رغم استقالة الحريري .. احتجاجات لبنان مستمرة

  • 10/30/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

يجمع المتظاهرون في ساحتي الشهداء ورياض الصلح وسط بيروت، على الاستمرار بالتظاهر حتى تشكيل حكومة جديدة مصغرة بوزراء بعيدين عن الطبقة السياسية، ومحاسبة الفاسدين واسترجاع الأموال المنهوبة. وبحسب مراسل الأناضول، عمد المتظاهرون في ساحة الشهداء إلى رفع مجسمات جديدة ترمز إلى "قبضة اليد" كرمز للاحتجاجات، مع إعادة تثبيت الخيم التي كان مناصرون لـ"حزب الله" وحركة أمل (شريكان في حكومة الحريري المستقيلة) إلى تكسيرها، قبيل استقالة الحريري.ويشهد لبنان، منذ 17 أكتوبر/ تشرين أول الجاري، احتجاجات شعبية تطالب برحيل الحكومة، وتشكيل حكومة كفاءات، وإجراء انتخابات مبكرة، فضلًا عن استعادة الأموال المنهوبة، ومكافحة الفساد المستشري، ومحاسبة المفسدين، وفق المحتجين.وعصر الثلاثاء، أعلن الحريري استقالته، بعد ما اعتبره "الوصول إلى طريق مسدود من محاولات عدة لحل الأزمة". وفور إعلان استقالته، تعالت صيحات المتظاهرين الذين تجمعوا في وسط بيروت، مطالبين باستقالة الطبقة السياسيّة الحاكمة كاملة. وقال آخرون التقتهم "الأناضول" مساء الثلاثاء، في ساحتي رياض الصلح والشهداء، إنهم لن يتركوا الميادين حتى تتحقق جميع المطالب وإسقاط النظام.فمن جانبه، قال أحمد (29 عاما): "سنبقى على الطرقات حتى سقوط رئيس الجمهورية (ميشال عون) والمجلس النيابي ولن نخرج حتى تحقيق مطالبنا". وأضافت سناء (37 عاما) بالقول: "لم ننزل لإسقاط الحريري فقط، فهو الأفضل بين الطبقة السياسية، هو احترم إرادة الشعب واستقال، نحن نريد حكومة من وزراء مستقلين لإنقاذ البلد، نريد سقوط الجميع". أما جاد (25 عاما) فقال: "نحن لا نخاف من ميليشيات مسلحة ولا من غيرها، أتينا إلى هنا لأنه لا شيء لدينا نسخره، ونحن مع محاكمة الفاسدين وإسقاط رئيس الجمهورية والمجلس النيابي وحل القيد الطائفي". **الاستقالة جزء من المطالب"البقاء في الساحات واجب فاستقالة الحريري ليست إنجازاً، وهي جزء صغير من مطالبنا، يجب تشكيل حكومة تعمل على إصدار قانون انتخابي نسبي وحل المجلس النيابي والقيام بانتخابات جديدة، ورئيس جمهورية آخر"، هكذا عبر جان (23 عاما). وشددت لارا (26 عاما) على أن "الخروج في هذا الوقت من الطرقات لن يحقق لنا كل ما كنا نطالب به منذ البداية، فالهدف ليس فقط إسقاط الحكومة، بل إسقاط النظام وعلى رأسه الرئيس ميشال عون". وعلى غير ما ذهب إليه سابقيه، طالب جمال (22 عاما) بـ"إعادة تكليف الحريري لتشكيل حكومة تكنوقراط مصغرة لإنقاذ الاقتصاد".وقال علي (52 عاما): "شعاراتنا الأساسية كانت إسقاط الحكومة وتشكيل حكومة مصغرة وقيام انتخابات مبكرة ولا يهمني رئاسة الجمهورية، فالانتخابات هي التي تفرز رئيس جديد". فيما رأى عصام (43 عاما) أن "الشارع هو الذي يقرر بعد الآن والمواطنين كسروا جدار الخوف لديهم ولن نخرج قبل تحقيق كل مطالبنا". وفي وقت سابق اليوم، قطع مؤيدون لتيار المستقبل عددًا من الطرق في العاصمة بيروت، رفضًا لاستقالة الحريري، زعيم التيار، وحده، وطالب مؤيدو الحريري باستقالة كل من رئيس مجلس النواب، نبيه بري، ورئيس الجمهورية ميشال عون، أيضا.واندلعت الاحتجاجات في لبنان رفضًا لمشروع حكومي لزيادة الضرائب على المواطنين في موازنة 2020، لتوفير موارد جديدة في البلد الذي يعاني وضعًا اقتصاديًا مترديًا. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.

مشاركة :