أشرفي: المملكة أكبر دولة إسلامية عربية خليجية داعمة ومؤيدة لباكستان

  • 10/30/2019
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أكد فضيلة رئيس مجلس علماء باكستان الشيخ طاهر محمود أشرفي بأن المملكة العربية السعودية أكبر دولة إسلامية عربية خليجية داعمة ومؤيدة لباكستان وهي الشقيقة الكبرى والداعم الأساسي لجميع الدول العربية والإسلامية ، وبلا شك فإن المملكة بلد عظيم يختلف عن غيره من دول العالم ومميز عن غيره من جميع النواحي وبكافة المواصفات والمعايير ، فالمملكة تمثل القلب النابض للدول العربية والإسلامية ، وهي الوجه المشرق لشعوبنا العربية والإسلامية ، وهي تعكس شموخ الأمة بأعمالها وجهودها المتواصلة ومبادراتها الإنسانية الاي تؤكد سماحة الإسلام ، وأهمية المملكة نابعة من كونها بلاد الحرمين الشريفين وأرض المشاعر المقدسة وعلى تراب أرضها كعبة الله المشرفة والبيت العتيق قبلة المسلمين ومهوى أفئدتهم ، والتاريخ والواقع والحقائق والأحداث تشهد بجهود المملكة العربية السعودية في خدمة الإسلام والمسلمين والعناية بشؤون الحرمين الشريفين والدفاع عن قضايا المسلمين والأقليات المسلمة في جميع دول العالم ، وجمهورية باكستان الإسلامية في مقدمة الدول التي تربطها بالمملكة العربية السعودية علاقات تاريخية متجذرة في أعماق التاريخ وتحالف قوي مبني على الاخوة والتضامن الإسلامي ، وهو تحالف مهم ومختلف وحقيقي بين الأشقاء لا تحكمه المصالح الشخصية ولا يتغير مع تغيير القيادات وإستبدال المسؤولين وإختلاف والحكومات ، والعلاقة السعودية الباكستانية مبنية على المصالح الأخوية المشتركة والعلاقات والمصالح الصادقة بين الشعبين الشقيقين والأهداف الواحدة والرؤية المتطابقة بين القيادتين الكبيرتين والتحالف القائم وتطابق الأهداف ورؤية البلدين المشتركة في جميع المجالات بين المملكة وباكستان لتحقيق الأمن والإستقرار والتنمية في البلدين الشقيقين ، والواقع يؤكد بأن المملكة هي الحليف الأقوى لباكستان وأول الداعمين والمناصرين والمؤيدين لباكستان وأهم الحلفاء المخلصين لباكستان حكومة وشعبآ ، والمملكة تمثل العمق الإستراتيجي للمنطقة بشكل كامل ولباكستان وأبناء الشعب الباكستاني المحب للمملكة وقيادتها الرشيدة وشعبها النبيل الوفي للأمة ، وأضاف الأشرفي : العلاقة الأخوية القائمة التي تربط خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان مع فخامة الرئيس الباكستاني الدكتور عارف علوي ، ودولة رئيس الوزراء عمران خان هي بلا شك علاقة أخوية قوية متجددة متجذرة مبنية على المحبة والتقدير والثقة المتبادلة ولا تؤثر عليها المصالح والعلاقات المتضاربة والآراء الفردية الشخصية وبكل وضوح هي علاقات المصلحة الواحدة والرؤية المشتركة الواحدة والمصير والمستقبل الواحد للبلدين والقيادتين ، ومن يتابع حجم العلاقات بين البلدين سيلمس نموها المستمر وشموليتها الكاملة ، ونحن في باكستان ننظر للمملكة نظرة خاصة غير عادية ونعتبر بأن المملكة العربية السعودية وقيادتها الرشيدة " خط أحمر " غير مسموح بتجاوزه على الإطلاق ، ومن يتجاوزه سنكون اول من يدافع عن هذا الوطن العظيم بكل قوة وحزم ولن نقبل من أعداء الأمة تجاوزاتها بالإعتداء على بلاد الحرمين الجشريفين التي سنحميها بقلوبنا وأرواحنا ودمائنا وأبنائنا واموالنا وبكل من نملك من قوة ، واضاف الاشرفي : من خلال متابعتنا للتطورات والمستجدات العالمية والسياسية والبرلمانية و داخل أوساط العلماء والدعاة