الألعاب الإلكترونية.. سلبياتها وإيجابياتها على الأطفال

  • 10/30/2019
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

بدأت الألعاب الإلكترونية أوائل الخمسينيات، عندما بدأ علماء الكمبيوتر الأكاديميون في تصميم ألعاب بطريقة بسيطة، كجزء من أبحاثهم ولمجرد التسلية فقط. في عام 2013 م، ظهر الجيل الثامن من الألعاب، بما في ذلك (Xbox Xbox وSony PlayStation 4 وPlayStation Vita) وغيرها. مع تطوير الهواتف الذكية واستخدامها على نطاق واسع، فأصبحت الأجهزة المحمولة عاملًا سهلًا للألعاب. موخرًا تزايد اهتمام الأطفال بالتكنولوجيا، وما هو جديد الألعاب، وكيفية التواصل مع أشخاص جدد وتكوين صداقات جديدة، حيث يمكن اللعب والوصول إلى أشخاص مهتمين بالألعاب بكل سهولة، مع أنها تستهلك كثيرًا من الوقت والجهد، ولكن لا يهتم كثير من الأطفال مع من يتحدثون أو يشاركون اللعب، بغض النظر عن عمر وجنس الطرف الآخر. فمن خلال هذه الألعاب يسعى كثير من المجرمين إلى استغلال الأطفال لبناء علاقات قد تدخل في منعطف خطر، إذا لم يتم التعامل معها بشكل صارم من قبل الوالدين. مع ذلك يجهل كثير من الآباء كيفية التعامل مع هذه الأجهزة بطريقة تضمن الأمن والسلامة لأبنائهم. الألعاب الإلكترونية لها فوائد ومضار، من فوائدها أنها تَزيد من الأداء المعرفي لدى الأطفال، فيكون الأداء الفكري عاليا لديهم، أيضا تُحسن الأداء الوظيفي بين اليد والعين، وتساعد على التناسُق بين حركة اليد مع النظر أثناء اللعب، وتدرب الأطفال على اتخاذ القرار سريعًا. فالألعاب الإلكترونية تُشجع على القراءة والتحدث في الوقت نفسه مع تعلم لغات أخرى. كذلك تشحن التفكير الاستراتيجي والمنطقي حتى يتم إنهاء اللعبة والفوز بها. الألعاب الإلكترونية تُستخدم أداة محفزة للأطفال إذا استخدمها الآباء بشكل تربوي صحيح. رغم وجود فوائد للألعاب الإلكترونية إلا أنّ هناك جوانبَ سيئة وخطيرة، فإلادمان على الألعاب فتراتٍ طَويلة يسهل للطفل العُنف والجريمة، فيتعلم الطفل أن كل شيء سهل ومسموح ويستطيع فعله، فيستمتع بتعلم كيف يمكن قتلِ الآخرين، وسرقة السيارات، وطرق ارتكاب الجرائم. الألعاب الإلكترونية أيضًا تجعل من الطفل السوي طفلًا عصبيًا عدوانيًا مع إخوانه وزملائه، وكذلك تنمي حب العزلة وحب النفس والاستهتار بالمدرسة. وقد أثبتت الدراسات الحديثة، أنّ الأطفال الذين يمارسون ألعاب العنف بشكل مستمر تسبب لهم تراجعًا في التحصيل الدراسي؛ لذلك فإن التعود على مشاهدة ألعاب الجرائم يؤثر بوضوح في سلوك الطفل، وقلة الحركة تسبب لهم السمنة والتهاب المفاصل، كذلك الاضطرابات النفسية التي تؤثر عمومًا في صحة الطفل. هناك عدة حلول للحد من هذه المشكلات المؤثرة في استخدام الطفل للألعاب الإلكترونية، منها المراقبة المباشرة من الوالدين والمربين، كذلك عدم وضع الأجهزة في متناول الأيدي، وتحديد وقت وزمن معين لممارسة هذه الألعاب، بحيث تغلق تلقائيًا، إما عن طريق جهاز الألعاب وإما التلفاز. يسمح للطفل باللعب مع أصدقاء معروفين لدى الأسرة، وأيضًا اختيار الألعاب المناسبة للعمر المسموح به للطفل. من جهة أخرى، يحفز الطفل على مهارات يستطيع فيها أن يخرج طاقته؛ مثلًا القراءة والسباحة والخروج مع الأصدقاء أو الرسم، أو التلوين التى تزيد قدرته على التخيل والإبداع بدلًا من قضاء ساعات طويلة قد تعرضهم للاكتئاب ومشكلات أخرى.

مشاركة :