يقول: ( قرأت مقالتك اليوم في صحيفة المدينة 18 سبتمبر 2013م ( تذكرة حفلة بارني عندهم وعندنا ) ورغبت في مشاركتك قصتنا: نحن (وكالة العنوان الرئيسي) وكيل عرض افتح ياسمسم للتعليم بالترفيه. قمنا بإنتاج مسرحية تعليمية باللغة العربية من المنهج التعليمي الذي قام بوضعه 80 شخصية تربوية من جميع دول الخليج العربي بالتعاون مع مكتب التربية العربي لدول الخليج لإعادة اطلاق افتح ياسمسم بمفهوم جديد يتمشى مع طفل اليوم) هذه الوكالة تسعى تمنيا أن يتم توفير قاعات عرض مجانية أو برسوم رمزية لدعم مثل هذه الأنشطة، ويضيف الأخ مازن ثروت مدير الوكالة قائلاً: (عندما ذهبنا لعرض المدينة المنورة استخرجنا جميع التصاريح اللازمة وفجأة نجد الهيئة تمنع العرض قبل موعده وتكبدنا خسائر فادحة.كيف يمكن لنا أن نقدم محتوى محترماً في ظل هذه المفاجآت المتجاوزة للمنطق؟) عندما كتبت قبل أسابيع عن حفلة بارني قبل موعد عرضها للأطفال في جدة والرياض والدمام متأملة تخفيض أسعار التذاكرالتي بلغت ( 750 ) ريالاً للمقاعد الأمامية و( 300 ) ريال للصفوف التالية، لم أكن أعلم عن تلك الدهاليز التي يمر منها منظمو حفلات الأطفال، وكنت أظن الأمر سهلاً ميسراً، بل ظننت أن كل الجهات تسعى لتيسير أمر مثل هذه الفعاليات رأفة ورحمة بصغارنا الذين يعيشون في عالمهم الافتراضي ثم لا نتوقف عن اللوم وعن إعلان الاحصائيات والتحذيرات حول هذا الجيل المنغمس في جهازه الالكتروني ولا نسأل أنفسنا ماذا قدمنا لهم من بدائل مبهجة ومدهشة ومستفزة لكل حواسهم ومشاعرهم وعقولهم لتشاهد وتسمع وتشعر وتنفعل وتفكر وتتأمل، لا شئ غير قبض الريح والفراغ المعتم يحيط من حولهم ثم نتفلسف! الترفيه المنظم للصغار والشباب والكبار ربما يدخل في باب اللهو المحرم ربما لذلك تنتهز بعض الشركات والأفراد مواسم الأعياد والاجازات واستثمار حاجة العائلات إلى الترفيه وقضاء وقت ممتع مع أطفالها فتقدم عروضاً ومهرجانات هزيلة لا تناسب مايدفع فيها لكن اذا عرف السبب بطل العجب كما يقولون، فقد وصلني إيميل من مسؤول في الشركة التي منيت بخسارة فادحة عندما تم وقف العرض فجأة من قبل هيئة الأمر بالمعروف في المدينة المنورة والمقدمة جزء من رسالة طويلة ومرفقات تثبت كل ما تعرضوا له ،أمدوني بها بعد تواصلي معهم لمعرفة التفاصيل. التصاريح وما أدراك ما تعني التصاريح في مؤسسات بيروقراطية ولا يتورع ضعاف النفوس من صغار موظفيها أو بدعم ومباركة من بعض كبار مسؤوليها عن إرهاق أصحاب الحاجة بالطلبات، أو أن كل وليمة لا بد أن يمد يده فيها على قولة ( فيها يا أخفيها ) المهم أن الجماعة ما قصروا أقصد مسؤولي الوكالة، استطاعوا الحصول على التصاريح والله أعلم كم هي كلفتها لكن المصيبة الأكبر هي ضياع الجهد والمال بعد وقف العرض. حتى الآن لم يجدوا من ينصفهم ولا يرد لهم حقاً خصوصاً بعد نفي الهيئة مسؤوليتها عن وقف العرض، ويورد قصصاً لصدمة الصغار وحزنهم بعد انتظارهم على حد الشوق وهم يتهيأون لرؤية عرض مسرحي يشاهدون فيه أبطالهم المحبوبين الذين يشاهدونهم يتحركون على شاشة التلفزيون ثم يجدونهم أمامهم شخصيات حقيقية تتحرك على أرض الواقع . مع أن حفلة بارني عرضت بنفس أسعار التذاكر التي أوردتها في مقالة يوم الأربعاء 18/9/2013م ( تذكرة بارني عندهم وعندنا ) وهي (75- 125- 750) ريالاً، بينما قدم نفس الحفل في البحرين تذكرة الدخول (2- 5- 10) دنانير، أي أن أعلى سعر 100 ريال تقريبًا، لكن يبدو ان لا وزارة التجارة ولا هيئة السياحة لديهما وقت لمعرفة مشاعر المستهلك الا أن القضية بدت اكثر تعقيداً من تقديم حفل للأطفال ومضاعفة تذاكر الدخول، مع أن حفيدتي ذهبت ورأيت الفرح في عينيها وهي تهتز وتصفق بيديها الصغيرتين، وهي تشاهد بارني أمامها مع رفاقه على خشبة المسرح. القضية تحتاج الى وقفة حازمة من الجهات المختصة لتأسيس نظام يحفظ حق أبنائنا في الحصول على بعض المتعة، كي لا يتحمل المواطن ثمن تلك التعقيدات البيروقراطية التي تجعل من أي نشاط رحلة من العذاب هذا إذا ما قام بعض المحتسبين أو رجال الهيئة بالتدخل في آخر لحظة لمنع أو وقف العرض كما حدث في حفلة ( افتح ياسمسم ) التي كانت ستعرض في مدينة المصطفى صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله وصحبه ثم تدخلت الهيئة قبل العرض بلحظات وأوقفته لشبهة وجود موسيقى. لا يحق لأي جهة إلقاء تبعية كل التعقيدات والاجراءات الخاصة بالتراخيص والأذونات على كاهل المواطن لابد أن تتحمل الجهات ذات العلاقة مسؤولية هذه الأمور المرهقة للجهات المنظمة وللمستهلك، ويجب رفع سقف الاهتمام بالطفل عن طريق بناء مدن ترفيهية ليست لتضييع الوقت والمال كما هو حال أماكن الترفيه المقامة في كل مكان والتي تعرض فيها الصغار لخطر الإهمال، بل مدن ترفيه حقيقية توسع مدارك الطفل وتنمي قدراته تفرحه تبهجه تدهشه تدغدغ أعماقه دون جشع وبعيداً عن الهيئة! nabilamahjoob@yahoo.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (27) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain
مشاركة :