والحكماء والمثقفين والإعلاميين في باكستان ، نلمس بأن أبناء شعب الباكستان وفي مقدمتهم مجلس علماء الباكستان يحبون المملكة وقيادتها محبة صادقة مخلصة نابعة من القلب ويتضامنون مع المملكة وقيادتها الحكيمة المخلصة للدين والمدافعة عن حقوق وحدود ومصالح المسلمين في مختلف دول العالم ، وكافة أطياف وأبناء الشعب الباكستاني يؤكدون رفضهم القاطع لكافة أشكال وأنواع التهديدات والهجمات الإرهابية العدوانية التي تستهدف المملكة وحدودها وإقتصادها وأمنها وإستقرارها التي نعرف مصدرها الأول المتمثل في إيران وأعوانها المتربصين بأمن شعوب الامة وإستقرار المملكة وهو حلم واهي لن يتحقق على الإطلاق ، ومن يعرف أبناء الشعب الباكستاني يعلم بأن الجميع يحبون القيادة السعودية ويثمنون خدماتها المتواصلة للدين وللمسلمين وعنايتها وسعيها لحماية مصالح الأمة ، ومن هذا المنطلق فإن أبناء وشعب باكستان يقفون مع المملكة لمواجهة كافة أشكال الهجمات الإرهابية المتطرفة التي تقوم بها جماعة الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران وهو أمر معروف وواضح ولا يخفى على الجميع بكل أسف ، وقد أعلن مجلس علماء باكستان وخطباء المساجد وأعلنوا من خلال منابر الجمعة وعبر محاضراتهم ودروسهم رفضهم وإستنكارهم الشديد للمحاولات الإرهابية الإجرامية المتكررة ضد المملكة التي يعرف الجميع بأن إيران تقف خلفها مع أعوانها الذين يستهدفون زعزعة امن بلاد الحرمين الشريفين ، والكل في باكستان يعتبرونها هجمات إرهابية غادرة فاشلة تستهدف الإعتداء بشكل مباشر على موطن الإسلام الأول ويستهدفون الإعتداء على قبلة المسلمين بالصواريخ العابرة والطائرات المسيرة ، وهو عمل جبان لا يمكن ان نرضى به إطلاقآ وترفضه جميع دول العالم ونعلن رفضنا وإستنكارنا لهذه التجاوزات الخطيرة من إيران وحلفائها ومن أي جهة كانت ، وقد نظم مجلس علماء باكستان المسيرات التضامنية مع المملكة والوقفات السلمية في مختلف مناطق ومدن باكستان للتنديد بهذه الأعتداءات والهجمات البائسة على المملكة وإستنكار العداء الشديد من إيران ومليشياتها وأعوانها وحلفائها الحاقدين الحاسدين الإرهابيين الذين كشفتهم أعمالهم الدنيئة وحقدهم الدفين على المملكة وقيادتها ، ونجدد رفضنا الكامل لجرائم جماعة الحوثي المدعومة من إيران ومؤيديها المفسدين وسعيهم للمساس بأمن وإستقرار المملكة العربية السعودية التي أختصها الله تعالى بميزات لا مثيل لها على وجه الأرض بما تحتويه من مقدسات إسلامية والكعبة المشرفة قبلة المسلمين والمشاعر المقدسة ولها دور أساسي لتعزيز التسامح والتواصل والأمن والسلم والسلام بين دول العالم ، وتستحق قيادتها الرشيدة الشكر والحب والتقدير والوفاء والعرفان من الجميع لجهودهم المتواصلة لخدمة الإسلام والمسلمين ، ونؤكد بأن باكستان حكومة وعلماء وشعبآ تقف مع المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان وتؤيد جميع قراراتهم لمواجهة العدوان البغيض التصدي للهجمات الإرهابية الإجرامية وحماية أراضيها وحدودها وشعبها ومنشأتها ومكتسباتها وثرواتها من المعتدي المعروف للجميع وهي إيران ، ونؤكد تأييدنا للإجراءات الصارمة التي تتخذها المملكة لحماية حدودها وشعبها ومصالحها من العدو المتربص ونؤيد إستخدام المملكة لجميع الوسائل وكافة الطرق لمواجهة التحديات ونقف مع السعودية من منطلق الوحدة والتضامن الشامل بين البلدين والشعبين الشقيقين ، ونؤكد أهمية مواجهة الهجمات الإرهابية بالقوة والحزم والعزيمة