داعية يحدد أنواع الذنوب التي تتسبب فيها وسوسة النفس والشيطان

  • 10/30/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أوضح الشيخ أحمد الصباغ، الداعية الإسلامي، الفرق بين وسوسة النفس ووسوسة الشيطان، منوهًا بأن النفس تلح على الإنسان لفعل معصية بعينها لشهوتها بها، وكلما جاهدها الإنسان كلما ألحت عليه لفعل تلك المعصية.وأضاف «الصباغ» خلال لقائه ببرنامج «اسأل مع دعاء» المذاع على فضائية «النهار»، أن وسوسة الشيطان تكون بغير إلحاح على الإنسان بفعل معصية بعينها وإنما بفعل معاصٍ متعددة تجعلك بعيدًا عن طاعة الله تعالى وتنفيذ أوامره واجتناب نواهيه، وكلما جاهدته أتاك بمعصية أخرى غير سابقتها لتفعلها.مراتب النفس البشريةمراتب النفس البشرية سبع، أولها النفس الأمارة بالسوء، التي تحض على ارتكاب المعاصي والذنوب، وصول الإنسان إلى هذه المرحلة، أي أنه خالف الفطرة السليمة، التي تدعو وتحث على الخير، وقال الله تعالى عنها: «مَا أُبَرِّئُ نَفْسِي ۚ إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّي ۚ إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَّحِيمٌ» (سورة يوسف: 53).ثانيًا: أن المرتبة الثانية والأعلى هي النفس اللوامة، التي تمثل الضمير الإنساني، وكثرة ذكر "لا إله إلا الله" تشعر المرء بأن النفس خرجت من نطاق "الأمارة بالسوء" والتي محلها القلب، إلى "النفس اللوامة" محلها الروح، مما يقوّم من سلوك الفرد المسلم، وقال الله تعالى عنها: «وَلَا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ» (سورة القيامة: 2).ثالثًا: المرتبة الأعلى هي "النفس الملهمة" تريد أن تعلو بروحها وبعلاقتها مع الله تعالى، وقال عنها القرآن الكريم: «وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا * فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا» (سورة الشمس: 8).رابعًا تأتي في المراتب العليا "النفس المطمئنة" التي وردت في القرآن الكريم، وهي النفس الآمنة التي لا يستفزها خوف ولا حزن والواصلة إلى مرحلة الاطمئنان والراحة و الطاعة التامة لأوامر الله والمشمولة بعناياته الربانية، والتي قال عنها القرآن الكريم: «يَاأَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ» (سورة الفجر: 27).خامسًا: النفس الراضية، وهي النفس التي رضيت بما أوتيت، والتي قال عنها القرآن الكريم: «يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ * ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً» (سورة الفجر: 28).وسادسًا: النفس المرضية، وهي النفس التي رضي الله -عَزَّ وجَلَّ عنها- والتي قال عنها القرآن الكريم: «يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ * ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً» (سورة الفجر: 28).وسابعًا: النفس الكاملة، والنفس الكاملة، هي النفس التي كملت حقيقتها، واستقرّت فيها أنوار القرب من الله تعالى، وعرفت الله حقّ المعرفة، وذلّت له، وخضعت لعظمته، وخشعت لجلاله، والتجأت إلى جنابه، وخفضت جناحها لهيبته، وسجدت لكبريائه وعزّته.

مشاركة :