الاحتراف الإداري حلم يبحث عن واقع

  • 10/30/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

تطبيق الاحتراف الكامل في لعبة كرة القدم حلم يداعب كل الرياضيين في الإمارات، بحيث يتمنون أن يروه واقعاً في أنديتنا، خصوصاً أن الاحتراف مضى على تطبيقه 12 عاماً منذ موسم 2008-2009، وهي مدة يراها البعض كافية للبدء في تطبيق الاحتراف بشكل صحيح، بعكس ما يحدث حالياً فلا وجود في المنظومة الكروية في دورينا لمحترفين سوى اللاعبين فقط! أما بقية المسؤولين عن اللعبة من إداريين ورؤساء شركات فلم ينخرطوا في سلك الاحتراف. «البيان الرياضي» استطلع آراء نجوم وخبراء في اللعبة حيث تحدثوا عن شروط تطبيق الاحتراف بصورة صحيحة، وكذلك الشروط والمواصفات التي لا بد أن تتوافر في رئيس شركة الكرة باعتباره رأس الهرم، مؤكدين أن هرم الاحتراف بات مقلوباً، حيث تحترف القاعدة وهي اللاعبون، بينما رأس الهرم ما زال يسبح في بحر الهواة. شروط خاصة في البداية، يؤكد الكابتن خالد إسماعيل نجم منتخبنا الوطني ونادي النصر السابق، أن من يتولى مسؤولية رئاسة شركة كرة القدم لا بد أن تتوفر فيه شروط عدة، أهمها التخصص والشخصية القيادية. وقال: للأسف لا يوجد سوى ناديين هما الشارقة وخورفكان يدير الأمور فيهما متخصصون حيث يتولى محسن مصبح مسؤولية رئاسة شركة كرة القدم بنادي الشارقة، وخليل غانم يتولى مسؤولية شركة كرة القدم بنادي خورفكان وهما من أصحاب الخبرة. وأضاف: لا بد من فتح المجال أمام أصحاب الاختصاص لأنهم يعرفون طريقة تفكير اللاعبين ودورة العمل داخل النادي، مشيراً إلى أن التخصص وحدة لا يكفي لكن لا بد أن يكون رئيس الشركة صاحب شخصية قيادية، وسبق له أن أدار دائرة حكومية وتولى فيها مناصب إدارية، حيث يمتلك الخبرة في فن الإدارة. وتابع: بالنسبة لمسألة تفرغ الإداريين من وجهة نظري من الصعب أن يحدث هذا الأمر على أرض الواقع، نظراً للارتباط بالوظيفة، التي توفر عمل دائم، في حين أن العمل في الأندية لا يخلو من المفاجآت، ومن الممكن أن يترك المسؤول منصبه في أي لحظة. التفرغ صعب وقال المونديالي علي ثاني نجم منتخبنا الوطني ونادي الشارقة الأسبق: الاحتراف غائب عن كرة القدم الإماراتية، بالرغم من مرور أعوام عدة على تطبيقه، ونتمنى أن تكون أطراف اللعبة متفرغة بالكامل وليس لديهم التزامات أخرى غير كرة القدم. وقال: من رابع المستحيلات أن يكون الإداري متفرغاً للعبة. مضيفاً: لقد اعتاد الجميع على الحصول على أكثر منصب ومعظمهم لديهم مناصب كثيرة، فكيف يتخلون عنها لصالح كرة القدم . وأضاف: أؤيد فكرة احتراف رؤساء الشركات بالأندية بحيث يكون كل من يعمل في اللعبة متفرغاً بشكل كامل لإدارة المنظومة، والآلية المطبقة حالياً في الاحتراف الرياضي غير مناسبة مطلقاً، وسبق أن طالبت بعد تصفيات كأس العالم بضرورة تطبيق الاحتراف بحذافيره، لكن هاجمني البعض على وجهة نظري تلك. بداية دخلت كرة القدم الإماراتية عالم الاحتراف بإبرام اتحاد الكرة ولجنة تأسيس دوري المحترفين (رابطة دوري المحترفين) اتفاقية الحقوق الخاصة بتنظيم رابطة دوري المحترفين في الإمارات اعتباراً من موسم 2008-2009 بعد مشاورات ومناقشات مستفيضة بين الطرفين بهدف التقدم والازدهار لمواكبة عصر الاحتراف الكروي. جاسم الدوخي: حان وقت التطبيق الصحيح أكد جاسم الدوخي لاعب منتخبنا الوطني الأسبق، أن الوقت قد حان لتطبيق الاحتراف بحذافيره، مشيراً إلى أن 12 عاماً مضت على تطبيق الاحتراف في دورينا، وهي مدة كافية وعلينا أن نطبق المنظومة الاحترافية بصورة صحيحة. وقال الدوخي: من يؤدي العمل التطوعي في الأندية لديه مسؤولية ثانية تتمثل في عمله الأساسي، وبالرغم من ولائه وحبه للنادي الذي يتولى المسؤولية فيه، إلا أن الواقع يشير إلى أنه لن يتمكن من الجمع بين المهمتين، لذا فإن التفرغ مطلب أسوة بلاعبي الكرة الذين يوقعون عقوداً احترافية، حيث يغادر اللاعب بلده للانتقال إلى بلد آخر والتفرغ التام لكرة القدم فهي عمله الوحيد. وأضاف: قد نلتمس العذر للبعض، حيث يرغب في تأمين مستقبل أولاده، والأندية قد تقدم عقوداً لمدة ثلاث سنوات، كما أن راتبه الوظيفي أعلى بكثير من عمله في النادي، وإذا تفرغ لناديه فلن يحصل على الراتب الذي قد يحصل عليه من وظيفته