ومحاسبة المعتدين ومعاقبة منفذي الجرائم العدوانية الإرهابية على المملكة العربية السعودية التي نثق بقدرتها على مواجهة هذه الهجمات بسواعد أبناء الجيش السعودي الأبطال وقوة إرادتهم ومقدرتهم للقضاء على العدو وردع المجرمين الحاقدين المعتدين على المملكة وتهديدها لأمنها الوطني ومحاولة ضرب إقتصادها المهم على مستوى العالم ، ومحاولات إيران الفاشلة لتعطيل برامج تسويق البترول للعالم وهو أمر غير مقبول يهدد السلام العالمي ولن يتحقق لهم ذلك بأذن الله تعالى ، ونحذر أعداء المملكة من إستمرارهم في دعم هذه الجرائم التي تشكل خرقآ صريحآ للقيم الإسلامية والنظام الدولي ، وستظل المملكة العربية السعودية بلاد الحرمين الشريفين درعآ واقيآ للأمة وستظل قلب الأمة النابض وتسكن قلوب المسلمين وستواصل جهودها لخدمة الدين كافة شعوب الأمة ، وسيظل قائد الأمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان يسكن داخل قلوبنا وستظل مكانتهم عالية وكبيرة في قلوب أبناء الشعوب العربية والإسلامية ويستحبون من الجميع خالص الشكر والتقدير ، وقال الشيخ الأشرفي : سيظل موقفنا ثابت ومعروف وواضح تجاه التجاوزات العدوانية الإيرانية وأعمالها المرفوضة اامعادية للمملكة العربية السعودية وقيادتها الرشيدة ، ونستغرب من إستمرار هذه العداوة المتواصلة وتنامي هذا العداء الصارخ للمملكة ونرفض حقدها وكراهيتها ومناهضتها للمملكة وقيادتها ، ونتعجب من تدخلاتها المتواصلة في الشؤون الداخلية للدول العربية والإسلامية ونعتبر بان هذه التجاوزات من أهم أسباب النزاع والخلاف في منطقة الشرق الأوسط وهي تجاوزات مهدده للسلام العالمي ، ولا يمكن لعاقل أن يقبل بهذه التصرفات العدوانية التي يجب أن تتوقف بشكل عاجل وفوري ، وأضاف الأشرفي : تاني مبادرة دولة رئيس وزراء باكستان عمران خان الشخصية وزياراته المتكررة للمملكة وإيران ضمن محاولاته لإعادة ترتيب الأوضاع الداخلية بين الأشقاء والأصدقاء بالمنطقة ومع التأكيد على أهميتها في هذه المرحلة الدقيقة على المستوى الإقليمي والدولي ، نشيد بالمبادرة ونؤيدها ونؤكد أهميتها ونعتبرها خطوة إيجابية نحو الطريق الصحيح لتعزيز السلم والسلام العالمي ، وننتظر نتائجها التي نامل أن تكون إيحابية ونأمل تجاوب إيران معها ونتطلع لتفاعل جميع الأطراف مع المبادرة ومساندتها ودعمها لإنجاح جهود ومساعي دولة رئيس الوزراء عمران خان لتحقيق الأمن والإستقرار لشعوبنا الباحثة عن السلم والسلام ، ولا شك بأن المساعي السلمية في جميع الاوقات مطلب مهم وخطوة ضرورية لتعزيز الجهود السعودية الباكستانية ودعم مسارات تحقيق السلام العربي الإسلامي العالمي والتصدي للتطرف والإرهاب والتجاوزات المرفوضة التي تقوم بها إيران التي ينبغي عليها تحكيم لغة العقل والتوقف عن تدخلاتها في الشؤون الداخلية لدول الخليج ومختلف الدول العربية والإسلامية ، وعليها أن تستوعب هذا الأمر وتحترم حدود جيرانها وعدم التدخل في شؤون الدول المستقلة والتفرغ للبحث عن الحلول المناسبة للإقتصاد الإيراني المنهار والتعامل مع جميع الدول وفق المعايير والعلاقات الدبلوماسية المعروفة بعيدآ عن التكرف والطائفية وتعزيز تلحفدبد والكراهية بين الشعوب ، ويجب على العقلاء التركيز على فتح أبواب الحوار والتفاوض والتعاون والتسامح بين الأشقاء لتحقيق تطلعات ومساعي كافة القادة وفي مقدمتهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان الذين يعملون ويجتهدون مخلصين لتوحيد كلمة المسلمين