الكويت:الحسيني البجلاتي طالب أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد بأخذ العبرة مما يجري في المحيط العربي، قائلاً: «لا خيار أمامنا إلا ترسيخ وحدتنا الوطنية»، محذراً من خطورة الأوضاع الإقليمية.وأكد الشيخ صباح الأحمد، في خطاب خلال افتتاح دور الانعقاد الرابع من الفصل التشريعي ال 15 لمجلس الأمة، أمس الثلاثاء، وذلك في أول حديث علني له منذ عودته من رحلة علاجية قبل نحو أسبوعين، أن بلاده تتابع بكل قلق وألم ما يجري في عدد من الدول الشقيقة من مظاهر التصعيد، داعياً إلى التوحد.وشدد على «ضرورة أخذ العبرة مما يجري في المنطقة»، قائلاً «لا خيار أمامنا إلا ترسيخ وحدتنا الوطنية»، وأضاف: تشهد المنطقة تصعيداً وعدم استقرار خطيراً، نسأل الله أن تنتهي بما يحقق الخير لكافة الدول العربية. وأضاف «المنطقة تشهد ظروفاً مصيرية عصيبة غير مسبوقة».كما أشار إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت معاول هدم وتمزيق للوحدة الوطنية، وتسيء إلى سمعة الناس وكراماتهم وأعراضهم، وقد دعوتكم غير مرة إلى تحرك جاد وعاجل للقضاء على هذه الظاهرة الخطيرة، وحماية مجتمعنا من آفاتها الفتاكة، داعياً إلى التيقظ.ودعا الكويتيين إلى المحافظة على الوحدة الوطنية، ووضع مصلحة البلاد العليا هدفاً من دون التخلي عن الأدوات الدستورية.وأضاف «آمل ألا تلتفتوا إلى دعاة التشاؤم أو الإحباط، الكويت أمانة في أعناقكم، واعلموا أن التاريخ لا يرحم ولا يجامل».وأكد رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم أن أمام المجلس في عامه الرابع استحقاقات وقضايا مزمنة طال انتظار حلها، وهي تحتاج إلى رجال دولة يتصدون لها، ويعيرونها الاهتمام والانتباه الكافيين.وقال: إن من ضمن تلك القضايا والملفات المهمة ملف الحفاظ على الهوية الكويتية، وكشف حالات التزوير في الجنسية والمزورين، إضافة إلى ملف المقيمين بصورة غير قانونية، أو ما يطلق عليه مشكلة «البدون». وأوضح «إنها معضلة ورثناها، و لم نكن سبباً بها، إلا أن قدرنا أن نتصدى لها بحل حاسم وحازم بعيداً عن كل ما يقال من تكهنات، حل يحافظ على حقوق الشعب الكويتي وهويته وتركيبته، ويراعي الجوانب الإنسانية لهذه الفئة، ويرفض التعميم أو الأحكام المسبقة على حالات مختلفة في ظروفها وأزمنتها واستحقاقاتها». وأكد أنه ومجموعة من النواب انتهوا من صياغة الحل المنشود بقالبه التشريعي الواضح والموائم.بدوره، أكد رئيس الوزراء الشيخ جابر المبارك في كلمته حرص الحكومة الدائم على تعزيز العلاقة الإيجابية مع مجلس الأمة «في إطار نهج يسمح بوضع صيغة توافقية للارتقاء إلى مستوى المسؤولية الملقاة على عاتقنا».