طوّر باحثون من المعهد الفيدرالي للتكنولوجيا بمدينة لوزان السويسرية وجامعة ليشبونا، روبوتاً يمكنه مساعدة الأطفال على تحسين خطوطهم من خلال استخدام تطبيق ذكاء اصطناعي. وذكر ثيبولت أسيلبورن، أحد الباحثين والمطورين للمشروع، كيف يمكن استخدام وظائف الأنظمة الذاتية في القيام بمثل هذه المهام، موضحاً أن الفكرة تقوم على تحفيز الطفل على الكتابة من خلال «تبادل الأدوار». ويضيف: «في البداية يكتب الروبوت بخط سيئ، على نحو يجعل الطفل يحاول التصحيح للروبوت، الذي يدّون خطه على كمبيوتر لوحي، ويصبح هدف الطفل تعليم الروبوت». وأشار أسيلبورن إلى أنه بهذه الطريقة تصبح لدى الطفل، الذي يعاني من مشكلة سوء الخط، القدرة على مساعدة شخص ما، وهو ما يُحفّزه على الكتابة. وتابع: «بعد أن يكتب الطفل على الكمبيوتر اللوحي، يستخدم الروبوت الذكاء الاصطناعي لتحليل خطه ويسجل درجاته، استناداً إلى عدد من المعايير». وبهذه الطريقة، يصبح الروبوت قادراً على تقديم حلول ملائمة لكل متعلم. ويقول الطفل نولان، البالغ من العمر 10 أعوام، والذي شارك في التجربة بحماسة شديدة: «بصراحة كان اللعب مع الروبوت ومحاولة تعليمه الكتابة أمراً رائعاً». ويصف كريستوفر جارجوت، اختصاصي طب الأطفال، كثرة المشكلات التي يمكن أن يُسببها سوء خط الطلاب صغار السنّ بـ«كرة الثلج»، مؤكداً أن لها تداعيات خطيرة على استيعاب المواد الدراسية الأخرى، ويمكن أن تؤثر على سلوكيات الطفل.