فيما أختار رئيس الحكومة اللبناني سعد الحريري رغبة الشعب، وتقديم استقالته من مهامه كرئيس للحكومة اللبنانية، وقعت اشتباكات بالأيدي أمس، بين محتجين معارضين للنخبة السياسية اللبنانية وموالين لحركتي حزب الله وأمل الشيعيتين، وذلك إثر محاولات لفتح طريق يقطعه المحتجون في العاصمة بيروت. وقال أحد أنصار حركة أمل: «إنهم يغلقون الطرق أمام اللبنانيين الذين يريدون الوصول إلى أعمالهم ومواصلة حياتهم اليومية، سنعيد فتح الطريق»، وبدأ الموالون لحزب الله وأمل تفكيك خيام للمحتجين على الطريق الدائري. وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية أن الإشكال تسبب في إصابة ستة أشخاص، وأن عناصر من قوى الجيش وقوى الأمن الداخلي وصلوا إلى المكان. من جهته قال سعد الحريري في كلمة ألقاها مباشرة ونقلها التلفزيون اللبناني، إنه حاول طوال الفترة الماضية إيجاد مخرج والعمل بصوت الناس وحماية البلد، ولكنه وصل إلى طريق مسدود وأنه لا بد من اتخاذ القرار. وقال: «أنا متوجه إلى قصر بعبدا لتقديم الاستقالة إلى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، إنفاذا لمطالب الكثير من اللبنانيين وتأمين شبكة أمان لمصلحة البلد»، داعيا اللبنانيين إلى حماية السلم الأهلي، ومنع التدهور الاقتصادي.
مشاركة :