمرة مع تركيا، وتعزيز أواصر الصداقة والثقة لمزيد من التعاون بين البلدين. جاء ذلك خلال كلمة ألقاها، الثلاثاء، بمناسبة احتفال السفارة التركية لدى الخرطوم، بالذكرى الـ 96 لتأسيس الجمهورية التركية، وسط حضور سفراء ورؤساء بعثات دبلوماسية، وقيادات الأحزاب السودانية. وأعرب الشريف عن تطلعه إلى تفعيل آليات التعاون بين السودان وتركيا، والعمل على زيادة ترقية التبادل التجاري وزيادة الاستثمارات المشتركة. وأشار إلى أن السياسة الخارجية للحكومة الانتقالية، تقوم على التوازن وما يخدم مصالح أهل السودان. وتابع: "ما يجمع البلدين الأخوة الصادقة والتقارب الوجداني والروابط التاريخية التي نعمل باستمرار لازدهارها". ووصف العلاقات السودانية ـ التركية بأنها "ضاربة في القدم، وبحسب المراجع التاريخية، فإن أول اتصال بين البلدين كان في منتصف القرن الثامن عشر، ما قبل الدولة العثمانية". وأكد الشريف أن الحقبة التاريخية للدولة العثمانية في السودان، ما زالت آثارها باقية في الزراعة والحرف والخدمات الطبية والنواحي الثقافية. ولفت إلى التعاون الاستراتيجي بين البلدين عقب زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى السودان في 24 ديسمبر/ كانون الأول 2017، وتوقيعه 12 اتفاقا للتعاون في المجالات العسكرية والاقتصادية والزراعية. من جانبه، قال السفير التركي عرفان نذير أوغلو، في كلمته، إن "العلاقات التاريخية بين السودان وتركيا متجذرة، وتركيا تعمل على تقديم مزيد من الدعم للسودان". ودعا نذير أوغلو، الولايات المتحدة إلى رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب. وتابع: "تركيا صديقة للسودان، وستواصل دعمها له في كل المجالات، ونشاركهم خبراتنا الاقتصادية والعسكرية". وحيا السفير التركي ثورة الشعب السوداني، ووصفها بـ "الثورة الديمقراطية النادرة المثال". وألقى نذير أوغلو، خطاب الرئيس أردوغان بمناسبة الاحتفال بذكرى تأسيس الجمهورية في 29 أكتوبر/ تشرين الأول 1923. وتشهد العلاقات بين أنقرة والخرطوم تطورا منذ نحو عقدين، وتحديدا منذ وصول حزب "العدالة والتنمية" إلى السلطة في تركيا عام 2002، حيث وضع خطة طموحة لتعزيز التواصل مع البلدان الإفريقية. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :