رونالدو: أريد أن أكون الرقم 1 دائماً

  • 10/30/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

متابعة:ضمياء فالح أجرت مجلة فرانس فوتبول التي تقدم سنوياً جائزة الكرة الذهبية مقابلة مع النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو جناح يوفنتوس حالياً عززت فيها من توقعات فوزه بها هذا العام ليتفوق على غريمه ليونيل ميسي بكرة ذهبية سادسة.ويواصل نجم اليوفي والريال سابقاً هوايته في هز الشباك وقبل أسبوعين سجل هدفه ال 700 مع منتخب البرتغال في شباك أوكرانيا وفي حال سجل هدفين آخرين قبل نهاية 2019 سيكون أول لاعب يسجل 30 هدفاً أو أكثر على مدى 13 عاماً على التوالي.وتضمنت المقابلة مع «فرانس فوتبول» صورة لرونالدو أمام برج إيفل، وهو يحمل الكرة الذهبية الخامسة في 2017. وفيما يلي نص الحوار:وصلت لحاجز 700 هدف، هل كان مجرد رقم أم إنجاز؟- تسجيل الأهداف شيء مهم لرفع معنويات المدرب والمحافظة على تحسن الأداء، الناس تعرفني من خلال أهدافي وألقابي لكن 700 هدف عموماً إحصائية مهمة تجعلني فخوراً لأن القليل من اللاعبين وصلوا لهذا الرقم.* هل تتذكر كل هدف من أهدافك؟- لا، ليس كلها فهي كثيرة لكن إذا عرضت أشرطة الفيديو سأتذكرها حتما.هدفك في شباك فولهام بقميص مانشستر يونايتد على سبيل المثال؟- كانت المباراة على أرض فولهام وهدفي كان لحسم الفوز في نهاية المباراة (2-1 هدف الفوز بالدقيقة 88 في فبراير 2007). أجمل الأهداف ما هي الأهداف المفضلة لديك؟- من الصعب الإجابة عن هذا السؤال، آخر هدف هو الأهم عادة لكن لو أردتم رأيي لقلت هدفي في شباك يوفنتوس (من مقصية في دوري أبطال أوروبا عام 2018) لأنه هدف كنت أحاول تسجيله منذ سنوات وجاء في توقيت حاسم وفي مباراة مهمة وأمام فريق كبير وحارس عملاق مثل بوفون، طرت في الهواء بشكل مذهل وسددت، لا أقول هذا لأنه هدفي فقد سجلت الكثير من الأهداف بهذه الطريقة لكنه واحد من أجملها.من بين ال 701 هدف التي سجلتها حتى 19 أكتوبر الجاري، 165 هدفاً منها في ربع الساعة الأخير من المباريات، هل لهذا علاقة بشعورك بالعصبية؟- نعم، أعتقد هذا. وهو يعني أنني لا أستسلم أبدا وأنني ألعب بقمة مستواي ذهنياً وبدنياً حتى الدقيقة 90. يجب علي الاعتراف بأنني أشعر بالدهشة من كثرة أهدافي حتى مع حقيقة أنني أسجلها في الشوط الثاني أكثر من الأول. أبدأ المباراة على مهل دون ضغط ثم أطلق العنان لنفسي في الشوط الثاني رغم أن الأداء يعتمد على أهمية البطولة عموماً.كيف تحولت الشباك لهوس بالنسبة لك؟- بسن 19 أو 20 أدركت أن كرة القدم لعبة أرقام وألقاب وإنجازات قياسية وليس فقط أداء في الملعب أو مراوغات. إذا أردت الفوز بشيء عليك أن تسجل، الأهداف أهم شيء بعد انتصار فريقك في مباراة، تركت المراوغات والتلاعب بالخصوم جانباً لأنني أدركت أنها لا تكفي بدون وجود أهداف. ساعدني وجود زملاء مخضرمين ورائعين في مانشستر يونايتد على فهم هذا مبكراً وساعدوني على تطوير تقنية التسجيل.