طالبت قيادة الجيش اللبناني المحتجين الأربعاء بفتح الطرق المقفلة لإعادة الحياة إلى طبيعتها بعد 13 يوماً من المظاهرات التي أصابت البلاد بالشلل، وذلك بعد استقالة رئيس الوزراء سعد الحريري الثلاثاء ما يطيح بحكومته الائتلافية ويلبي أحد مطالب المتظاهرين.وأكدت قيادة الجيش في البيان على أن حق التظاهر السلمي مكفول بموجب القانون لكنها قالت إنه ينطبق على «الساحات العامة فقط».ومن جهته، دعا وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبو الثلاثاء القادة السياسيين في لبنان إلى «الإسراع» بتشكيل حكومة جديدة إثر استقالة رئيس الحكومة اللبنانية، وقال بومبيو في بيان «تدعو الولايات المتحدة الزعماء السياسيين في لبنان إلى الإسراع في تسهيل تشكيل حكومة جديدة يمكنها بناء لبنان مستقر ومزدهر وآمن يلبي احتياجات مواطنيه».وأعلن رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري الثلاثاء استقالة حكومته، بعد 13 يوماً من احتجاجات شعبية غير مسبوقة عمّت كافة المناطق اللبنانية للمطالبة برحيل الطبقة السياسية بكاملها.وأضاف البيان «وجّهت التظاهرات السلمية والتعبيرات عن الوحدة الوطنية في الأيام الـ 13 الماضية رسالة واضحة. الشعب اللبناني يريد حكومة فعّالة وإصلاحاً اقتصادياً ووضع حد للفساد المستشري».وأكد أن «أي أعمال عنف أو تصرفات استفزازية ينبغي أن تتوقف، ونحن ندعو الجيش والأجهزة الأمنية اللبنانية إلى مواصلة ضمان حقوق وسلامة المتظاهرين».والأسبوع الماضي أعلن الحريري ورقة إصلاحات اقتصادية، وأيضاً دعا الرئيس ميشال عون إلى إعادة النظر بالواقع الحكومي، لكنّ المتظاهرين اعتبروا ذلك متأخراً ولا يلبي طموحاتهم وواصلوا قطع الطرق والمطالبة برحيل كافة مكونات الطبقة السياسية.وغالباً ما يستغرق تشكيل حكومات وتوافق سائر المكونات السياسية عليها في لبنان عدة أشهر، وهو سيناريو تقول الدول الداعمة للبنان إن البلاد لا يمكن أن تتحمل تبعاته.
مشاركة :