مرشحون ديمقراطيون يتعهدون بالضغط لقيام دولة فلسطينية

  • 10/30/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تعهد مرشحون ديمقراطيون للانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة، أمس الأول الاثنين، باعتماد مقاربة تختلف تماماً عن الدعم المطلق ل«إسرائيل» الذي ينتهجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، متعهدين الدفع باتجاه تسوية سياسية تفضي إلى قيام دولة فلسطينية.وعد بيرني ساندرز، عضو مجلس الشيوخ الأمريكي عن ولاية فيرمونت الساعي إلى ترشيح الحزب الديمقراطي له للرئاسة الأمريكية، باقتطاع جزء من المساعدات العسكرية ل«إسرائيل»، وتحويلها لغزة. وقال ساندرز خلال المؤتمر السنوي الذي عقدته منظمة «جي ستريت» الأمريكية الداعمة لحل الدولتين: إنه في حال أصبح رئيساً للولايات المتحدة، فإنه «لن يساعد من لا يحترم حقوق الإنسان والديمقراطية»، في إشارة إلى «إسرائيل» وسياساتها تجاه الفلسطينيين.وأضاف: «ينبغي توصيل رسالة ل«إسرائيل»، مفادها: لو كانت تريد مساعدات عسكرية، فعليها أن تغير سياساتها تجاه غزة»، وتابع: «ينبغي أن يذهب جزء من ال3.8 مليار دولار وهي قيمة المساعدات الأمريكية ل«إسرائيل»، لصالح المساعدات الإنسانية لمواطني غزة»، معتبراً أن «رئيس الوزراء «الإسرائيلي» المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو يقود حكومة عنصرية».وهاجم ساندرز دونالد ترامب ونتنياهو، قائلاً: «سيتم إقالة أحدهما، والثاني قد ينتهي به المطاف في السجن»، ووصف ترامب ونتنياهو بأنهما «غير أخلاقيين». وألقى المرشحان الديمقراطيان جو بايدن وإليزابيث وورن، كلمتيهما في المؤتمر عبر الفيديو وأعربا عن معارضتهما لأي تحرك يقطع الطريق على قيام دولة فلسطينية. وقالت وورن: «إذا واصلت حكومة «إسرائيل» اتخاذ خطوات لضم الضفة الغربية رسمياً، سيتعين على الولايات المتحدة اتخاذ موقف واضح بعدم استخدام أي من مساعداتنا في هذا الأمر».وتابعت أنها ستلغي قرارين اتخذهما ترامب عبر استئناف المساعدات الأمريكية لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، وإعادة فتح مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن.من جهته، قال نائب الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن الذي كانت علاقته بنتنياهو متوترة «لا يمكن أن نخاف من قول الحقيقة لأقرب أصدقائنا»، وتابع أن «قيام الدولتين هو السبيل الأفضل، إن لم يكن الوحيد لضمان مستقبل آمن لدولة «إسرائيل»».وفي مشهد لا يمكن تخيله في لجنة الشؤون العامة الأمريكية- «الإسرائيلية»، وقف الحضور للتصفيق بحفاوة لكبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات الذي دعا إلى «عدم التخلي» عن قيام دولة فلسطينية. ودعا عريقات، إلى الالتزام بحل الدولتين للنزاع العربي- «الإسرائيلي»، وهاجم إدارة ترامب بسبب «كلماتها الفارغة»، وقال: «نحن ملتزمون بحل الدولتين، ليس لأن المصطلح يتسم باللطف، بل لأن هذا هو الخيار الوحيد». إلى ذلك، قالت وزيرة خارجية السويد الجديدة، آن ليندا: إن حركة مقاطعة «إسرائيل» وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها (بي دي إس) ليست معادية للسامية، وإنما هي حركة شرعية وغير عنيفة. وبحسب موقع صحيفة «يديعوت أحرونوت»، فإن تصريحات ليندا كانت كافية لتثير حفيظة «إسرائيل»، أسوة بوزيرة الخارجية السابقة، مارغوت فالستروم التي استقالت من منصبها مطلع الشهر الماضي. (وكالات)

مشاركة :