كشفت دراسة هي الأولى من نوعها بتكليف من شركة "جنرال إلكتريك" أن قطاع صناعة الطاقة في السعودية – أي كل ما يشمل المبادرات الصناعية المرتبطة بسلسلة القيمة في قطاع الطاقة- مؤهل لتحقيق نمو هائل خلال العقد المقبل. كما كشفت الدراسة أن صناعة الطاقة ستساهم في توفير فرص العمل المثمرة للمواطنين السعوديين ذوي المهارات العالية، بالتزامن مع حفز نمو قطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة. وتم الكشف عن الدراسة التي حملت عنوان "بناء منظومة صناعة الطاقة في السعودية: خارطة طريق من جنرال إلكتريك" خلال فعاليات "مبادرة مستقبل الاستثمار". وتقدم الدراسة معلومات شاملة عن مشهد صناعة الطاقة في المملكة، وتركز بشكل رئيسي على آراء المهندسين والمهنيين الصناعيين السعوديين (معظمهم من الخبراء في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات)، بالإضافة إلى الطلاب. وقال هشام البهكلي، الرئيس والمدير التنفيذي لدى "جنرال إلكتريك" في السعودية والبحرين: "حرصنا على التكليف بإعداد هذا الاستطلاع المستقل لتقديم معلومات جديدة وهامة عن القيمة الكبيرة التي يمكن لقطاع صناعة الطاقة أن يحققها في السعودية. وبفضل حضورنا الراسخ منذ أكثر من 80 عاماً في المملكة، والتزامنا بالاستثمار في تطوير الإمكانات الصناعية المحلية، فإننا ننظر إلى القطاع كمنطلق رئيسي لدعم أهداف رؤية السعودية 2030، بما يشمل نقل المعارف والخبرات والتقنيات الضرورية وتوظيفها على المستوى المحلي، بالتزامن مع توفير فرص العمل المثمرة للمواطنين السعوديين، وصقل مهارات الكوادر البشرية، وترسيخ قيم ريادة الأعمال التكنولوجية، والترويج للابتكار والأبحاث والتطوير، ودعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وتعزيز الصادرات. وأتت نتائج الاستطلاع المبني على آراء قادة التكنولوجيا المستقبليين منسجمة مع هذه الأهداف والطموحات". وجاءت أبرز نتائج الاستطلاع على النحو التالي: 1. يرى الطلاب والمهنيون في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات في الصناعة قطاعاً رئيسياً مستعداً للنمو خلال العقد المقبل في الواقع، يُنظر إلى الصناعة بنفس أهمية التكنولوجيا والرعاية الصحية وإنتاج الكهرباء، في حين تحافظ قطاعات النفط والغاز والموارد الطبيعية على أهميتها. ويعتبر الطلاب والمهنيون في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات الصناعة أحد أفضل ثلاثة قطاعات، إلى جانب التكنولوجيا والسياحة. وتساهم "جنرال إلكتريك" في دعم هذا التوجه من خلال منظومة عمل صناعة الطاقة التي أسستها في "مركز جنرال إلكتريك للصناعة والتكنولوجيا" في الدمام. 2. صناعة الطاقة هي صناعة المستقبل وتنميتها مسؤولية مشتركة بين الحكومة والقطاع الخاص أشار 74% من المشاركين بأن قطاع صناعة الطاقة يجب أن يكون أولوية اقتصادية في السعودية. وينسجم ذلك مع أهداف برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية والرامية إلى تحويل المملكة إلى قوة صناعية رائدة ومنصة لوجستية دولية. ويبرز التزام "جنرال إلكتريك" على هذا الصعيد في وحدة أعمال "جنرال إلكتريك السعودية للتوربينات المتقدمة"، المشروع المشترك مع "دسر"، في "مركز جنرال إلكتريك للصناعة والتكنولوجيا"، والمجهز لتصنيع توربينات H-Class الغازية، الأكثر كفاءةً في العالم والتي طورتها "جنرال إلكتريك"، محلياً داخل المملكة. 