نجا وزير الدفاع اليمني، الثلاثاء، من هجوم صاروخي شنّه المتمرّدون الحوثيون واستهدف مقرا لوزارة الدفاع في حكومة الرئيس عبدربه منصور هادي بمحافظة مأرب شرقي العاصمة اليمنية صنعاء، وذلك أثناء اجتماع الوزير بقيادات عسكرية من الجيش والتحالف العربي. ونُقل عن مصدر عسكري يمني قوله إنّ “المجتمعين نجوا من الانفجار الذي وقع بالقرب منهم في نفس المقر”، فيما “قتل اثنان من الجنود الذين يعملون في حراسة الوزارة”، وفق ما أوردته وكالة الأناضول. وجاءت الحادثة في وقت تشهد فيه الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، خلافات داخلية بسبب وجود جناح بداخلها موال لجماعة الإخوان المسلمين، ومعترض على الاتفاق الذي تم التوصّل إليه بين الحكومة والمجلس الانتقالي الجنوبي بعد حوار رعته السعودية في مدينة جدّة. وتعتبر محافظة مأرب الغنية بالنفط معقلا لحزب الإصلاح ممثل جماعة الإخوان المسلمين في اليمن، ومقرّا لتمركز القوات التابعة للحزب. وجرى الحديث قبل أيام عن “محاولة اغتيال” لوزيري الداخلية أحمد الميسري ووزير النقل صالح الجبواني، بسيارة مفخخة في شبوة. لكن مصادر متعدّدة شككت في الحادثة ودفعت بإمكانية أن تكون مفتعلة بهدف جلب الأضواء للوزيرين وتصويرهما في موقع الضحية، بعد قيادتهما ما يشبه التمرّد داخل حكومة هادي، واعتراضهما على الاتفاق مع المجلس الانتقالي. ولم يجر إلى الآن التوقيع النهائي على الاتفاق، في ما يبدو بسبب العراقيل التي وضعها حزب الإصلاح في طريقه. ونُقل، الثلاثاء، عن مصدر في فريق المشاورات التابع للحكومة اليمنية أنه سيتم التوقيع على الاتفاق في العاصمة السعودية الرياض، الخميس. ShareWhatsAppTwitterFacebook
مشاركة :