تتجه بريطانيا، اليوم الثلاثاء، إلى انتخابات في ديسمبر المقبل، بعد أن أيّدت أحزاب المعارضة رهان رئيس الوزراء بوريس جونسون على كسر الجمود الذي يعتري الخروج من الاتحاد الأوروبي بإجراء انتخابات مبكرة. وبينما يضع الاتحاد الأوروبي اللمسات الأخيرة على تأجيل ثالث للخروج، الذي كان مقرراً في بادئ الأمر يوم 29 مارس، لا تزال المملكة المتحدة وبرلمانها وناخبوها في حالة انقسام حول كيفية الخروج أو ما إذا كان يتعين على البلاد المضي قدماً نحوه. وبعد أن رفض مجلس العموم، أمس الاثنين، وللمرة الثالثة طلب جونسون إجراء انتخابات، سيحاول رئيس الوزراء اليوم تمرير مشروع قانون في المجلس يدعو إلى إجراء انتخابات يوم 12 ديسمبر. ويحتاج تمرير القانون إلى أغلبية بسيطة في البرلمان على خلاف أغلبية الثلثين اللازمة لموافقة مجلس العموم على الطلب. وأعلن حزب العمال البريطاني المعارض اليوم، أنه سيؤيد دعوة رئيس الوزراء بوريس جونسون لإجراء انتخابات في ديسمبر، رغم عدم تحديد الموعد بعد. وقال زعيم حزب العمال جيريمي كوربين، إن قرار الاتحاد الأوروبي بتأجيل خروج بريطانيا من التكتل استجاب لمطالبته بإزالة خطر الانفصال بدون ضوابط و"سنطلق الآن أكثر الحملات طموحا وراديكالية من أجل تغيير حقيقي لم تشهده بلادنا على الإطلاق". وكان حزب العمال، وهو حزب المعارضة الرئيسي في المملكة المتحدة، امتنع عن التصويت يوم الاثنين، وقال زعيمه جيريمي كوربين إن حزبه "سيفحص بدقة" مشروع قانون جونسون الجديد للانتخابات.
مشاركة :