دبي:حمدي سعد أكد مالك آل مالك، الرئيس التنفيذي ل«مجموعة تيكوم»، التابعة ل«دبي القابضة»، ل«الخليج» بمناسبة مرور 20 عاماً على تأسيس «مدينة دبي للإنترنت» أن «مجمعات تيكوم» الاستثمارية التي انطلقت وفق رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، تتجه حالياً إلى تصدير الشركات الناجحة عبر دبي إلى العالم، بعدما كانت تستضيفها وتهيئ لها البنية المثالية للنمو على كافة المستويات.وقال آل مالك، إن أهداف صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد المتعلقة بتهيئة بيئة استثمارية جاذبة من جميع أنحاء العالم لتصب في صالح التنويع الاقتصادي للإمارات قد تحققت وأتت بثمارها، حيث تحولت دبي لمركز عالمي بارز في استقطاب الشركات العالمية والإقليمية بكافة تخصصاتها وفئاتها وأحجامها.وكشف آل مالك عن اعتزام «مجموعة تيكوم» تطوير المرحلة الثانية لمركز الابتكار خلال الربع الأول من العام المقبل، بعد النجاح الكبير الذي حققته المرحلة الأولى للمركز الواقع في مدينة دبي للإنترنت، مشيراً إلى أن «المجموعة» تعمل وفق خطة توسعية وفق حاجة القطاعات الاستثمارية المختلفة. تهيئة نماذج عمل جديدة وأشار آل مالك إلى أن «مدينة دبي للإنترنت» كانت أحد أهم القطاعات الستة التي شكلت مشهداً جديداً من القطاعات الاستثمارية الجديدة، ساهمت في تهيئة نماذج عمل جديدة لم تكن موجودة من قبل في المنطقة ككل، ممثلة في قطاعات حيوية غير نفطية وهي: تكنولوجيا المعلومات، والإعلام، والعلوم، والتعليم، والتصميم، والتصنيع، وعبر إرساء أسس بنى ذكية وبيئة تشريعية وحلول أعمال متطوّرة.وأكد آل مالك أن دبي، وعبر قطاعات الأعمال الجديدة التي هيأتها، ضمن أهم مدن عالمية كبرى في جاهزية وتنافسية الأعمال وسهولتها، وفق تقارير التنافسية العالمية الدورية، الأمر الذي حدا بمدن أخرى في المنطقة لنقل تجربة دبي الرائدة في العديد من المجالات. نادي الشركات العالمية وقال آل مالك: تنتقل دبي حالياً إلى مرحلة جديدة عبر تهيئة روّاد الأعمال والشركات الناشئة للانتقال إلى نادي الشركات العالمية، عبر توفير البيئة المستدامة لهذه الشركات والمساهمة في تطوير أعمالها على المدى القريب والبعيد، لتصبح شركات قادرة على المنافسة والتوسع داخل الإمارات وخارجها، مستفيدة من بنية تحتية وتشريعية وخدمية قوية وعالمية المستوى.وأضاف آل مالك: واصلت مجموعة تيكوم تحقيق معدلات نمو قوية انعكست إيجابياً على دعم مسيرة التنويع الاقتصادي في دبي وتعزيز جاذبيتها كوجهة عالمية مرموقة على خريطة الاستثمار والأعمال. 6 قطاعات حيوية تلعب مجموعة تيكوم دوراً مهماً في تعزيز نمو ستة قطاعات حيوية غير نفطية، وهي تكنولوجيا المعلومات، والإعلام، والعلوم، والتعليم، والتصميم، والتصنيع، عبر إرساء أسس بنى ذكية وبيئة تشريعية وحلول أعمال متطوّرة مع التركيز خلال الفترة القادمة على روّاد الأعمال والشركات الصغيرة والمتوسطّة بهدف زيادة عدد الشركات المؤسسة محلياً للانطلاق عالمياً. وقال مالك آل مالك، الرئيس التنفيذي لمجموعة تيكوم: تمثل القيادة الرشيدة دافعاً لمواصلة مجموعة تيكوم تحقيق أداء متميز عاماً تلو آخر، بفضل خطة استراتيجية متكاملة تتوافق مع رؤية دبي 2021، ومع التوجهات الاستراتيجية لدبي القابضة، التي تخاطب حاجات السوق المتنامية، وتضع في أولوياتها تبني الأجندة الهادفة لرفع مساهمة القطاعات الاقتصادية في الناتج المحلي الإجمالي وترسيخ ممكنات التحول الرقمي لجعل دبي المدينة الأذكى، ونحن نؤكد مضينا قدماً لاستكمال المشاريع الرائدة. وشدد آل مالك على أن مجموعة تيكوم أسهمت، وعلى مدى عقدين، في ابتكار تجربة أعمال غير مسبوقة في تكاملها وقدرتها على توفير بيئة متميزة جاذبة للشركات في مختلف قطاعات الأعمال من كافة أنحاء العالم، ما عزز موقع دبي كوجهة اقتصادية عالمية لإطلاق وممارسة الأعمال.