نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة، افتتح صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن خالد الفيصل نائب أمير المنطقة، مؤتمر المدينة الدولي الثالث لمستجدات التأهيل الطبي الذي تنظمه جامعة طيبة تحت شعار "نرعى صحتنا"، بمشاركة نخبة من المتخصصين في الطب التأهيلي من داخل المملكة وخارجها. واُستُّهل حفل افتتاح الجلسات العلمية التي تستمر 3 أيام، بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم عُرض فيلم قصير بعنوان "بارقة أمل"، استعرضت فيه إحدى طالبات الجامعة قصتها في الاستفادة من البرنامج التأهيلي العلاجي. ثم ألقى معالي مدير جامعة طيبة الدكتور عبدالعزيز بن قبلان السراني، كلمة استعرض خلالها دور الجامعة في تحقيق رسالتها السامية لبناء مجتمع يعزز التنمية المستدامة واقتصاديات المعرفة من خلال التعليم المتميز والبحوث النوعية، والشراكة المجتمعية في بيئة محفزة للتعلم والإبداع، مشيرًا إلى نشأة كلية علوم التأهيل الطبي الرائدة على المستويين المحلي والإقليمي. وأفاد أن الجامعة تولي هذا المؤتمر أهمية كبرى لما يهدف إلى تحقيق رسالة الجامعة في تعزيز التعليم المستمر للتأهيل الطبي، وتحسين خدماته بالمملكة، والوقوف على نتائج البحوث الحديثة في الممارسة السريرية، وتشجيع المتخصصين في الرعاية الصحية لتبادل المعرفة والأفكار، وتوفير مكان مناسب لتبادل الخبرات المهنية بين العاملين في مجال إعادة التأهيل الطبي، مشيرًا إلى أن المؤتمر بأهدافه ورسالته يتماشى وفق برامج الصحة وجودة الحياة في رؤية 2030، منوهًا بتوجيهات سمو أمير المنطقة، بالعمل على اعتماد المدينة المنورة مدينة صحية من منظمة الصحة العالمية، موضحًا أن الجامعة قطعت شوطًا كبيرًا نحو الاعتماد. وقدّم معالى مدير جامعة طيبة، شكره وامتنانه لصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة على رعايته الكريمة للمؤتمر ودعمه غير المحدود للجامعة، مقدمًا شكره لصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن خالد الفيصل، نائب أمير المنطقة على تشريفه وحضوره وتكريمه للرُعاة والمشاركين. عقب ذلك شاهد سمو نائب أمير المنطقة والحضور، فيلمًا وثائقيًا يروي بعض التفاصيل عن مجال التأهيل الطبي. وتحدث عميد كلية علوم التأهيل الطبي الدكتور عبدالله الشنقيطي، رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر، في كلمته عن سعي المؤتمر لمناقشة ومشاركة الجديد في البحوث التقنية في مجالات التأهيل الطبي المختلفة بمشاركة 50 باحثًا واستشاريًا من داخل المملكة وخارجها . وأشار الشنقيطي إلى أن المؤتمر يتطرق إلى العديد من المحاور العلمية التي تهم المتخصصين في مجال الطب التأهيلي على مدى 3 أيام متتالية، يتبادل فيها المشاركون الخبرات والأبحاث ويطلعون على المستجدات والتطورات التي من شأنها أن تحقق العديد من التطورات الطبية في مجال الطب التأهيلي، لافتًا النظر إلى أن المؤتمر يحظى بمشاركة نخبة من الخبراء والباحثين من المملكة والكويت والإمارات والأردن ومصر وبريطانيا وألمانيا والنمسا والولايات المتحدة الأمريكية وسيشهد عقد العديد من ورش العمل المصاحبة. وفي ختام الحفل كرّم سمو نائب أمير المنطقة، الرُعاة والمشاركين في تنظيم فعاليات المؤتمر الدولي لمستجدات التأهيل الطبي في نسخته الثالثة بالمدينة المنورة.