هل ساعدتك المنافسة مع ميسي على تطوير قدراتك الهجومية؟- العديد من الناس يقولون إن نجاحهم كان مرتبطاً بمنافسة غيرهم، أنا وميسي في الليجا حسن بعضنا الآخر. شعرت بميسي عندما التحقت بالريال ولم أشعر بمنافسته الحقيقية لي عندما كنت في اليونايتد. كانت منافستنا رمزاً لمنافسة الريال وبرشلونة وأتذكر أنه قال مؤخراً إنه يفتقدني على صعيد الليجا، لكن بغض النظر عن هذا لا يعتمد طموحي على طموح الآخرين فأنا أريد أن أكون على القمة دائماً.كيف تحولت لهداف بعدما كنت تلعب في الجناح الأيسر لليونايتد في بداياتك؟- إذا كنت ذكياً تنظر وتراقب ما يجري وتعرف ما هو الأفضل وهذا ما فعلته في مانشستر مع وجود سكولز وجيجز وفيرديناند ونيستلروي. أنت غبي إذا لم تتعلم من هؤلاء، لا ينبغي تقليدهم بل أخذ أفضل ما لديهم وإضافته لأسلوبك. كنت موهوباً وبقيت أراقب ما يفعلون وساعدني المدرب سير اليكس فيرجسون على تحقيق ذلك. أردت أن أكون اللاعب الكامل بدون أي نقطة ضعف على الإطلاق، أسجل من اليمين ومن اليسار وبالرأس وأحرص على حميتي ونظام صحي وليس هذا سهلاً حتى بسن ال 34 عاماً ونصف. قوة ذهنية تحدثت عن القوة الذهنية، كيف استطعت الوصول إليها؟- بطرق كثيرة، على سبيل المثال كانت لدينا مباراة مهمة أمام لوكوموتيف موسكو بدوري الأبطال حيث رفض الخصم اللعب وركن الحافلة أمام الشباك ومنعني من التسجيل. شعرت بالغضب قليلاً لكن المهم أن الفريق فاز لذا عندما دخلت غرفة الملابس بعد المباراة تخليت عن غضبي وذهبت بعدها للعشاء مع أصدقائي وأخذت حماماً ثلجياً عند عودتي للمنزل واستيقظت عند العاشرة صباحاً وتناولت فطوري بهدوء وفي ال 11 صباحاً ذهبت للجيم. إذا لم يكن يومك منظماً لن تستطيع الصمود 15 عاماً في اللعبة. أحب اليوغا أيضاً والأفلام الوثائقية عنها تلهمني وأتعلم منها. كما أدركت بعدما أصبحت أباً قبل 5 سنوات أن التعليم شيء مهم وأنني ارتكبت خطأ كبيراً بترك المدرسة وأطفالي الآن يعوضون خيبة أملي بالتعليم.إذن التأمل جعلك لاعباً أفضل؟- جعلني أكثر سكينة وهدوءاً، أتأمل تقريباً كل يوم وأتدرب تحديداً على التنفس بشكل هادئ. هناك طرق كثيرة للتأمل وليس اليوغا فقط لكن التخلص من ضغط المشجعين والمباريات والمدرب ليس دافعاً للتأمل لأنني لا ألعب إلا في المباريات المهمة سواء على صعيد المنتخب أو الفريق. اللعب في هذا النوع من المباريات يمتعني ويحفزني ويجعلني أقدم أداء أفضل لإسعاد النادي الذي يدفع لي الأجر وإسعاد عائلتي ولا أبالي كثيراً بردة فعل الجمهور.هل هناك مدافع لا تحب مواجهته؟- لا أحب اللعب أمام فرق تركن الحافلة أمام شباكها، الكرة الدفاعية لا تلائمني. أنا لا أذهب للملعب خائفاً من مواجهة خصومي، كيف أفوز إذا لم أحاول؟ الهجوم له قيمة في الملعب كما في الحياة لأنني لا أؤمن بالمعجزات.هل هناك لاعب تحلم بهز شباكه؟