وقال آل مالك: ستواصل مجموعة تيكوم توفير أحدث مقومات ممارسة الأعمال ضمن المجمعات التابعة لها، واستقراء المستقبل وتغيراته لإيجاد بيئة تسهل دخول نماذج الأعمال الجديدة إلى المشهد الاقتصادي، وتسهيل تبني العلوم الحيوية والإعلام الجديد والذكاء الاصطناعي والروبوتات، وتوفير ممكّنات أعمال سبّاقة تدعم موقع دبي الريادي ورؤيتها الاستراتيجية الطموحة كمدينة ذكية ووجهة عالمية متميزة للعيش والعمل.قال آل مالك: بعد أن نجحت تيكوم خلال السنوات الماضية في اجتذاب كبرى الشركات العالمية في مجمعاتها، تركز الآن على الشركات الصغيرة والمتوسطة التي تشكل عماد الاقتصاد، والأخذ بيد رواد الأعمال المتميزين، بدءاً من مراحل عملهم المبكرة، بهدف تشكيل قاعدة تأسيس لشركات عالمية مليارية كبرى تنطلق من دبي، وتشكل قصص نجاح عالمية، مثل «سوق دوت كوم»، و«كريم»، أداة تحقيق ذلك مراكز الابتكار الثلاثة «إن5» المتخصصة في تمكين روّاد الأعمال والمشروعات الناشئة، والتي توفر للطلاب الطامحين ورواد الأعمال والمشروعات الناشئة مساحة حرة لتواصل العقول المبدعة وطرح ومناقشة الأفكار المبتكرة وتحويلها إلى واقع. مدن متخصص عالمية المستوى تضم مجمعات الأعمال في تيكوم: مدينة دبي للإنترنت، ومدينة دبي للتعهيد، ومدينة دبي للإعلام، ومدينة دبي للاستوديوهات، ومدينة دبي للإنتاج، ومجمع دبي للمعرفة، ومدينة دبي الأكاديمية العالمية، ومجمع دبي للعلوم، ومجمع دبي الصناعي، ومجمع أبراج الإمارات، وحي دبي للتصميم. 2100 مؤسسة في دبي للإعلام والاستوديوهات والإنتاج تحتل مدينة «دبي للإعلام» ومدينة «دبي للاستوديوهات» ومدينة «دبي للإنتاج» في الإمارات، صدارة المشهد الإعلامي بأطيافه المختلفة في المنطقة، لتصبح هذه المدن مركزاً إقليمياً لأهم المؤسسات الإعلامية العالمية، مدعومة بالتوجهات الحكومية لتطوير القطاع الإعلامي على كافة الصعد.وفي بداية 2001 شهدت المنظومة الإعلامية في دبي، ميلاد مدينة دبي للإعلام، التي أسهمت بفعالية في تغيير شكل القطاع، وتعزيز مكانة الإمارة كوجهة مؤثرة في مجال صناعة الإعلام، لتبدأ المؤسسات الإعلامية الكبرى بتأسيس فروع ومقار إقليمية لها، واليوم باتت «مدينة دبي للإعلام» و«مدينة دبي للاستوديوهات» و«مدينة دبي للإنتاج» تضم 2100 مؤسسة إعلامية، بعضها من أبرز المؤسسات الإعلامية العالمية وأشهرها، ويعمل فيها 34500 شخص. الإعلام والتعهيد والإنتاج الأبرز يشمل مجمع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والذي يضم كلاً من مدينة دبي للإنترنت ومنطقة دبي للتعهيد، والمجمع الإعلامي والذي يضم مدينة دبي للإعلام، ومدينة دبي للاستوديوهات ومنطقة الإنتاج الإعلامي العالمي، والمجمع التعليمي ويضم قرية دبي للمعرفة ومدينة دبي الأكاديمة العالمية، ومجمع العلوم الحيوية الذي يضم مجمع دبي للتقنيات الحيوية والأبحاث (ديبوتك)، ومجمع الطاقة والبيئة (انبارك).وقد أصبحت مدينة دبي للإعلام بفضل ما توفره من خدمات عالمية المستوى، أهم منطقة أعمال مخصصة للقطاعات الإعلامية في المنطقة؛ حيث تحتضن المدينة مجموعة مرموقة من الشركات العاملة في قطاعات النشر، الموسيقى، الأفلام، والإعلام الجديد، والترفيه، والبث والإعلام والخدمات التسويقية، ووكالات العلاقات العامة.
مشاركة :