الحكومية. وواصل نجم منتخبنا الأسبق: لا بد من سن القوانين التي تضمن حقوق إداري الكرة وكل العاملين في المنظومة الكروية، بحيث تكون هناك عقود احترافية ومعاش تقاعدي وغير ذلك لحماية هؤلاء. وأضاف: بالنسبة للشروط الواجب توافرها في رئيس شركة الكرة من وجهة نظري أن يمتلك شهادة جامعية وأن يمتلك الخبرة، ولنا في نادي الشارقة مثل يحتذى. حيث يتولى رئاسة شركة الكرة محسن مصبح، بينما يدير النادي شخص ذو خبرة كروية، كذلك على رئيس الشركة أن يكون ملماً بالتطور التكنولوجي الحاصل في اللعبة. محمد الغيثي: التفرّغ الإداري ضرورة أكد محمد علي الغيثي المدير التنفيذي لاعب نادي النصر السابق، أن احتراف الإداريين بالأندية وتفرغهم التام لإدارة شؤون اللعبة سيعود بلا شك بالنفع على اللعبة، وكما يقول المثل: «صاحب بالين كداب»، مشيراً إلى أن هناك من ينسب الإخفاق لعدم التفرغ. وقال: إن وجود رئيس شركة متفرغ على رأس الهرم سيسهم في متابعة خطط النادي وأهدافه وتنفيذها على أرض الواقع، والأهم من ذلك كله أن يكون رئيس الشركة ملماً بالشؤون الرياضية وله خبرة في اللعبة، وليس معنى نجاحه في عمله في الدوائر الحكومية أن ينجح في الأندية لأن الرياضة تختلف. وأضاف: أطالب بتفرغ الإداريين ورؤساء شركات الأندية، والمفروض أن يطبق الاحتراف كمنظومة متكاملة، وليس على طرف دون الآخر، ولا يوجد محترفون سوى اللاعبين، فالجهاز الإداري وغيره يداوم في أماكن أخرى، وحتى اللاعب لا يعي المعنى الحقيقي للاحتراف من تنظيم للوقت ومواعيد للنوم وتدريبات وخلافه، حيث يعتقد أن الاحتراف هو الحصول على عقد مالي كبير وينتهي الأمر ولا يعنيه النادي. وقال الغيثي: لابد وأن يبدأ الاحتراف من رأس الهرم نزولاً إلى القاعدة وعندنا يحدث العكس، حيث جعلنا اللاعب يحترف ولكن تركنا رأس الهرم، ولك أن تتخيل أنك أنشأت مدرسة وجلبت الطلاب لكن لم تتعاقد مع مدرسين أو إدارة محترفة للمدرسة. فماذا سيحدث، بلا شك لن يكون هناك أي تطوير، لأن المنوط بالتطوير ليست متفرغاً أو حتى ملماً بالشأن الرياضي. وتابع: مضى ما يقارب من 12 سنة على تطبيق الاحتراف ولم نستفد أي شيء، ولابد من تعديل الهرم المقلوب والبدء من القمة. الفلاسي: لا يمكن لـ«هواة» إدارة محترفين قال ماجد الفلاسي مشرف فريق الوصل لكرة القدم السابق: لا يمكن لهاوٍ أن يدير محترفاً بأي حال من الأحوال، مشيراً إلى أن ما نراه في كرتنا مجرد اجتهادات لا تمت للاحتراف بصلة. وأضاف: لا يكفي أن يكون الإداري لاعباً سابقاً ليتولى رئاسة الشركة أو المناصب الإدارية الأخرى بل لا بد أن يكون أكاديمياً مؤهلاً لإدارة شركة كرة قدم، وللأسف معظمهم شخصيات عامة، فقط نادي الشارقة الذي يتولى فيه شخص ملم بكرة القدم، وإدارة النادي نموذجاً يُحتذى وتدار الأمور بمنتهى السلاسة والنظام وتضم عناصر خبرة وتمتلك التخصص المطلوب. وتابع الفلاسي: لقد سبق أن طالبت بإقامة كلية خاصة للإدارة الرياضية، بحيث تخرج كوادر مؤهلة للإدارة، لأن الواقع يشير إلى أن البعض غير ملم بالثغرات القانونية في عقود لاعبي المحترفين على سبيل المثال. ومعظم أمور العقود تحت قيادة شخص غير ملم وتمضي الأمور بطريقة الاجتهاد، ولا يوجد متخصص يعلم بالعقوبات والعقود وغيره، وهذا الجانب به كل يوم جديد يحتاج إلى شخص متخصص ملم بالقوانين والعقوبات، ويعرف ماهية الاحتراف بشكل كامل، وما نشاهده أن بعض الأندية تدار من قبل شخص واحد فقط. وقال: كرة القدم تفتقد الشخص المتخصص وكثير من القضايا للأسف تعرض على الجهات المسؤولة عن الكرة، ويتولى البت فيها أشخاص على دراية بالقوانين العامة مثل محام عام أو غيره وليسوا متخصصين في القانون الرياضي، وهذه كارثة. وأضاف مشرف فريق الوصل لكرة القدم السابق: لا بد أن يكون رئيس الشركة شخصاً متخصصاً وملماً بكل ما يدور تحت رئاسته من لجان، ولست ضد أي أحد من اللاعبين القدامى أن يدير شركة كرة القدم من الممكن تأهيل هؤلاء. وأن يكون كذلك متفرغاً، مقترحاً أن يكون رئيس الشركة مؤهلاً أكاديمياً وفنياً واحترافياً، وأن يدير المنظومة الكروية بشكل عام ملم بعقود الاحتراف وخلافه حتى الإعلام الرياضي، وأن يعطى فرصته، وأن يقدم خططه لخمس سنوات. طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App

مشاركة :