3. الطلاب والمهنيون في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات يرون مزايا اقتصادية رئيسية من تعزيز قطاع إنتاج الطاقة السعودي يرى الطلاب والمهنيون السعوديون بأن صناعة الطاقة تعود بأثر إيجابي على جهود التوطين، حيث أفاد 59% من المشاركين بأن الوظائف الناشئة عن القطاع سيشغلها السعوديون بشكل رئيسي. وتركز "جنرال إلكتريك" في جميع منشآتها في المملكة على استقطاب وتدريب أفضل المواهب المهنية السعودية. 4. ضرورة زيادة عدد العمال من ذوي المهارات العالية والخبرات المتخصصة لتعزيز قطاع صناعة الطاقة في المملكة فيما يخص التحديات التي تواجه إنتاج المزيد من معدات صناعة الطاقة محلياً، كان التحدي الأبرز هو نقص العمال ذوي المهارات العالية. وتعمل "جنرال إلكتريك" على إيجاد حلول فعالة من خلال علاقاتها مع المؤسسات الأكاديمية، وإطلاق برامج التدريب المحلية، والاستثمار في تطوير مهارات الطلاب لتأهيلهم للنجاح في قطاع صناعة الطاقة، ومثال ذلك مختبرات GE Garages وبرامج التطوير القيادي العالمية التي طورتها الشركة ويجري تطبيقها في المملكة. 5. ثلاثة من كل أربعة أشخاص يبدون اهتماماً بالعمل في صناعة الطاقة ترتبط صناعة الطاقة بالتأثير إيجاباً في الاقتصاد، لا سيما مع دورها بتأسيس فرص عمل للمهنيين ذوي المهارات العالية. وتبدو أهمية القطاع بالنسبة للاقتصاد السعودي في وصول حجم صادرات "مركز جنرال إلكتريك للصناعة والتكنولوجيا" إلى نحو 100 مليون دولار سنوياً، والأثر المضاعف الذي يتركه على الاقتصاد المحلي. 6. المشاريع الصغيرة والمتوسطة عنصر أساسي لنمو قطاع صناعة الطاقة في السعودية كشف الاستطلاع عن تفاؤل المهنيين والطلاب السعوديين بدور قطاع صناعة الطاقة كمرتكز للنمو. ويقوم "مركز جنرال إلكتريك للصناعة والتكنولوجيا" في المرحلة الراهنة بدعم أكثر من 150 مورد سعودي، بما في ذلك المشاريع الصغيرة والمتوسطة، الأمر الذي يلعب دوراً جوهرياً في بناء سلسلة توريد سعودية قوية تعتمد على أحدث التطورات التقنية. 7. قيم ريادة الأعمال راسخة بين المواهب السعودية المتخصصة بمجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، وتحديداً لدى جيل الشباب وقال نصف المشاركين بأنهم يفكرون في إطلاق مشروع صغير في المملكة العربية السعودية، بفضل ثقتهم برؤية السعودية 2030. ومنذ قيامها بتزويد أول الآليات التوربينية اللازمة لعمليات التنقيب عن النفط في المملكة قبل عقود من الزمن، ركزت "جنرال إلكتريك" على الترويج لثقافة التصنيع المحلي وريادة الأعمال التي تعتمد على مواهب وخبرات المواطنين السعوديين. ويعتبر "مركز جنرال إلكتريك للصناعة والتكنولوجيا" في المدينة الصناعية الثانية بالدمام منشأة عالمية المستوى تقدم خدمات التصنيع والصيانة والتصليح الشاملة للتوربينات الغازية في المملكة. وتعد وحدة أعمال "جنرال إلكتريك السعودية للتوربينات المتقدمة" من أبرز مرافق المركز، وهي منشأة حديثة مجهزة لتصنيع التوربينات الغازية المتطورة محلياً داخل المملكة. كما يضم المركز أيضاً مختبر أبحاث البيئات الحارة والقاسية (هوت آند هارش) الذي يركز على إيجاد حلول للتحديات التي تواجه قطاع الطاقة على المستوى المحلي. كما يبرز التزام "جنرال إلكتريك" تجاه المملكة في منشأتها المتكاملة لحلول الشبكات في الخبر، والتي تقدم خدماتها للعملاء العالميين، وتتعاون مع موردين محليين. ويقوم المركز بتجميع المكونات التقنية الدقيقة لمحطات الطاقة الفرعية، مما يتيح إمكانية مراقبة العمليات عن بعد، وبالتالي تعزيز الكفاءة التشغيلية.
مشاركة :