زار رئيس النيابة العامة بمحافظة الطائف الشيخ خالد عبدالله الحنابجة، اليوم، الإدارة العامة لسجن الطائف. وتجول الشيخ الحنابجة خلال الزيارة على الإدارة العامة لسجن الطائف بدءاً بمِلَفَّات النزلاء، ثم انتقل إلى عيادة السجن واطلع على الخِدْمات الصحية المقدمة للنزلاء، كما كان للمعهد الثانوي الصناعي نصيب من الزيارة والدخول لورش التدريب ومشاهدة النزلاء أثناء التدريب، واستمع إلى شرح عن الخِدْمات المقدمة للمستفيدين. وأوضح فضيلته للنزلاء أن هذا هو المسار الصحيح وحثهم على التسلح بالعلم وأن حرفة باليد أمان من الفقر، مبينًا أن السجن أصبح ليس مكاناً لقضاء العقوبة فحسب بل لإصلاح الفرد أكثر من التأديب،مبديًا إعجابه بقسم البيت العائلي وهو عبارة عن وحدات سكنية خصصت لبرنامج زيارة اليوم العائلي مجهزة بكامل الخِدْمات المنزلية، حيث يستطيع السجين الاجتماع بعائلته كاملة (الزوجة والأولاد) في الوحدة السكنية من الصباح حتى المساء وكأنه في منزله، كما زار فضيلته مركز "إشراقة" المعني بعلاج النزلاء المقبوض عليهم في قضايا تعاطي المخدرات منذ بدء توقيفهم، كما استمع إلى نماذج من المستفيدين الذين أكدوا أن المركز انتشلهم من وحل المخدرات. بعد ذلك انتقل الشيخ الحنابجة إلى الأجنحة النموذجية والتي سترى النور قريبًا وذلك بطريقة مختلفة وبرنامج يومي معين وبشروط وآلية قبول محددة يخضع النزلاء فيه إلى تكثيف البرامج الإصلاحية وحلقات القرآن الكريم . وفي نهاية الجولة تفقد الشيخ الحنابجة بقية النزلاء داخل الأجنحة والحديث معهم، مبينًا لهم أن الدولة ـ أعزها الله ـ لاتألو جهدًا في تقديم ماينفعهم من برامج تأهيلية وإصلاحية وخِدْمات متطورة في جميع المجالات في الصحة والتغذية والترفيه والرياضة وكل احتياجاتهم الضرورية حتى مع أبنائهم وعائلاتهم سواء داخل السجن أو خارجه. من جهته أكد مدير السجن العقيد ماجد الثبيتي سعي الإدارة العامة لسجن الطائف لتحقيق أفضل النتائج في البرامج التأهيلية للنزلاء، مبيناً أن الهدف هو إصلاح الفرد وإعادته لمجتمعه بشكل فعال ومفيد مرة أخرى، مؤكداً أن فترة محكوميته لا تعني نهاية الحياة، بل الاستفادة من الماضي وتسليحه بالعلم والعمل وكل ما يلزم ليستقيم حاله. وفي نهاية الزيارة عبر فضيلة رئيس النيابة العامة بالطائف عن سعادته وسروره بما شاهده من برامج تكاملية وتنموية مقدمة للنزلاء، تهدف إلى إصلاح النزيل ودمجه في المجتمع والوطن ليكون لبنة بناء وتنمية
مشاركة :