ووحدة صفوفهم لمواجهة التحديات والتصدي للمشكلات والعراقيل والمعوقات والخلافات والنزاعات في العالم العربي والإسلامي والنهوض بشعوب الأمة وتنمية مجتمعاتنا العربية والإسلامية ، ونؤكد بأن مبادرة دولة رئيس الوزراء عمران خان فرصة مناسبة لفتح أبواب الحوار المغلقة والبحث عن حلول مناسبة لقضايا المنطقة من خلال الحوار والتفاوض بين المملكة وإيران المعنية بالأمر ومطالبتها بالتوقف عن تدخلاتها في شؤون اليمن الشقيق ووقف الدعم لمليشيا الحوثي الإنقلابية ، والبحث عن حلول سلمية مناسبة لحل الخلاف والنزاع في العالم العربي والإسلامي بالحوار والتفاوض بين الأشقاء ، وليس من خلال إشعال نيران الفتنة والحروب والقتل والتفجير والتدمير والعنف الذي يتعارض مع مبادئ الإسلام ، مؤكدين تأييدنا الكامل للمملكة العربية السعودية في جميع الأوقات والظروف لمواجهة التحديات وثقتنا بجهود القيادتين السعودية والباكستانية لتوحيد صفوف المسلمين ووحدة كلمتهم للدفاع عن قضايا الأمة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية وقضية كشمير ، وانتقل الشيخ كاهر الاشرفي حديثه عن مشكلة التدخل التركي في سوريا فقال : لاشك بأن ما يحدث في سوريا منذ عدة سنوات أمر مؤلم وأحداث مؤسفة للغاية ساهمت في توسيع دائرة الصراع والنزاع والشباب والعداء والحقد والكراهية بين الأشقاء في سوريا ، وهذا الخلاف ساهم بشكل مباشر في دخول أعداء سوريا وعزز تدخل بعض الدول المتربصة منذ عقود من الزمن الطامعة بهذا البلد الكبير ، وساهم هذا الخلاف بدخول القوات الأجنبية من الشرق والغرب لتعزيز الفتنة بين ابناء شعب سوريا الشقيق ووسعت الفجوة فيما بينهم وشردت بنيران الحرب الملايين من شعب سوريا وهجرت الملايين من الأسر والعائلات من الرجال والنساء والأطفال والكبار والصغار ، ومازال الوضع المؤسف مستمرآ كما كان عليه منذ بداية المشكلة وإندلاع الحرب ، والمتابع لجذور وأسباب المشكلة يعلم بأنه لا توجد حلول غير الحلول السلمية لهذه الأزمة التي أدخلت سوريا في نفق مظلم ، ولا حلول للمشكلة بدون التقيد بقرارات المجتمع الدولي ، أما ما حدث ويحدث في سوريا من الإعتداءت المتعددة من عدة دول وجماعات ومنها الإعتداء التركي شمال سوريا فهو عمل مرفوض أستنكرته غالبية دول العالم وهو عمل نرفضه بشكل كامل ، وهو مهدد مباشر يقوض الجهود القائمة لمحاربة الإرهاب ، وإستمرار الحرب يساهم في إستمرار جرائم داعش الإرهابية ، ومن هذا المنطلق ينبغي على المجتمع الدولي مضاعفة جهوده لوقف العمليات العسكرية التركية شمال سوريا واتخاذ التدابير اللازمة لإيقاف العدوان التركي الذي يستغل وضع سوريا المؤقت المتدهور لتبرير احتلال أراضيها وهو تجاوز خطير وخطأ تاريخي أرتكبته القيادة التركية وسوف تتحمل كامل المسؤولية للنتائج السلبية التي سيخلفها عدوانها السافر على الأراضي السورية العربية ، الذي لا يستوعبه العقلاء وتستنكره غالبية دول العالم ، ونطالب الحميع بالتركيز على الحلول السياسية لإنهاء الأزمة السورية بشكل بعيدآ عن الحلول العسكرية التي تغلق غبواب الحلول السلمية ، ونؤكد بان الحلول ستغتي من خلال طاولة الحوار ومن خلال دعم جهود المبعوث الأممي والبحث عن الحلول السلمية العادلة وحل النزاع بين الأشقاء من خلال استمرار المفاوضات السورية السورية وخروج جميع القوات الأجنبية من سوريا العربية الشقيقة ، وفي مقدمتها القوات التركية الغازية المعادية التي ستدفع ثمن هذا العدوان الغادر على الأراضي السورية.

مشاركة :