أكد يون يو تشول السفير الكورى الجنوبى بالقاهرة، على تطلعات بلاده إلى زيادة حجم الاستثمارات الكورية داخل مصر، في الوقت الذى يتواجد فيه داخل مصر نحو 40 شركة كورية، بـ700 مليون دولار أي 90% من الإنتاج المصري في الإلكترونيات، معتبرا ذلك مثال حي وجيد على العلاقات المصرية الكورية، مشيرا إلى أن هناك العديد من الشركات الكورية التي تعمل في مجال النسيج وغيرها من الشركات التي تركز في الصناعة الصديقة للبيئة، وأن هذا المجال تتميز فيه كوريا، لافتا إلى أن مصر من الدول القائدة في الشرق الأوسط ولدينا اهتمام كبير أن نكرر المثال الناجح لشركات سامسونج وIG، كاشفا أن حجم التجارة الكورية داخل مصر يصل الآن إلى 2.2 بليون دولار، فيما يصل حجم التجارة الكورية في العالم بنحو 1.4 تريليون دولار.وقال السفير الكورى، خلال تصريحات صحفية، بأسوان، اليوم الأربعاء، إن التعاون المصرى الكورى في المجال الاقتصادى، تبلور إلى إنشاء مجلس تعاون من الطرف المصري ومجلس اقتصادى من الطرف الكوري لخلق فرص تعاون مشترك بين البلدين ويسعى بكل جدية إلى وضع الاتفاقيات الاقتصادية حيز التنفيذ، وخاصة فيما يتعلق باتفاقية التجارة الحرة بين القاهرة وسيول.واستطرد أن اتفاقية التجارة الحرة ستمنح المزيد من التيسيرات والتسهيلات للمستثمرين، فضلا إلى ضخ المزيد من رأس المال الكورى داخل السوق المصرية، لإنشاء صناعات تكاملية تحمل اسم "صنع في مصر"، على غرار شركة سامسونج وأل جى، معلولا الكثير على المسئولين في الحكومة المصرية إلى دفع الجهود لوضع اتفاقية التجارة الحرة بين البلدين حيز التنفيذ.وعبر عن تقديره للرؤية الثاقبة التى يتمتع بها الرئيس السيسي في المجال الاقتصادى، كما أن لديه رؤية اقتصادية جيدة للسوق المصرية، والتى ظهرت خلال استقباله لوفد المستثمرين الكوريين الذى زار القاهرة، معتبرا اللقاء دفعة قوية لزيادة الاستثمارات الكورية ومن أجل مجالات العمل والشراكة مع السوق المصرية.وكشف "يون يو تشول"، أن في المستقبل القريب سيكون هناك أفكار جديدة وأنواع عديدة من الاستثمارات منها أن الشركات الكورية تحب أن تساعد الجانب المصري خاصة أن كوريا متميزة ولديها خبرة كبيرة في المجال النووى، الأمر الذى يفتح الباب لمعاونة مصر في استكمال باقى مراحل إنشاء محطة الضبعة النووية.وأضاف أنه يجرى الاتفاق على تشغيل 25 رحلة طيران مباشرة من كوريا إلى القاهرة خلال الموسم السياحى الحالى، والتى تسهم بشكل مباشر في تنشيط حركة السياحة الكورية داخل مصر، وأنه من المقرر توجيه هؤلاء السائحين إلى زيارة المدن السياحية الكبرى داخل مصر من بينها الأقصر وأسوان، وتوقع زيادة أعداد السائحين الكوريين مع استقرار الأوضاع الأمنية داخل مصر.وأشاد "تشول" بالعلاقات الثقافية والتاريخية التى تربط مصر بكوريا، معبرا عن فخر بلاده التى تمتلك تاريخًا يرجع لآلاف السنين، يتشابه إلى حدا ما مع حضارة السبعة آلاف سنة للمصريين، مشيرا إلى أن مصر من الدول الرائدة ولهذا قررنا أن نختار مصر لعمل أول مركز ثقافي كوري الذي تم إنشاؤه في 2014 في القاهرة مبديا سعادته بتحمس الشعب المصري للثقافة الكورية وأنه يحترم الحضارة المصرية ويحب أن تصل إلى الشعب الكوري ليتعرف على مصر وعلى الحضارة الفرعونية مما يحقق قاعدة ثقافية بين البلدين.واختتم السفير الكورى تصريحاته، أنه في إطار العلاقات المتميزة مع مصر، تحتفل سفارة بلاده بالقاهرة اليوم الأربعاء، باليوم الثقافى الكورى داخل جامعة أسوان، في إطار جهود نشر الثقافة واللغة الكورية داخل مصر، والتى انطلقت مع افتتاح أكبر مركز ثقافى كورى في القاهرة، وأيضا افتتاح قسما للغة الكورية بكليتى الألسن بجامعة عين شمس، وجامعة أسوان.