تستضيف الإمارات الدورة الـ71 من المؤتمر الدولي للملاحة الفضائية في دبي خلال العام المقبل، وذلك بعد فوزها بجائزة (التميز للتنوع في الجغرافيا والفئات العمرية والتوازن بين الجنسين) لتؤكد الحضور المتنامي لدولة الإمارات في مجتمع الفضاء العالمي. وقال الدكتور أحمد بالهول الفلاسي، وزير الدولة لشئون التعليم العالي والمهارات المتقدمة ورئيس مجلس إدارة وكالة الإمارات للفضاء، في بيان اليوم الأربعاء: "يعتبر المؤتمر الدولي للملاحة الفضائية واحدًا من أهم الفعاليات الدولية في قطاع الفضاء، وهو فرصة ثمينة لتبادل المعارف والخبرات مع مجتمع الفضاء العالمي، بالإضافة لكونه منصة عالمية استطعنا من خلالها عرض آخر تطورات قطاع الفضاء الوطني ومشاريعه المستقبلية، هذا إلى جانب بحث سبل التعاون المشترك مع وكالات الفضاء حول العالم".ويعد "المؤتمر الدولي للملاحة الفضائية" الذي ينظمه الاتحاد الدولي للملاحة الفضائية سنويًا، أكبر فعالية فضائية على مستوى العالم، ومن المقرر أن تستضيفه دولة الإمارات ممثلة بمركز محمد بن راشد للفضاء في دبي عام 2020.وشاركت وكالة الإمارات للفضاء للسنة الثانية على التوالي في مؤتمر جيل الفضاء المصاحب للمؤتمر الدولي للملاحة الفضائية، بصفتها أحد الرعاة لهذا المؤتمر، بالإضافة لرعايتها وتنظيمها لورشة عمل عن "الحاجة للابتكار في مهمات استكشاف المريخ"، حيث شارك في الورشة طلبة ومهنيين من عشرة دول، وتم عرض وتقديم اقتراحات ستتم دراستها وعرضها على الأمم المتحدة ومجلس جيل الفضاء، هذا إلى جانب رعاية الوكالة لخمس طلبة إماراتيين لحضور فعاليات المجلس الفضائي الدولي للتعليم ومؤتمر جيل الفضاء، حيث شاركوا في عدد من الفعاليات التي يرعاها المجلس، وتفاعلوا مع الطلبة من المدارس الأمريكية الذين زاروا المعرض، حيث قاموا بتدريبهم ومساعدتهم على إجراء عدد من التجارب العلمية.وأوضح الفلاسي: أن وكالة الإمارات للفضاء قدمت 14 ورقة أكاديمية بحثية خلال مؤتمر جيل الفضاء المصاحب للمؤتمر الدولي للملاحة الفضائية بواشنطن، تسلط الضوء على تجارب قطاع الفضاء الوطني، خاصة فيما يتعلق بالإستراتيجية الوطنية للفضاء 2030 وخطة الاستثمار الفضائي وقانون الفضاء الجديد. وقال الدكتور أحمد بالهول الفلاسي: تناولت هذه الأوراق عددًا من المواضيع منها استشراف المستقبل في الفضاء، تعزيز دور الفضاء بوصفه محركًا للتنمية الاجتماعية والاقتصادية العالمية، دور سياسة وكالة الإمارات للفضاء في مواجهة تحديات أمن الفضاء الخارجي، قياس كمية الإشعاع على متن الأقمار الصناعية، المحطة القمرية لتوليد الطاقة، فرص التدريب المبتكرة، نظام تقييم حراري للأنابيب المستخدمة في تطبيقات الأقمار الصناعية الصغيرة، بالإضافة إلى ورقة عمل تتحدث عن التشريعات الوطنية المتعلقة بالأنشطة الفضائية في البلدان الناشئة في مجال الفضاء، وورقة تتناول تمكين وإلهام الطلبة للوصول إلى النجوم، هذا إلى جانب ورقة عمل تتحدث عن جهود وكالة الإمارات للفضاء لتعزيز الوعي بقطاع الفضاء الإماراتي. وقال الدكتور المهندس محمد ناصر الأحبابي مدير عام الوكالة: "استطعنا من خلال المشاركة في المؤتمر الدولي للملاحة الفضائية من تسليط الضوء على الدور الكبير الذي يلعبه قطاع الفضاء الإماراتي عالميًا، من خلال انجازاته ونموه المتسارع وكفاءاته الوطنية، بالإضافة إلى دوره في مواجهة التحديات الاجتماعية والاقتصادية، ونتطلع لمناقشة هذه المواضيع في الدورة الـ 71 من المؤتمر الدولي للملاحة الفضائية في دبي خلال العام المقبل".
مشاركة :