أصبحت التكنولوجيا الرقمية والهواتف الذكية أداة مهمة لأي شركة ناشئة؛ حتى تنمو وتجذب الكثير من العملاء، ومن هنا يأتي الدور الكبير الذي تلعبه التطبيقات الإلكترونية الموجودة على أنظمة الهواتف الذكية، في تطوير المنتجات أو الخدمات التي تقدمها الشركات. فمع الانتشار السريع الذي تشهده الهواتف الذكية، أصبح من السهل متابعة كل ما يخص الشركات، إذن يُمكننا القول إنه لا توجد شركة أو مؤسسة إلا ولها تطبيق إلكتروني على أنظمة الهواتف الذكية المختلفة. إن تسارع وتيرة التطبيقات الإلكترونية بشكل سريع، ووصول عدد التحميلات لهذه التطبيقات إلى المليارات، جعل هذه التطبيقات من أهم وأبرز الوسائل التي يعتمد عليها رواد الأعمال وأصحاب الشركات والمؤسسات التجارية في التعريف بخدماتهم المُقدمة، وجذب الكثير من العملاء. ونظرًا لأهمية التطبيقات الإلكترونية، وتأثيرها القوي في الشركات والمؤسسات التجارية، اتجهت أنظار بعض رواد الأعمال وأصحاب الشركات نحو تعلم تطوير التطبيقات وبرمجتها، لذلك؛ في هذا المقال نتحدث عن آليات تطوير وبرمجة التطبيقات الإلكترونية التي تعمل على أنظمة الهواتف المحمولة المختلفة «Android ،IOS». التطبيقات الإلكترونية في بادئ الأمر، نود أن نتعرف أولاً على التطبيقات الإلكترونية وأنواعها، فهي عبارة عن 3 أنواع، «تطبيقات الويب، تطبيقات أصلية، وتطبيقات هجينة». التطبيقات الأصلية: هي التي يتم إنشاؤها باستخدام اللغات الأصلية المخصصة للمنصة التي يُنشر عليها، ويُعد هذا النوع الأشهر بين التطبيقات الأخرى، وفيه يتم بناء تطبيق مخصص لمنصة واحدة فقط، إذ يتم بناء تطبيق الأندرويد باستخدام لغة البرمجة Java، بينما يتم بناء تطبيق iOS باستخدام باستخدام لغة Swift. تطبيقات الويب: هي تطبيقات يتم بناؤها باستخدام نفس وسائل بناء المواقع الإلكترونية، وتعمل ضمن متصفح الإنترنت، ولكنها تظهر بشكل يناسب شاشات الهواتف المحمولة، وهذا النوع من التطبيقات يُمكن أن يعمل على الحواسيب. التطبيقات الهجينة: هي تطبيقات تجمع بين تطبيقات الويب والأصلية، وتستخدم Javascript وCSS وHTML في بنائها، وهي تظهر ضمن Container أو Webview، وهي يتم بناؤها باستخدام منصة معينة. أدوات تطوير التطبيقات الإلكترونية بلا شك أن عملية تطوير التطبيقات تحتاج إلى أدوات لكي تُمكن الفرد من بدء عملية التطوير، ونشير هنا إلى أن لكل نوع من التطبيقات المختلفة أدوات خاصة، وعلى رواد الأعمال والمبرمجين تحديد أولاً ما نوعية التطبيق الذي ترغب في إنشائه. تطوير التطبيقات الأصلية يحتاج رائد الأعمال، الذي يقبل على تطوير هذا النوع من التطبيقات، إلى Android Studio، وهي وسيلة خاصة بتطبيقات الأندرويد، والتي تحتاج تحميل SDK الخاصة بهذا النوع من التطبيقات. كما يحتاج إلى XCode؛ حيث تساعد هذه الوسيلة في بناء تطبيقات الـ iOS، وأيضًا تحتاج وجود الـ SDK الخاصة بتطبيقات هذا النظام. تطوير التطبيقات الهجينة – يحتاج الفرد الذي يرغب في تطوير التطبيق إلى تحميل الملفات الخاصة بالإطار المستخدم، مثل تحميل React Native. – يحتاج المبرمج محرر نصوص، مثل: VS Code؛ لكتابة الملفات البرمجية وسهولة التعامل في العملية التطويرية. – على المطور تحميل الـ SDK الخاصة بالمنصة التي يود المبرمج التوجه لها. أدوات تطوير تطبيقات الويب ربما تختلف تطبيقات الويب في العملية التطويرية عن التطبيقات الأخرى، فهي تستخدم نفس الأدوات التي يستخدمها مطور الويب تقريبًا، ولكن هناك بعض الأدوات التي يحتاجها المطور في هذا النوع، وهي: محرر النصوص، ومتصفح لعرض النتائج. تطوير التطبيقات الهجينة ظهرت في الآونة الأخيرة الكثير من المنصات الإلكترونية التي يُمكن استخدامها في عملية تطوير التطبيقات الهجينة التي تعمل على أنظمة الهواتف المحمولة المختلفة، وأبرزها: – Ionic: هي منصة متخصصة لتطوير التطبيقات الهجينة؛ حيث تعتمد على تقنيات الويب، ويُمكن الحصول على خدمات هذه المنصة في العملية التطويرية بشكل مجاني. – React Native: تُعد هذه المنصة من أشهر المنصات المتخصصة في تطوير التطبيقات؛ حيث تم إطلاقها مؤخرًا من قِبل إدارة “فيسبوك” من أجل تطوير التطبيقات الإلكترونية التي تعمل على أنظمة الهواتف المحمولة، وتستخدم هذه المنصة لغة JavaScript في برمجة التطبيقات. – Sencha: إن أكثر ما يُميز هذه المنصة في عملية تطوير التطبيقات الإلكترونية هو أنها تعمل على كل المنصات، وتعتبر من أبرز المنصات المناسبة للشركات. اقرأ أيضًا: ثورة جديدة.. تكنولوجيا الجيل الخامس وتأثيرها في بيئة العمل
مشاركة :