أمر لقب الدوري مهمة النصر والأهلي وليس غيرهما، إذ سيتوج أحدهما بفارق ما يفقده أي منهما من النقاط الست المتبقية أو تذهب البطولة للأهلي في حال تساويهما في الرصيد بأفضلية مواجهتي الفريقين، لكن تبقى الأفضلية الحقيقية للنصر الذي يبتعد عن الأهلي بفارق النقطتين. مواجهات يوم غد في الجولة قبل الأخيرة لدوري المحترفين السعودي ستظهر ملامح من سيحقق اللقب، وكما ستكون مواجهة النصر بغريمه التقليدي صعبة فإن منافسه الأهلي يلعب على أرضه مباراة غير مضمونة أمام التعاون، لكن نتيجة هذين اللقاءين ستبنى عليها حسابات صاحب الحظ الأوفر قبل الجولة الأخيرة التي تلعب الجمعة المقبل حيث يواجه النصر نظيره الشباب فيما يصطدم الأهلي بخصمه التقليدي الاتحاد. في نظام الدوري تتحدد في نهايته مراكز الترتيب من الأول إلى الأخير بعدد ما جمعته الفرق من نقاط طوال مشوار الدوري لذا ليس هناك فريق يهدي غيره بطولة أو يقصيه منها، كل الفرق مطالبة بتحصيل النقاط حتى آخر جولة، قد يكون من سوء حظ الفرق المنافسة على اللقب التي تصل إلى الجولات الأخيرة أن تواجه فرقا قوية أو تجمعها بها منافسات خاصة ولا أمل لها في الحصول على اللقب، أو تلك التي تقع في منطقة الدفء، لكن ذلك لا يعني أن هذه الفرق ربما أو يجب أن تستسلم أمام الطامح لإحراز البطولة، كما ليس هناك ما يمنع أو يثير العجب أو الاستنكار أن تلعب أمامه بقوة وندية والمسؤولية الأكبر تقع على الساعي لتحقيق البطولة لأن إنجازه مثل هذه المباريات جزء من الثمن المستحق عليه دفعه. ليس أمام الأهلي إلا الفوز بمباراتي الجولتين أمام التعاون والاتحاد وإذا فعل ذلك وخسر النصر فارق النقطتين فإن الأهلي انتزع بطولته ولم يهدها له أحد، نفس الحال لو حافظ النصر على فارق النقطتين أو حتى الواحدة يحصل على البطولة دون أهمية لدور الفرق الأخرى التي أفقدت الأهلي ما تخلف به من نقاط عن النصر، في الاحترازات التي يمكن اتخاذها حتى لا يتم التلاعب بنتائج المباريات تكمن خشية تسليم نتيجة المباراة للفريق الآخر وليس الفوز عليه، وفي مواجهتي الهلال والاتحاد بحكم أنهما يتنافسان تقليديا مع النصر والأهلي حدوث ذلك من سابع المستحيلات، خلاف أن ذلك خطأ لا يغتفر لا يمكن لهما ارتكابه، وحتى إن كان الحال يجب أن ينطبق على التعاون والشباب إلا أن فارق المستوى بينهما وبين الأهلي والنصر قد يفتح باب الشكوك غير المقبولة بالمطلق، لكن الشك ربما يحدث بنفس الطريقة التي حصلت هذا الموسم مع بعض المباريات، رغم عدم وجود أي دليل أو مستند، والذي أيضا للأسف لم يواجه من اتحاد الكرة بأي قرار يدين أحدا أو بيان يشجبه ويستنكره. الاتفاق حقق بطولة الدوري لأول مرة في تاريخه 1983 بعد أن خسر الهلال آخر جولة له في الدوري على يد خصمه اللدود النصر 1 - 2 وقتها كان الهلال في حاجة للتعادل ليتوج بطلا، الجميع نسي المباراة والتاريخ يذكر فقط من حقق البطولة رسميا بموجب نظامها ولوائحها، لا كيف ولا ما الذي حدث في التفاصيل.. تقدم المدرب الوطني خليل الزياني ومن خلفه لاعبو الاتفاق وحملوا الدرع المستحقة وعلقوا على صدورهم ميداليات الذهب لأنهم من جمع النقاط الأكثر من منافسيهم ومن دون أي هزيمة.. لا أحد في أي دوري في العالم معني بكيف جمعت ولا أين أو متى وعن طريق من تساقطت نقاط المنافس الأقرب.. هي كذلك لعبة منافسات الدوري.
مشاركة :