أكد مراسل الغد من اسطنبول، علام صبيحات، أن تركيا غاضبة بشدة من اعتراف مجلس النواب الأمريكي رسميا بالإبادة الأرمنية، موضحا أن البرلمان التركي وكافة الأحزاب السياسية، أصدروا بيانا تتبنى نفس الموقف الذي تبناه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان. وتبنى مجلس النواب الأمريكي قرارا تقدم به نواب ديمقراطيون و جمهوريون ينص على فرض عقوبات على كبار المسؤولين الأتراك الضالعين في مجزرة الأرمن في الفترة بين 1915 و1917. ووجه النواب الأمريكيون بعد قرارهم هذا صفعة ثانية إلى أنقرة من خلال تبني قانون يفرض عقوبات على تركيا بسبب عمليتها العسكرية ضد الأكراد في شمال شرق سوريا. وقالت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي إنه يشرفها الانضمام إلى زملائها في “إحياء ذكرى واحدة من أكبر الفظائع في القرن العشرين: القتل المنهجي لأكثر من مليون ونصف مليون أرمني من رجال ونساء وأطفال الأرمن على يد الإمبراطورية العثمانية”. ويعتبر الأرمن أن القتل الجماعي الذي تعرضوا له بين 1915 و1917 كان حملة “إبادة”، وهذا ما تعترف به ثلاثون دولة فقط، فيما تنفي تركيا بشدة الاتهامات بارتكاب إبادة وتقول إن أرمنا وأتراكا قتلوا نتيجة للحرب العالمية الأولى. وتقدر أنقرة حصيلة القتلى بمئات الآلاف. ورفضت تركيا الأربعاء اعتراف مجلس النواب الأمريكي رسميا بـالإبادة الأرمنية، محذرة بأن هذا الأمر يهدد بإلحاق الضرر بالعلاقات بين البلدين “في توقيت بالغ الحساسية” للأمن الدولي والإقليمي. وقالت وزارة الخارجية التركية في بيان إن الاعتراف الأميركي “خطوة بلا معنى، موجّهة حصرا إلى اللوبي الأرمني والمجموعات المناهضة لتركيا”. وتابعت الوزارة “نعتقد أن الأصدقاء الأميركيين لتركيا الذين يدعمون استمرار التحالف والعلاقات الودية سيطرحون تساؤلات حول هذا الخطأ الفادح وضمير الشعب الأميركي سيحاكم المسؤولين عنه”.
مشاركة :