- كلا، سجلت 700 هدف وهذا يعني أن من سجلت في شباكهم أكثر ممن لم أسجل فيهم.تحتفل بعيد ميلادك ال 35 قريباً، هل تشعر بثقل السنين؟- نعم، وهذا منطقي، كل الناس تتقدم بالسن وعلى الإنسان أن يخضع لهذا الواقع. يعيش الإنسان بمعدل 85 سنة لكن بعد ال 65 يتعرض للزهايمر مثلاً وينسى أسماء أحبابه وأولاده ويتناول الأدوية. أنا أفضل التقدم بصحة في العمر، أكبر وأنا شاب أي أنافس. أذكر لي كم لاعباً يلعب بهذه السن في فريق كبير مثل يوفنتوس؟ القليل لأنه صعب وهذا بفضل حياة صحية وجدول يومي منظم. أنا أكرس 70 بالمئة من حياتي للكرة ويجب أن تتمتع بالذكاء من أجل البقاء.تحدثنا أمس عن مايكل جوردان وكيف بقي يلعب حتى سن متقدمة، ماذا تعلمت من جوردان؟- أنا أتعلم منه كما أتعلم من كل مميز في مجاله وليس في الرياضة فقط. أحب قراءة قصص الحاصلين على جائزة نوبل، إنها مثل الكرة الذهبية بالنسبة لي وأحب معرفة لماذا اخترعوا هذا الشيء أو ذاك وكيف اخترعوه، هذا مهم بالنسبة لي كي أكون الأفضل. لعبي في 3 بطولات مختلفة اسهم في وصولي لهذا المستوى فأنا لا أحب البقاء في منطقة الراحة بل أحب خوض التحديات ومشاهدة كل سيناريوهات الحياة والتجارب ولدي ميزة سرعة التأقلم على المناخ الجديد.هل يجب على الهداف أن يكون أنانياً؟- كل هداف أناني بعض الشيء وكل فريق يضم لاعبا من هذا النوع. المهم في الفريق أن يفهم كل لاعب دوره.أنت سادس أكبر الهدافين في التاريخ تلي جيرد مولر وعلى بعد 100 هدف من جوزيف بيكان، هل تطمح للرقم 1؟- أطمح لكنني لن أكون مهووساً بهذا الإنجاز. أحب سير الأمور بشكل طبيعي وإذا جاء الرقم القياسي فلا بأس. الأفضل كيف تريد أن يتذكرك الناس؟- بأنني الأفضل ولاعب رائع، اليوم أسمع ما يقال عني وأهتم به لكن بعد اعتزالي لن يهمني ما يقال عني فأنا ضحيت على مدى 15 عاماً وما تبقى من حياتي أستفيد منه في إسعاد عائلتي وأصدقائي ومشاهدة أولادي يكبرون ويتعلمون لكن لا تتعجلوا فما زلت أريد تقديم المزيد في مسيرتي. أحذية لناشئات منتخب البرتغال أهدى أيقونة البرتغال أحذية لجميع لاعبات منتخب بلاده دون ال 17 عاماً بعد حجزهن مكاناً بين النخبة عقب الفوز على لاتفيا 4-صفر ضمن بطولة أمم أوروبا للناشئات. وبعث رونالدو برسالة للاعبات كتب فيها: «أرسل إليكن أحذية ميروكوريال دريم سبيد كي تحققن أحلامكن. عندما كنت طفلاً كان لدي حلم بسيط ومجنون، لم يكن من الأحلام التي تأتي في المنام بل من الأحلام التي لا يغمض معها جفن. أردت أن أكون أفضل لاعب كرة في العالم لذا جندت حياتي في الملعب والجيم لضمان تحقيق هذا الحلم. من المهم جداً أن يكون لدى الإنسان حلم والأهم منه أن يثابر لتحقيقه. أنا حققت حلمي وأتمنى أن تحققن حلمكن، تهانينا بالتأهل لجولة النخبة وحظاً موفقاً مع الأحذية».وسجلت اينيس أولفييرا هاتريك في مباراة الفوز على لاتيفيا وشاركت زميلاتها التلويح بالأحذية في غرفة الملابس وشكر رونالدو.

مشاركة :