افتتاح معرض التشكيليين الخليجيين بالدوحة

  • 5/10/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

افتتح مساء أمس السبت في الحي الثقافي (كتارا) بالعاصمة القطرية الدوحة، معرض اتحاد التشكيليين الخليجيين، بمشاركة 32 فنانا يمثلون دول مجلس التعاون الخليجي. ويأتي هذا المعرض تتويجا لأعمال ورشة الملتقى الأول للفنانين الخليجيين التي انطلقت منذ أسبوع، وذلك بهدف العمل على التخطيط لمستقبل الاتحاد وربط جسور التواصل الإبداعي بين التشكيليين الخليجيين. وفي هذا السياق ، قال وزير الثقافة والفنون والتراث القطري حمد بن عبد العزيز الكواري في كلمة له -قبل تكريم الفنانين المشاركين- إن ملتقى هذه النخبة من الفنانين يعبّر عن عمق الوشائج التي تربط بين دول الخليج العربي على جميع المستويات. مركز إشعاعي وأضاف الكواري أن الدوحة أصبحت مركزا إشعاعيا للمعرفة ومنارة فنية بفضل البنيات الثقافية التي تتوفر عليها قطر، آملا أن يحقق هذا الملتقى النجاح المتوخى مثل كل اللقاءات التي تحتضنها البلاد. من جانبه، أكد رئيس اتحاد التشكيليين الخليجيين ورئيس الجمعية القطرية للفنون التشكيلية يوسف السادة في تصريح للجزيرة نت، أن هذا الملتقى يشكل انطلاقة جديدة وحقيقية لاتحاد التشكيليين الخليجيين، باعتبار أن العام المنصرم لم يشهد فعاليات من هذا القبيل، وإنما اقتصر على ترتيب البيت الداخلي وهيكلة الاتحاد وتنظيم صفوفه ورسم المنطلقات الأساس لعمله. وكشف يوسف السادة أن الاتحاد سيجتمع قريبا في مدينة الرياض على هامش اجتماع الأمانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي، لينظر في مسألة تعديل النظام الأساسي ويحدد خارطة العمل ومستقبل الحركة التشكيلية في الخليج، مشيرا إلى أنه تم الاتفاق في ملتقى الدوحة على أن تستضيف كل دولة من دول الاتحاد لقاء فنيا كبيرا، إضافة إلى مختلف الأنشطة الثقافية والفكرية. من جهته، أوضح المنسق العام للاتحاد الفنان أحمد المسيفري في تصريح للجزيرة نت، أن هذا الملتقى فرصة تجمع فنانين خليجيين ينتمون إلى مختلف المناشط الفنية، لتلاقح التجارب بين جيلين فنيين؛ جيل مشبع بالخبرة وجيل شاب متطلع إلى صقل تجربته وتنمية مهاراته. مسابقة تشكيلية ولفت أحمد المسيفري إلى أن جلسات النقاش بالملتقى أسفرت عن ورقة عمل ترسم معالم البرامج الكبرى للاتحاد، منوها في هذا الصدد بتنظيم معارض في دول المغرب العربي وأوروبا للتعريف بالفن التشكيلي الخليجي وأهم رواده وملامحه الإبداعية، علاوة على تنظيم مسابقة فنية كبرى على مستوى دول الخليج، بمواصفات ومعايير عالمية. من ناحيتها، أبرزت مديرة الجمعية العُمانية للفنون التشكيلية مريم الزدجالي في تصريح للجزيرة نت أن مشاركتها في هذا المعرض الخليجي استمرار لتعزيز تجربتها المنبنية على توظيف المعمار العماني في أعمالها، مستلهمة أيقوناته ومفرداته وعناصره الفنية من التراث المحلي، ومستنبطة أسسه من تجربة الفنان النمساوي غوستاف كليمنت. كما اعتبر الناقد التشكيلي السعودي جلال الطالب أن لوحات المعرض تعكس التنوع الفني لرؤى الفنانين المشاركين، وأنها مفتوحة على القراءة والتأويل، لكنها في الوقت ذاته تتآلف حيث اشتركت هذه اللوحات في استخدام طبقات اللون البني الذي يمثل لون صحراء الخليج. يشار إلى أن معرض اتحاد التشكيليين الخليجيين مستمر حتى 20 من الشهر الجاري، ويضم أكثر من ستين لوحة تجسد تجربة خليجية جديدة يلتئم فيها الفنانون في ورشة تشكيلية تجعل من سيمياء المكان فضاء للإنتاج والإبداع.

مشاركة :