حقق الفيلم الفيتنامي "الزوجة الثالثة" ردود افعال كبيرة في أكثر من 50 مهرجانا سينمائيا دوليا، آخرها أيام قرطاج السينمائية بتونس.ونجح هذا الفيلم في رصد العديد من القضايا المؤرقة للمرأة على مر العصور، وذلك من خلال رجوع المخرجة آش مايفير بالزمن إلى المجتمع الفيتنامي في القرن الـ 19، وكيف كان وضع المرأة في هذا الوقت، وهي المشكلات التي ما زالت تقف في وجه المرأة خاصة في الشرق الأوسط.والفيلم من تأليف وإخراج الفيتنامية آش مايفير وبطولة ماي – نجوين فونج ترا ماي، ها تران نو ين خي، سوان – ماي تو هويونج مايا. ومن إنتاج Annam Productions، وتتولى MAD Solutions مهام توزيع الفيلم في الوطن العربيومن أبرز تلك المشكلات:زواج القاصرات في حال وصلت الفتاة إلى سن البلوغ فهي مجبرة على الزواج، حتى وإن كان من رجل يكبرها كثيرًا في السن.تعدد الزوجاتيحق للرجل خاصة وإن كان ذا مكانة اجتماعية متميزة الزواج من أكثر من واحدة، قد يصل العدد إلى ثلاث زوجات، وفي كل مرة يتم اختيار الزوجة الجديدة من بين الأطفال اللاتي وصلن سن البلوغ للتو. للرجل الكلمة العليابالإضافة إلى كونه مجتمعا ذكوريا سلطويا، يسلب المرأة أي حق لها في الاختيار، فالمجتمع الريفي الفييتنامي يضع المرأة منذ لحظة ولادتها في مرتبة ثانوية بعد الرجل، فالمولود الذكر هو مصدر الفخر ونقطة القوة لدى أسرته.وتدور أحداث فيلم الزوجة الثالثة في إحدى المناطق الريفية بفيتنام حول فتاة تدعى ماي والتي تبلغ من العمر 14 عامًا، تصبح الزوجة الثالثة لرجل ثري يدعى هونغ. بمرور الوقت تكتشف ماي أن السبيل الوحيد الذي يضمن لها مكانة ذات شأن هو إنجاب طفل ذكر. وبالفعل تصبح ماي حاملًا ولكن حياتها تنقلب رأسًا على عقب عندما تدخل علاقة حب مُحرمة في المعادلة، لتكتشف الحقيقة القاسية حول قلة الخيارات المتاحة أمامها.
مشاركة :